بعد 72 ساعة فقط عن الفوز الرائع والتاريخي الذي حققته مولودية الجزائر في الخروب أمام الجمعية المحلية وعبّدت به الطريق نحو لقب البطولة، يُحاول أشبال المدرب الفرنسي “براتشي“ مواصلة رفع التحدّي عشية اليوم عندما يوجهون فريقا آخر من شرق البلاد هو شباب باتنة لحساب الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجزائر، في مباراة لا تقل أهمية عن مباراة الخروب حيث يصرّ لاعبو “العميد“ على الفوز بها من أجل بلوغ مربع الكبار في خطوة أولى من مخطط التتويج بهذا اللقب الغالي كما يحلم به كل اللاعبين، خاصة وأن الأغلبية لم يسبق لهم وأن تذوقوا حلاوة هذه التتويج ومعايشة الأجواء التي عاشها جيل باجي ودحام الذي أهدى كأس الجمهورية إلى خزينة الفريق في موسمي 2006 و2007. المهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة يجمع كل المقربين من بيت مولودية الجزائر أن مهمة فريقهم لن تكون سهلة بالمرة أمام الشباب المحلي الذي يقاسمهم نفس الطموح والذي سيستفيد هذه الأمسية من عاملي الأرض والجمهور، خاصة وأن مسؤولي “الكاب“ يقدمون تحفيزات كبيرة للاعبيهم من أجل رفع التحدي والتأهل على حساب “العميد“، على أمل أن تفتح لهم السيدة الكأس ذراعيها هذا الموسم وتزور الولاية رقم 6 لأول مرة في تاريخها، والأكيد أن مثل هذه المعطيات ستجعل الضغط كله مفروضا على لاعبي الشباب الذين لن يترك لهم أنصارهم أي مجال لتقديم المبررات في حال الإقصاء، عكس “العميد“ الذي سيدخل المباراة دون ضغوط وسيلعب الكل في الكل خاصة وأن الهدف الأسمى الذي سطرته إدارة عمروس هذا الموسم هو التتويج بلقب البطولة الذي غاب عن خزينة الفريق منذ أزيد من عشرية كاملة. المعنويات عالية واللاعبون لا يُفكّرون إلاّ في التأهل يرى لاعبو مولودية الجزائر وجهازها الفني أن كل الظروف مواتية أمامهم لمباغتة “الكاب“ والعودة إلى العاصمة بورقة التأهل بعدما وضعتهم الإدارة في أفضل الظروف لما قررت البقاء في شرق البلاد منذ مباراة الخروب حتى يتفادوا الإرهاق، وحتى “براتشي“ لم يركز كثيرا على الجانب النفسي مادامت معنويات لاعبيه في السحاب عقب الفوز الثمين والرائع الذي حققوه في آخر خرجاتهم إلى الخروب أمام الجمعية المحلية، وحتى خلال حديثنا مع بعض اللاعبين بعد نهاية حصتهم التدريبية لأول أمس اكتشفنا أن هؤلاء تحدوهم رغبة شديدة في التأهل وإكمال دورية الشرق بسلام. المولودية فازت على “الكاب“ ذهابا وإيابا وتريد الثالثة تسعى المولودية إلى تأكيد علو كعبها خلال مواجهاتها لشباب باتنة هذا الموسم، حيث كان زملاء زدام قد عادوا بالفوز من مدينة الأوراس في الذهاب بهدفين مقابل هدف وحيد حملا توقيع بوڤش وبابوش، قبل أن يتكرر السيناريو في مباراة الإياب بملعب الرويبة لما حسم أشبال “براتشي“ المباراة لصالحهم بفضل ثنائية بوڤش ومغربي، لذلك فإن اللاعبين يريدون تطبيق المثل الفرنسي الذي يقول: “لا اثنين بدون ثالثة“ ولو أن المأمورية ستكون أصعب هذه المرة مادام أن كل فريق أصبح بمثابة كتاب مفتوح لمنافسه ويدرك كل مدرب مواقع قوة وضعف الفريق الآخر. “براتشي“ يعشق الكأس أكثر من البطولة ويصرّ على