تواصلت أمس فعاليات الصالون الدولي الثامن للأشغال العمومية، حيث يعرف الصالون ارتفاعا في عدد المشاركين، كما ينتظر إقبالا كبيرا للزوار خاصة المتخصصين منهم، وذلك بالموازاة مع الحركية التي يعرفها القطاع في بلادنا. تتميز الطبعة الثامنة عن سابقاتها بارتفاع عدد المؤسسات المشاركة حيث يبلغ عددها 165 مؤسسة جزائرية من بينها 136 مؤسسة خاصة و 29 مؤسسة عمومية إضافة إلى 19 دولة ممثلة ب163 مؤسسة، وتبحث هذه المؤسسات التي تعود معظمها على المشاركة في صالون الجزائر عن أسواق جديدة في الجزائر، كما تتوزع هذه المؤسسات على العديد من الاختصاصات منها أشغال البنى التحتية وصيانة التجهيزات والمنشآت الفنية ومعالجة واستعمال مواد البناء، علما أن الطبعة السابعة عرفت مشاركة 344 عارض من بينهم 182 مؤسسة وطنية منها 30 تابعة للقطاع العام و162 مؤسسة أجنبية، تمثل 19 بلدا. ويمثل الصالون فضاء مهنيا واسعا للتعارف والتقارب بين المستثمرين والمتعاملين، يتيح لهم فرصا ثمينة لربط شراكات متعددة في مختلف مجالات النشاط سواء تعلق الأمر بجانب الدراسات والإنجاز أو في مجال تسيير واستغلال المنشآت أو تكوين وتأهيل الكفاءات، ومن المرتقب أن يتم التوقيع على العديد من عقود الشراكة بين المؤسسات المشاركة في هذه التظاهرة، وذلك تجسيدا لأحد أكبر الأهداف المرجوة من هذا الصالون والمتمثل في نسج علاقات تعاون بين الشركات الوطنية ونظيراتها الأجنبية. هذا وينظم الصالون في ظرف يتميز بالتطورات الكبيرة التي تعرفها المؤسسات الوطنية العاملة في القطاع بفضل الشراكة التي مكنتها من تحسين مستواها في تأطير المشاريع والاستثمار في التجهيزات وترقية أداء أطقمها البشرية الوطنية، فضلا عن أن هذه الشراكة مكنت الجزائر من الاستفادة من خبرة المؤسسات الدولية في استعمال التقنيات الحديثة في الإنجاز والتي وصل عددها إلى 40 تقنية استخدمت في مشاريع مختلفة بالجزائر. و في مجال الاستثمار كان وزير القطاع عمار غول قد أكد على أن الجزائر ستمنح كل الضمانات للشركاء الأجانب من أجل إقامة مشاريع كبرى في الجزائر، في ظل التحول الكبير الذي يعرفه قطاع الأشغال العمومية لاسيما استخدام التكنولوجيات الجديدة، للإشارة فقد خصصت مساحة إجمالية تقدر ب14150 متر مربع موزعة على ثلاث أجنحة، إضافة إلى فضاء خارجي في ساحة الوحدة الإفريقية.