ألهب سهرة أمس الأول الكينج خالد ركح القاعة الكبرى أحمد باي بقسنطينة لدى إحيائه حفلا فنيا في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الواحد و الستون لاندلاع الثورة التحريرية الكبرى حيث أطل ملك الأغنية الرايوية على عشاقه بمدينة الجسور المعلقة ليقدم باقة من أجمل أغانيه ذلك وسط حرارة و حماس الجمهور الغفير الذي توافد على القاعة بشكل لافت و ضل على مدار الساعة و النصف من الزمن يهتف باسم خالد و يردد أغانيه التي لطالما أحبها و أحب روعة أنغامها,وقد استهلت السهرة بالنشيد الوطني و بالتذكير بعظمة الثورة الجزائرية و بمباركة شهر نوفمبر على بلد المحبة و الوئام هذا قبل أن يطل الفنان الجزائري العالمي على ركح القاعة و يؤدي أغنية أنا المريول التي سرعان ما حركت الجمهور الذي كان يملأ قاعة أحمد باي عن آخرها ثم أدى أغنية بكيت على بلادي التي حركت مشاعر الشباب و أثارت حماسه,و بعدها أغنية يا الشابة التي لقيت هي الأخرى تفاعلا كبيرا من قبل الجمهور الذي رقص على نغماتها كما كان بين الأغنية و الأغنية يطلب من الكينج تأدية البعض من أغانيه المحببة لدى الشباب غير أنه لم يستجب ووعدهم أن يكون ذلك في فرص قادمة لأن الحفلة هذه المرة تتعلق بذكرى الفاتح نوفمبر,هذا وقد تواصل الحفل الغنائي بأداء عدد من الأغاني منها أغنية جاتني برية,مالها مالها,أغنية أنا عربية التي تغنى من خلالها بالقومية العربية و الوحدة بين شعوبها,روحي يا وهران,بختة التي طلبها و هتف لها الجمهور إلى جانب أغنية هي لي بغات التي نالت نصيبا كبيرا من التفاعل الذي زادته فرقة الفنان الموسيقية لهيبا حيث كانت طوال السهرة تؤدي بطريقة عالية الاحتراف ناهيك عن أغنية وين الهربة وين و ديدي و سي لافي ليختتم السهرة بأغنية عائشة الشهيرة التي كانت ولا زالت شهرتها تتصدر أجمل و أحب الأغاني لدى الجماهير من مختلف بلدان العالم, و يكون بذلك الفنان قد أحيا حفلا يعتبر من أنجح الحفلات بمدينة قسنطينة منذ انطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية التي تعرف برامج ثقافية و فنية متنوعة. خالد يشيد بعالمية الأغنية الرايوية و يؤكد فخره بتمثيله المغرب العربي وعلى هامش الحفل المنظم من قبل الديوان الوطني للثقافة و الإعلام في إطار احتفالات ذكرى اندلاع الثورة اين سيحيي ملك الراي حفلين آخرين في كل من ولايتي تندوف و تمنراست للمرة الأولى أكد خالد أنه جد سعيد بمشاركته في إحياء الذكرى النوفمبرية العزيزة على قلوب كل الجزائريين كما عبر عن فرحته بالاستقبال الحار الذي حضي به بقسنطينة خاصة حرارة الجمهور الذي احتضنه بحب و أبدى شغفا كبيرا للقائه وهو ما كان بالنسبة له مفاجئة حقيقية مشيرا إلى أن هذا الحب هو من أوصله لأن يكون نجما عالميا من خلال الأغنية الرايوية التي برزت بشكل كبير فهي لها القدرة اليوم على التوسع و الانتشار عبر العالم وذلك بواسطة الوسائل التكنولوجية الحديثة التي سهلت عليه كفنان عناء التنقل و السفر كما أن أغنية الراي انتشرت بالعالم بعدما كانت قبلا منحصرة فقط بالغرب الجزائري و أصبحت تتزاوج و أنواع أخرى من الموسيقى بانفتاحها على اللهجات المختلفة لتتميز بتطوير طابعها الذي يأتي من جهود الفنان و إسهاماته في ذلك,خالد عبر عن فخره الكبير بكونه فنان يمثل المغرب العربي الكبير من باب العالمية التي يسعى دائما إلى ترك بصمات فنية تشدوا بالسلم و السلام كرسالة لكل العالم ليشكر في النهاية جمهوره الجزائري الذي يبين له في كل حبه الكبير من خلال الاستقبال الملوكي الذي يحضى به دائما و في كل مكان.