التأهل أكد المدرب “براتشي“ للمسيرين قبل عودتهم إلى العاصمة بعد مباراة الخروب أنه سيحضّر لاعبيه كما يجب لمباراة الكأس لأنه لا يحلم إلا بالتأهل في هذه الكأس التي يعشقها كثيرا وتذوق حلاوة التتويج بها في موسم 2005 -2006 لما قاد الفريق لفوز تاريخي أمام اتحاد العاصمة، كما أكد “براتشي“ لنا في حديث هامشي معه أمس أن فريقه جاهز وأن النقطة الوحيدة التي تخيفه هي عامل الإرهاق الذي قد ينال من لاعبيه في حال وصولهم إلى الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح خاصة وأنهم لعبوا مباراة قوية منذ ثلاثة أيام فقط برسم البطولة في الخروب أمام الجمعية المحلية. الإدارة ترفض الحديث عن أي منحة خاصة قبل التأهل غيّرت إدارة المولودية سياسة التحفيزات مع لاعبيها وأكد لنا المسير عمر غريب أنه لن يعدهم بأي منحة خاصة كما حدث في مباراة الدور السابق أمام اتحاد العاصمة، حيث فضل تجاوز هذا الدور بسلام ثم الاجتماع باللاعبين وتحديد قيمة المنحة التي سيحصلون عليها في حال التتويج بهذه الكأس، وهذا ما فهمه اللاعبون الذين أكدوا لنا أنهم لم يكونوا مقتنعين منذ البداية بكلام المسيرين الذين وعدوهم بعشرة ملايين في حال الفوز على الاتحاد، قبل أن يتراجعوا عن ذلك في آخر لحظة، لكنهم بالمقابل لم يتأثروا بخرجة الإدارة لسبب بسيط وهو أن طبيعة المباراة وقيمة التحدي هي التي تجعلهم محفزين آليا ودون إنتظار إلتفاتة الإدارة. في اجتماع المسيّرين أول أمس... 90 مليون سنتيم لكل لاعب علاوة التتويج بالكأس عقد مسؤولو المولودية اجتماعا مصغرا أول أمس قبل أن يتنقلوا البارحة إلى باتنة لحضور مباراة ربع نهائي الكأس أمام شباب باتنة. وقد تمحور الاجتماع حول كيفية توفير كل الظروف الملائمة للتشكيلة في نهاية الموسم مادام أنها تلعب على جبهتي البطولة والكأس، كما تحدثوا عن كيفية جلب مصادر تمويل لفك الضائقة المالية بما أن زملاء بوڤش لازالوا يدينون بثلاث رواتب شهرية وأربع منح للمباريات، إضافة إلى الشطر الثاني من علاوة الإمضاء. الإتفاق على سلم المنح في مباريات البطولة والكأس من بين النقاط التي أثيرت في هذا الاجتماع هو وضع سلّم للمنح في المقابلات القادمة سواء في البطولة أوالكأس، وقد أجمع الكل على ضرورة تشجيع أبناء براتشي لمواصلة نتائجهم الإيجابية في المنافستين من خلال تحديد علاوات معتبرة خاصة في المباريات المصيرية الحاسمة. كما اقترح المسير عمر غريب على بقية الأعضاء فكرة ترك علاوة الكأس إلى غاية وصول الفريق إلى المباراة النهائية بدل تخصيص منحة في كل دور وهو الاقتراح الذي وافق عليه الجميع ويرون بأنه القرار المنطقي وحتى اللاعبون لا يعارضوه مادام أن المعيار الوحيد للنجاح في هذه المنافسة هو الوصول على الأقل إلى الدور النهائي. 