وسط حضور جماهيري وفني كبير، افتتح الكينغ خالد، سهرة أول أمس، فعاليات الطبعة السابعة من المهرجان العربي "جميلة"، على ركح كويكول الأثري بمدينة جميلة بولاية سطيف، في ثاني حضور له بهذا الركح الذي كان نجم طبعته الأولى في سنوات الثمانينيات خصصت محافظة المهرجان، الذي تشرف عليها نصيرة عباس، لتكريم عدة وجوه فنية من أنباء المنطقة، التي حركت المشهد الفني والثقافي فيها، وعلى وقع فرقة ديوان عامر الفولكلورية؛ تم تكريم عميد الأغنية السطايفية سمير السطايفي، الذي ثمّن هذه الالتفاتة الطيبة منهم، لهذا لم يبخل صاحب الأغنية الشهيرة "الصحة..عدوة مولاها"، على ضيوف مدينة الهضاب العليا، وقدم لهم وصلة غنائية لقيت استحسان الحضور الذين صفقوا طويلا لابن منطقتهم، بالإضافة إلى هذا الفنان الذي قدم الكثير للأغنية السطايفية والأغنية الجزائرية، فقد عرف الحفل تكريم كل من الكاتب عبد الوهاب تامهاشت، والفنان المسرحي بن سكة نبيل، الفنان جيراد عيسى. وقد شهدت السهرة الأولى من سهرات جميلة، تقديم وصلة غنائية خاصة بالكينغ خالد الذي نزل لثاني مرّة في مسيرته الفنية على هذا الفضاء، امتدت حتى الساعات الأولى من صباح أمس، حيث قدم الكينغ وعلى مدار ساعتين من الزمن، باقة من أشهر الأغاني التي قدمها في مسيرته الفنية، وجدت هذه الوصلة، اهتمام ومتابعة خاصة من عشاقه الذين ردّدوا معه كل أغانيه التي يحفظونها عن ظهر القلب، بدءا بأغنية "مالها"، وصولاً إلى أغنية "بخته" مرورا ب"وهران"، و"عيشة"، وغيرها من أغانيه الجديدة والقديمة، التي لقيت تجاوبا كبيرا جداً من قبل ضيوف المهرجان، أبدع الفنان في تقديمها بصوته القوي ونبرته العالية، وحلّق من خلالها في سماء سطيف مع عشاقه ومحبيه إلى الساعات الأولى من الصباح، في حفلة اعتبرها الفنان الأنجح في مسيرته الفنية، خاصة وأنه استطاع من خلاله استرجاع ريبرتواره الفني الدي يمتد إلى 40 عاما، خاصة وأنه قدم عدة أغاني من ألبوماته المختلفة والتي ما تزال عالقة في الذّاكرة الفنية الرايوية التي أوصلت الأغنية الجزائرية إلى العالمية. افتتح ملك الراي وصلته بتقديم أغنية "أنا العربي ولد الصحراء والنخل" الشهيرة؛ حيث استقبله الجمهور بالتصفيق وترديد الأغنية معه في انسجام تام ثم أغنية "لا ليبيرتي الي كواتني" من آخر ألبوماته الموسوم "لا ليبرتي" ثم ألهب الركح من جديد بحركاته ورقصاته التي عكست مدى اندماجه مع الحفل ومع أغاني "الشابة بنت بلادي"، "ما لها ديك الزرقة" ،"قداش قلبي معذب" من التراث الأندلسي التي أثنى فيها بصوته الشجي على كل نساء الجزائر والعالم العربي، ثم عرّج بنا الكينغ خالد إلى أغانيه القديمة التي تشكّل خزانا من التراث الرايوي الذي أبدع فيه بقوة وضمّنها أغاني "روحي يا وهران بالسلامة" ، "بختة"، "وهران رحتي خسارة"، "ولي لدارك وين رايحة"، "الهربة وين الدنيا راحت خلاص"، "عبد القادر يا بوعلام"، "طريق الليسي" وأغنية تكريمية للفنان بلاوي الهواري. وقد كانت السهرة الأولى التي تفاعل معها الجمهور بقوة وردد فيها أغاني الشاب خالد خاصة مع جودة الصوت واحترافية الفرقة الموسيقية التي رافقت الفنان ناجحة بكل المقاييس. يذكر؛ أن هذه السهرات ستتواصل حتى 27 من الشهر الجاري، حيث ستنزل عده اسماء فنية جزائرية وعربية على ركح كويكل الفنان المغربي صنهاجي، يوسف دال، بوزاهر عز الدين بوعبد الله، الشاب عراس، الشاب ميلود، فرقة العاشقين الفلسطينية زكية محمد، بكاكشي الخير، كادر الجابوني، فلة عبابسة، ملحم بركات، كارول سماحة وغيرهم.