كشف السيد رمعون عبد الحفيظ مدير الشباب والرياضة بوهران، مؤخرا، أنه تم استحداث خلية متابعة للمشروع الخاص بالمركب الأولمبي الذي يجري إنجازه بمنطقة بئر الجير، بعدما وقف المسؤولون على التأخر الكبير للأشغال الخاصة بهذا المركب من قبل الشركة الصينية المكلفة بالإنجاز، رغم تلقيها إعذارين، الأول بتاريخ 12 أفريل 2010 والثاني يوم 25 أوت الماضي. كما سبق لوالي الولاية السابق السيد طاهر سكران أن تفقد سير الأشغال في ال18 نوفمبر 2009 وفي ال17 فيفري 2010 للوقوف على الأسباب الحقيقية لتوقف الأشغال، ومناقشة المكلفين بالإنجاز من قبل ممثلي الشركة الصينية للبناء والإنجاز، والشبيبة والرياضة، ومديرية التخطيط، وممثلي مكتب الدراسات، علما أن هذا المركب يتسع ل40 ألف مقعد مغطاة، ويتربع على مساحة 105 هكتار، ويضم ميدانا لكرة القدم، وملعبين جواريين خاصين بالتدريبات، بالإضافة إلى مسبحين أولمبيين، أحدهما مغطى يتسع كل واحد منهما ل3000 مقعد ومضمار لألعاب القوى وملاعب للرياضات الجماعية، إضافة إلى مرأب يتسع ل5000 مكان، علما أن تكلفة هذا المشروع الجميل تبلغ 1046مليار سنتيم. ورغم كل التوقفات التي قيل بأن سببها تقني، توقع السيد رمعون استلام المشروع في الآجال المحدد لها في نهاية السنة القادمة (2011)، علما أن الأشغال انطلقت بهذا المركب في ال20 ديسمبر .2008 وأوضح السيد رمعون أنه وبعد الإعذار الثاني تم تكوين لجنة تنسيق ومتابعة للتأكد من نوعية الأشغال وتقدمها بعد الإعذارين المقدمين للشركة المعنية. أما بخصوص ملعب أحمد زبانة، فأوضح المسؤول الأول عن قطاع الرياضة في وهران، أن الأشغال جارية به على قدم وساق، وعلى مستوى غرف الملابس والمنصة الشرفية، وكذا الخاصة بالصحافة قصد إعادة تهيئتها، تحسبا لاحتضانه رسميا مباريات فريقي مولودية وجمعية وهران المنضمين للرابطة الأولى والثانية الاحترافيتين على التوالي، ويتوقع رمعون أن تنتهي الأشغال قريبا، في حين ستتواصل هذه الأشغال على مستوى المنعرج الأيسر لتصليب أساساته، علما وأن الملعب استفاد من لوح إلكتروني جديد وكاميرتين للمراقبة وتقوية الإنارة بمصابيح جديدة، بعدما فتحت في وقت سابق المدرجات المقابلة للمغطاة في وجه الجماهير الرياضية بعدما التهمت مبلغ 17 مليار سنتيم، بالإضافة إلى إعادة زرع أرضية الميدان بالعشب الاصطناعي وفي ذات السياق، قال السيد عمور عبد القادر، مدير المركب الولائي، أن التفكير جار لنقل العمودين الكهربائيين الخاصين بالإنارة المتواجدين داخل الميدان إلى ميدان بمركب كاسطور تجري تهيئته لزرعه بالعشب الطبيعي، بعدما تقرر تخصيصه لرياضة ألعاب القوى فقط، واحتضان مختلف المنافسات الوطنية والجهوية، وكذا الولائية الخاصة بهذه اللعبة. أما في ما يتعلق بملعب بوعقل، فقال بشأنه السيد رمعون بأنه سيغلق في وجه النشاط الكروي على أقصى تقدير شهر نوفمبر القادم، حتى تتم تهيئة أرضيته الاصطناعية المهترئة، وكذاالغرف الخاصة بالحكام وتقوية الإنارة بداخله، علما أن لجنة المعاينة التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم، كانت رفضت تأهيله أثناء زيارتها له شهر جويلية الفارط بعد وقوفها على هذه النقائص. وسيحتضن ملعب بوعقل هذا الموسم الجديد مباريات الصاعد الجديد للقسم الثاني شباب عين الترك - إذا عاد إلى المنافسة الرسمية - لعدم مطابقة ملعبه مع المواصفات المطلوبة من قبل ''الفاف''. وعرج مدير الشباب والرياضة على ملعب ''ماجينتا ''، حيث قال بأنه أعيد فتح أبوابه في وجه الفرق الكروية الوهرانية، خاصة الفئات العمرية لتخفيف الضغط الكبير على الملاعب القليلة المستغلة حاليا في مدينة وهران، وهي ملعب فريحة بن يوسف ب''سانتوجان''، وبن أحمد الهواري بشوبو وكذا ملعب بوعقل. مشيرا إلى إعادة تهيئة أربعة ملاعب أخرى في القريب العاجل، ويتعلق الأمر بميادين ملاعب بوتليليس والسانية وبئر الجير وعين الترك، هذا الملعب الأخير الذي قدم اقتراح بشأنه لاستعمال مدرجات متحركة لزيادة طاقة استيعابه، حتى يحل ولو مؤقتا مشكل ترحال الفريق الأول للمدينة يوميا إلى ملعب بوعقل للتدريب والمنافسة الرسمية.. علما أنه يتسع حاليا ل3000 مقعد. وفي ذات السياق، أشار السيد رمعون إلى أن التفكير جار لاستغلال ملاعب الضواحي كمدينة أرزيو مثلا لفائدة فرق الفئات الصغرى الوهرانية كحل آخر، حتى تتنفس ميادين الباهية قليلا، وكذا للحفاظ على ميادينها من كثرة استعمالها، علما أن المدة العمرية للميادين الاصطناعية هو ثمان سنوات ومع الاستعمال المفرط فإن هذه المدة ستتقلص. وكان والي الولاية السابق، السيد طاهر سكران، عبر عن استعداده لمنح قطع أرضية لفريقي مولودية وجمعية وهران في منطقتي كناستيل أو بئر الجير أو في أية منطقة يختارهما مسيروهما حتى يستوفيا شرط بناء مركز التكوين، كما هو منصوص عليه في مشروع الاحتراف الجديد الذي دخل حيز التنفيذ مع انطلاق أول بطولة احترافية في تاريخ الكرة الجزائرية.