يعد ملعب الحبيب بوعقل من المنشآت الرياضية التي ساهمت في صنع تاريخ كرة القدم الوهرانية من خلال إحتضانه لمباريات لمختلف الأندية المحلية على مر التاريخ وإلى يومنا هذا فملعب بوعقل الذي كان يسمى قديما ملعب »موريال« تم تدشينه في ديسمبر 1948 وهو ذلك يعد صرحا رياضيا عتيقا وقد سبق له وأن كان يستضيف مباريات مديوني وهران عندما كانت أرضيته ترابية منذ الإستقلال وإلى غاية الفترة الحالية وقد لعب فيه أبرز ما أنجبت الكرة الجزائرية ورغم أنه يعد الملعب رقم (2) بوهران إلا أنه لازال لحد اليوم يعاني من عدم صلاحية بعض أجزائه كغرف تبديل الملابس الضيقة والتي تم ترميمها أكثر من مرة إضافة إلى قلة طاقة إستعابه للجماهير التي لا تتعدى ال 15 ألف متفرج وإنارته الضعيفة المتسببة في عدم برمجة الأندية مبارياتها ليلا ولقد كانت أرضيته في السنوات القليلة الماضية مغطاة بالعشب الطبيعي قبل أن يتم إستبدالها »بالطارطون« بعد إتلاف العشب الطبيعي الذي نبت فوق أرضية غير مستوية التي تصلح لكل شيئ عدا كرة القدم ورغم بساطة ملعب بوعقل إلا أنه كان فال خير على مولودية وهران والجمعية فبفضله تمكن الحمراوة من الوصول إلى الدور النهائي من كأس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1989 بعدما تمكن من الفوز بكل مبارياتهم التي جرت ببوعقل حينما كان معشوشبا طبيعيا منها سحقهم لفريق »كاريد ديفس« الزامبي ب (2/5) وفوزهم الباهر والمستحق على عملاق الكرة الإفريقية آنذاك الترجي التونسي في مباراة العودة ببوعقل ب (1/3) وقد كانت هذه المواجهة قمة في الإثارة والحماس وتمكن آنذاك مشري بشير وبلومي ومزيان مراد من تسجيل أهداف المولودية أمام منافس قوي كان يضم النجم الكرة التونسية طارق دياب الذي يعمل حاليا محلل الجزيرة الرياضية والذي لعب ببوعقل ضد الحمراوة في الدور النصف النهائي قبل أن تخسر المولودية نهائي كأس إفريقيا أمام سعدان والرجاء البيضاوي عندما لعب لقاء العودة بزبانة الذي كان قد تم إعادة فتحه عقب زرع العشب الطبيعي على أرضيته والذي لم ينبث بالشكل المطلوب ملعب بوعقل شهد أيضا حدثا بارزا لمولودية وهران والمتمثل في تتويجها بلقب البطولة الوطنية مرتين متتاليتين في موسمي (93 94) و(94 95) بتشيكلة كانت تضم في صفوفها الهداف التاريخي للمنتخب الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت كما أن ملعب بوعقل عرف تخرج العديد من المواهب الكروية التي صنعت ولا تزال تصنع أفراح الأندية الجزائرية منها قلب الهجوم السابق للمنخب الوطني دهام نور الدين وقايد ناصر وسط الميدان السابق للحمراوة وحدو مولاي ورحو سليمان وهي العناصر التي تخرجت من صلب أندية وهران وذاع صيتها في مختلف أنحاء الوطن وعليه فلا يجب أن نظهم ملعب بوعقل ونعطيه حقه من الفضل فلقد ساهم بشكل كبير في إزدهار الرياضة الوهرانية. إلا أنه لا زال عرضة حاليا للإهتراء من حين لآخر وقد علمنا أنه قد أنفق عليه 5،3 مليار سنتيم في السنوات الثلاث الماضية من أجل ترميمه ومن المنتظر أن تخصص ميزانية أخرى تقدر ب 300 مليون سنتيم من أجل تغيير بساطه الحالي وتعويضه ببساط جديد من الجيل الخامس مع ترميم بعض أجنحته ليرغم الجمعية على هجرته والتنقل إلى ملعب زبانة .