فتح المتدخلون خلال فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لجراحة الأوعية الدموية المنظم يوم أمس بفندق الشيراطون النقاش حول آخر التقنيات المستعملة في التدخلات الجراحية على الأوعية و كذا لمعالجة سرطان المستقيم بتقديم دراسات حية عن حالات من المرضى و عرض تجارب لتدخلات جراحية أخضع لها هؤلاء خاصة و أن التقنيات المستخدمة في جراحة الأوعية الدموية بالجزائر تشبه تلك المتوفرة بالدول الأوروبية و يعتبر بذلك مستشفى أول نوفمبر مؤسسة رائدة في هذا المجال بدليل إجراء تدخلات على الشريان باستعمال المنظار و دون الحاجة للجراحة و ذلك بإجراء فتحة صغيرة أعلى الفخذ و القيام بتركيب قناة اصطناعية داخل الشريان بموقع الانتفاخ ما يمكن من إلغاء نشاط هذه المنطقة بدلا من نزعها مع العلم أن مستشفى أول نوفمبر أجرى عمليتين مشابهتين . و من تم فقد كان المؤتمر فرصة لعرض أحدث التقنيات المستعملة في هذا المجال بهدف تعميمها لاسيما بحضور أطباء مختصين من فرنسا و تونس و المغرب من خلال عرض تجارب هذه الدول تعرض المشاركون في هذا المؤتمر أيضا لحالات انتفاخ الشريان الأبهر بعرض معطيات عن إصابات حقيقية أخضعت لدراسات تم من خلالها متابعة هذه الحالات و إجراء تدخلات جراحية عليها كما تم عرض مضاعفات المرض و كيفية التدخل الطبي في هذه الحالة و يعتبر التدخل دون الحاجة للجراحة شكلا جديدا لعلاج جروح الأوعية الدموية من الداخل بفضل تصوير طبي نوعي طيلة مسار العملية وبدون فتح الجلد وتتم باستخدام جهاز يسمى تركيب دعامات الأوعية. و تندرج هذه التقنيات في إطار التكنولوجيات الجديدة التي تمنع التدخل الجراحي لما له من مضاعفات صحية سيئة على المريض .كما تسمح بخفض التكلفة مقارنة بالجراحة التقليدية لاسيما و أن أمراض الأوعية منتشرة بالجزائر و يعود ذلك لسوء التشخيص نظم المؤتمر الدولي التاسع لجراحة الأوعية الدموية من طرف جمعية جراحة الأوعية الدموية لوهران بالتعاون مع جمعية آسيم و هي جمعية الجراحة بالمنظار و الأكاديمية الفرنسية للجراحة و قد شهد المؤتمر حضور أخصائيين جزائريين و أجانب و خاصة من تونس و المغرب و فرنسا .