لا تزال الهزيمة التي تلقاها فريق وداد تلمسان عشية يوم الجمعة الفارط أمام جمعية الخروب تبعث بالحسرة وسط أسرة الفريق سواء الأنصار أو المسيرين لا لشيء سوى لان اللاعبين فشلوا في العودة بفوز كان في متناولهم وهو ما أكده كل من رافق الفريق في رحلته هذه والذين كشفوا بان بعض اللاعبين لم يكونوا في المستوى وخيبوا ظن الطاقم الفني فيهم والدليل الفرصة السهلة التي اهدرها اللاعب شعيب في الدقيقة الثامنة والثمانين حين كان الكل يظن بان هذه المواجهة تسير نحو الانتهاء بنتيجة التعادل فخرج وجها لوجه مع الحارس طوال وعوض أن يضعها في الشباك راح يرمي بها في يد الحارس الخروبي ليقود رفاق هذا الأخير هجوما معاكسا يتلقى على إثره الزيانيون الضربة القاضية بتسجيل اللاعب شكاتي لإصابة الفوز لفريقه، هذا وقد علمنا من مصادر مسؤولية أن رئيس الوداد يحلى عبد الكريم خرج غاضبا لهذا الأمر فتوجه مباشرة إلى غرف تبديل الملابس للاعبيه وعاتبهم على تضييعهم لثلاث نقاط كانت في متناولهم وشدد عليهم اللهجة محذرا إياهم من تكرار مثل هذه الأخطاء البدائية كما أوضح لهم بان الكرة الآن في مرماهم وهو لن يرضى بغير الفوز في المقابلة القادمة أمام اتحاد البليدة. علما أن كل الظروف كانت مهيأة أمام اللاعبين من اجل تسجيل فوز يعوضون به النقاط الضائعة سابقا بداية من المنحة المغرية التي رصدتها الإدارة في حالة الفوز وصولا إلى الأجواء المريحة في التنقل بعدما كانت السفرية إلى قسنطينة جوا لكن هؤلاء اجلوا ذلك إلى اجل غير مسمى، هذا وبعد نهاية المواجهة المذكورة شد الجميع الرحال عائدين إلى تلمسان حيث استقلوا في البداية الطائرة باتجاه العاصمة أين وجدوا حافلة الفريق في انتظارهم لتوصلهم إلى معاقلهم فاستفادوا من فترة راحة قوامها يوم واحد ليعودوا بداية من يوم أمس إلى التدريبات تحسبا لمواجهة الجمعة القادم التي ستجمعهم بفريق اتحاد البليدة في غياب الأنصار بحكم العقوبة المسلطة على ملعب العقيد لطفي وهي المقابلة التي لن يغيب عنها الأنصار فحسب بل ستمس كذلك كلا من هداف الفريق لحد الآن ربيع بلغري بسبب تلقيه للإنذار الثالث وكذا المدافع بوخيار لنفس السبب وهو ما سيزيد من متاعب المدرب حنكوش في ظل شح التعداد الحالي حيث كان هذا الأخير قد أكد في أكثر من مرة بأنه لا يملك أزيد من اثني عشرة لاعبا تنافسيا وبالتالي فالبدائل تبقى محدودة ، إلى ذلك يكون المستقدم الجديد بوسفيان قد باشر تدريباته مع فريقه الجديد الوداد كما أن اللاعبين السابقين لوداد بن طلحة لزاريف ورابطة يكونان قد حلا بتلمسان في حدود الساعة الثانية مساء وقد علمنا من مصادر مسؤولة أنهما سيباشران التدريبات هذا اليوم أي في الحصة الثانية ليخضعا لمعاينة المدرب حنكوش وفي حالة اقتناعه بمستواهما سيفاوضهما الرئيس يحلى علما أن أخبارا كثيرة تداولت أمر إمضائهما بأهلي البرج ليبقى إصرار الوداد على ضمهما مرده إلى الرغبة في الاعتماد على خدماتهما قبل نهاية مرحلة الذهاب على اعتبار أن فريقهما السابق انسحب من المنافسة لكن ما قد يقف في وجه هذه الرغبة هو أن الوداد وبعد إمضاء بوسفيان به أصبح يملك أربعة وعشرين إجازة أي لم يبق في جعبته سوى إجازة واحدة حيث ستخصص لواحد منهما ويتطلب من الثاني انتظار تسريح لاعب من اللاعبين الحاليين خلال مرحلة الميركاتو.