اختتمت، أمس، برياض الفتح بالعاصمة الطبعة الرابعة لصالون التوظيف بعد ثلاثة أيام شهدت خلالها التظاهرة إقبالا كبيرا من قبل المتخرجين من الجامعات ومختلف المعاهد الذين وجدوا فرصة للتقرب من المؤسسات المشاركة المقدرة خلال هذه الطبعة بنحو 36 مؤسسة و10 مدارس قصد الظفر بمنصب شغل دائم. وقد قدرت بعض المصادر عدد زوار الطبعة الحالية بأزيد من 10 آلاف زائر مقارنة بالطبعة السابقة التي نظمت خلال شهر جوان الماضي والتي لم يبلغ زوارها 6 آلاف زائر. كما شكل الصالون فرصة أمام هذه المؤسسات للتقرب من حاملي الشهادات في شتى التخصصات واختيار ما تحتاج إليه سواء من حيث نوعية التكوين أوالكفاءة حيث لم تتمكن الأجنحة المخصصة لاستقبال الزوار استيعاب الجمع الهائل من الوافدين. وكان جناح مؤسسة اتصالات الجزائر من الأهم الأجنحة من حيث الإقبال حيث شكلت طوابير لشباب قدموا من مختلف ولايات الوطن اغتنموا فرصة انعقاد الصالون للاقتراب من المؤسسة وتقديم سيرتهم الذاتية. وحسب ممثل اتصالات الجزائر فإن هذه الأخيرة تسعى من خلال هذا الصالون إلى توظيف بعض الشباب من حاملي الشهادات في المناصب الشاغرة بالمؤسسة، مؤكدا استلام قرابة الألفي(2000) سيرة ذاتية خلال اليوم الثالث والأخير من الصالون وهذا في المجالات المفتوحة أمام التوظيف وهي الإدارية والتجارية وتقنيات الاتصالات. كما استقطبت العديد من المؤسسات إقبالا متميزا كشركة حمود بوعلام للمشروبات وبنك سوسييتي جنرال والوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدة بالإضافة إلى الوكالة الوطنية للتشغيل التي لم ينقطع عنها إقبال الشباب الطالب للعمل إناثا وذكورا منذ افتتاح الصالون يوم 19 من شهر أفريل الجاري. وبالإضافة إلى المؤسسات الراغبة في توظيف ما تحتاجه من كفاءات شارك عدد لا بأس به من وكالات التشغيل في الطبعة الحالية بصفتها نقاط اتصال من الباحثين عن العمل والمؤسسات، نذكر منها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وبعض الوكالات الأخرى التي اكتشفها الزوار لأول مرة. ومن جهة أخرى، اكد مصدر من المدرسة الوطنية العليا للتجارة التي نظمت الصالون انه تم تشغيل حوالي 700 طالب خلال فعاليات الطبعة السابقة التي نظمت شهر جوان الماضي، متوقعا تشغيل نفس العدد تقريبا خلال الطبعة الرابعة، فيما يتوقع أن يرتفع عدد الذين قدموا سيرتهم الذاتية لطلب العمل مقارنة بالطبعة السابقة نظرا للعدد المتزايد من خريجي الجامعات والمعاهد ومراكز التكوين في كل سنة.