30 مليون علاوة النهائي وترتفع إلى 90 مليون عند التتويج في السياق نفسه علمت”الهدّاف” من مصادر مقربة جدا من بيت المولودية أن إدارة النادي ستجتمع باللاعبين مباشرة بعد عودتهم من باتنة في حال تحقيق التأهل إلى الدور نصف النهائي، حيث سيكشف لهم عمر غريب أنهم سيتحصلون على 30 مليون سنتيم بشرط أن يصلوا إلى الدور النهائي، أما في حال نيل الكأس فإن العلاوة سترتفع إلى 90 مليون سنتيم لكل لاعب وهو نظام المنح الذي اتفق عليه الجميع في اجتماع أول أمس، ما يعني أن اللاعبين لن يحصلوا على أي سنتيم في منافسة الكأس نظير التأهل في الأدوار الماضية إلا إذا وصلوا إلى الدور النهائي وهو النظام الذي طبق كذلك في المولودية سنتي 2006 و2007 عند تتويجها مرتين على التوالي بالكأس. الإدارة قد تتعاقد مع “نسمة” يوم الإثنين وتنتظر أموال نوزاري وتسعى إدارة النادي إلى الإسراع في التعاقد مع الممول “نسمة تي في” يوم الاثنين القادم على أقصى تقدير بعدما توصل المسيرون إلى اتفاق شبه نهائي مع المسؤول الأول على هذه القناة التونسية حول مجمل بنود العقد الذي يربط الطرفين، حيث بإمكان هذا الممول أن ينعش خزينة المولودية في الوقت المناسب، كما ينتظر مسيرو الفريق دخول 34 ألف أورو (حوالي 400 مليون سنتيم) قبل نهاية هذا الشهر لتسديد جزء من مستحقات اللاعبين وتخص هذه القيمة تعويضات روبير نوزاري الذي ربحت المولودية معركتها معه لدى “الفيفا”. اللاعبون سيتحصلون غدا على ثلاثة رواتب سيستفيد اللاعبون غدا من ثلاثة أجور شهرية يدينون بها، كأبسط شيء تقوم به إدارة النادي تجاههم وهم الذين يؤدون واجباتهم بتفان ويتصدرون البطولة قبل نهايتها بسبع جولات، هذا في انتظار استفادتهم من منح اللقاءات تدريجيا فور دخول أموال الممولين في الأيام القليلة القادمة. غريب وعبد الوهاب عادا إلى باتنة أمس وصل عشية أمس المسيّر عمر غريب وسكرتير المولودية كمال عبد الوهاب إلى فندق “شيليا” الذي يُقيم به اللاعبون في باتنة، قادمين من العاصمة، وذلك على خلفية أنهما عادا إلى ديارهما بعد نهاية مباراة الخروب ورفضا أن يقيما مع التشكيلة تفاديا لأي مصاريف إضافية. يحدث هذا في الوقت الذي ينتظر أن يصل المسير الآخر بوعلام مغربي إلى مدينة باتنة صبيحة اليوم عبر الرحلة الداخلية بين العاصمة وباتنة. “كاب الكأس لن يكون كاب البطولة ويجب أن نحسم الأمور في الوقت الأصلي” “شاهدت نهائيي 2006 و2007 في التلفزيون ولم لا أسلّم على بوتفليقة في 2010” كيف هي الأجواء داخل الفريق قبل 24 ساعة عن مباراتكم أمام شباب باتنة برسم الكأس؟ (الحوار أجري صباح أمس) الفوز الأخير أمام الخروب رفع معنوياتنا كثيرا وجعلنا نثق في إمكاناتنا وقدرتنا على الذهاب بعيدا في بطولة هذا الموسم أكثر فأكثر، لذلك فقد استفدنا كثيرا من بقائنا في الخروب حيث كانت الحصتان التدريبيتان اللتان أجريناهما كافيتين لإزالة التعب ومحاولة تصحيح بعض الأخطاء حتى نتفاداها أمام شباب باتنة، أما فيما يخص سؤالك فإن الأجواء عادية جدا ونحن نحضر بجدية وفي هدوء تام لمباراة الكأس. هل يمكن القول إن فوزكم أمام الخروب سيفيدكم في مباراة الكأس؟ هذا مؤكد، كنا واثقين من أن الفوز على الخروب سيؤثر إيجابا في معنوياتنا وعلى أدائنا أمام “الكاب” أما لو انهزمنا فكان الشك سيتسرب إلى نفوسنا ونخوض مباراة “الكاب” بمعنويات محبطة، لكن الأمور سارت مثلما أردنا وشهية الانتصارات أصبحت مفتوحة، لذلك فالجميع واعون بثقل المسؤولية الملقاة عليهم ولا يفكرون إلا في الفوز والتأهل إلى نصف نهائي الكأس. كيف تتوقع أن تكون مباراة “الكاب” هذه المرة؟ مباريات الكأس تكون دائما في غاية الصعوبة، حتى الفرق الصغيرة تسبب لك دائما مشاكل كما حدث لنا أمام عين مران، فما بالك لما يتعلق الأمر بفريق كبير اسمه شباب باتنة وفوق ميدانه وأمام جماهيره. رغم أن كل هذه المعطيات تبدو ضدنا إلا أن الكلمة الأخيرة ستكون فوق المستطيل الأخضر ونحن تحدونا عزيمة كبيرة ومهيأون نفسيا وبدنيا لتحقيق الفوز والتأهل إلى نصف نهائي هذه المنافسة التي تستهوينا كثيرا. إذن، يمكن القول إنكم جاهزون للإطاحة بالشباب للمرة الثالثة هذا الموسم. بغض النظر عن هوية المنافس أو قيمته إلا أننا عازمون على رفع التحدي والذهاب بعيدا في منافسة الكأس بعد أن قطعنا شوطا كبيرا فيها وفزنا في الدور الفارط على فريق اسمه إتحاد العاصمة. صحيح أننا فزنا على شباب باتنة ذهابا وإيابا في البطولة لكن هذا ليس معناه أننا سنعرف السيناريو نفسه في الكأس، نحن متأكدون أن “كاب الكأس” لن يكون “كاب البطولة” وسيلعب بنية الثأر، لذلك علينا أن نشد أحزمتنا ونغلق باب المفاجأة في وجوههم. وما هو السيناريو الأفضل للعودة إلى العاصمة بورقة التأهل؟ أعتقد أن المدرب هو الذي يجيبك عن هذا السؤال ويختار السيناريو المناسب لتجاوز هذه العقبة بسلام، لكن حسب رأيي المتواضع فالفريق الذي يتحكم في أعصابه ويفرض منطقه في خط الوسط هو الذي ستفتح له أبواب التأهل على مصرعيها، المباراة ستلعب على جزئيات صغيرة لذلك فإن الأخطاء ستكون ممنوعة، كما أن الهدف المبكر يلعب دورا كبيرا في مثل هذه المواجهات ويعد أهم مفاتيح التأهل لأنه يعطي الثقة ويجعل الشك يتسرب إلى لاعبي المنافس. تبدو متحمّسا كثيرا للتأهل والذهاب بعيدا في منافسة الكأس. هذا الحماس موجود عند كل اللاعبين، لأننا تعبنا كثيرا في الكأس ولا نريد أن نحطم ما بنيناه في مباراة باتنة، يجب أن نضحي من أجل التأهل لأن الوصول إلى مربع الكبار يحفز أكثر من أجل الوصول إلى النهائي. أنا شخصيا لم يسبق لي أن فزت بأي لقب ومتحمس كثيرا للعب النهائي في 5 جويلية لأن الأجواء التي شاهدتها في ملعب 5 جويلية موسمي 2006 و2007 لما كنت لاعبا في جمعية وهران ليست في متناول أي لاعب، أشعر أن الفريق سيكرر السيناريو هذا الموسم ولم لا أسلّم على بوتفليقة في 2010. ستخوضون مباراة “الكاب” بعد 72 ساعة فقط عن مباراة الخروب، ألستم متخوّفين من أن ينال منكم الإرهاق، خاصة إذا وصلتهم إلى الوقت الإضافي؟ صحيح أننا بذلنا جهودا كبيرة في مباراتنا أمام الخروب التي أرهقتنا كثيرا عكس ما يعتقد البعض، إلا أننا عرفنا كيف نتخلص من التعب ونسترجع قوانا، ثم أنه حتى إذا شعرنا بالتعب في المباراة فإن ذلك لا يعني أننا سنستسلم فلابد أن نعوض ذلك بالأداء الرجولي والحرارة، ولو أنني شخصيا لا أتمنى أن نغامر بالوصول إلى الوقت الإضافي وركلات الترجيح، حيث أريد أن نحسم المباراة في الوقت الأصلي. أنصاركم يُحضّرون للتنقل بقوة، فماذا يمثل لكم؟ نتحفز أكثر ونصبح نبذل جهودا مضاعفة لما ندخل أرضية الميدان ونجد أن “الشناوة” تحمّلوا مشقة السفر لأجلنا، أتمنى فقط أن تكون المباراة عرسا حقيقيا وأعد أنصارنا بأنهم سيعودون فرحين إلى العاصمة. اللاعبون تدربوا على ركلات الترجيح حضر المدرب الفرنسي فرنسوا براتشي لاعبيه لكل السيناريوهات المحتملة خلال مباراة اليوم أمام شباب باتنة بما في ذلك إمكانية وصول الفريقين إلى ركلات الترجيح في حال نهاية الوقتين الرسمي والإضافي بالتعادل، لذلك فقد خصص الجزء الأخير من حصة أمس للتدرب على ركلات الترجيح وركز كثيرا على الحارس زماموش الذي أظهر استعدادات معتبرة ومن المحتمل جدا أن يكون هو المتألق في المباراة، كما عوّد عليه كل المقربين من بيت “العميد” في مثل هذه المواعيد الكبرى. الخروبيون بقوة في تدريبات المولودية صنعت مولودية الجزائر الحدث في مدينة الخروب خلال اليومين اللذين قضتهما في فندق “قوس قزح”، حيث لقي الفريق كل الترحاب من إدارة “لايسكا” وكل سكان هذه المدينة الصغيرة، بدليل أنهم وجدوا كل التسهيلات في الملعب، كما شهدت الحصص التدريبية حضورا مكثفا للخروبيين الذين اعترفوا بأحقية “العميد” في الفوز بنقاط مباراة الثلاثاء الفارط، والأكيد أن هذا الاستقبال الرائع من شأنه أن يوطد العلاقة بين الفريقين أكثر، بدليل أن غريب وعد أنه سيرد جميل رئيس جمعية الخروب ميلية عند تنقل “لايسكا” إلى العاصمة لملاقاة النصرية خلال الجولات القادمة. ------- إدارة “الكاب” ترفع سعر التذاكر إلى 250 دينار... 4000 شنوي منتظرون اليوم في باتنة ولجنة الأنصار تُطالب بالحماية أصبحت مباراة اليوم بين مولودية الجزائر وشباب باتنة بملعب هذا الأخير تصنع الحدث في معاقل أنصار “العميد” الذين لا يُفكّرون إلاّ في التنقل إلى مدينة الأوراس والوقوف وراء زملاء دراڤ في هذا المنعرج الخطير من أجل تجاوزه بسلام، حيث أن كل الأصداء القادمة من معاقل “الشنواة” تؤكد أن تحضيرات عشاق اللونين الأخضر والأحمر جارية على قدم وساق من أجل شد الرحال إلى باتنة هذه الصبيحة، ومهما اختلفت الوسيلة التي سيلجأ إليها أنصار “العميد” للسفر بين السيارات الخاصة، سيارات الأجرة، الطائرة أو حتى القطار إلا أن النتيجة ستكون واحدة وهي أن جزءا من مدرجات ملعب أول نوفمبر سيغطى باللونين الأخضر والأحمر كما كان عليه في مباراة الذهاب بين الفريقين لما تنقل ما يزيد عن 3000 شنوي ساهموا في عودة فريقهم بالزاد كاملا. تحضيرات “الشناوة” بلغت مسامع اللاعبين ورفعت معنوياتهم وبما أن صحفيي “الهداف” و”لوبيتور” هما الوحيدين اللذين يرافقان “العميد” في دوريته نحو الشرق منذ مباراة الخروب فقد حاولنا أن نجس نبض اللاعبين قبل هذه المباراة المصيرية وتفاجأنا لما وجدنا أن أغلبيتهم يعلمون بأن “الشناوة” يحضرون للتنقل بأعداد غفيرة إلى باتنة والوقوف خلفهم كما جرت عليه العادة في مثل هذه المباريات الحاسمة، وهي الأخبار التي أثلجت صدور حركات وزملائه لكنها حسستهم بالمقابل بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم وجعلتهم يتيقنون أن جماهير المولودية العريضة تبحث فعلا عن الثنائية هذا الموسم، ورغم أنّ هذا المطلب مشروع إلا أن النقطة الوحيدة التي يجب أن يفهمها هؤلاء حسب ما أكدها لنا دراڤ أمس في حديثه إلينا هو ضرورة إبعاد هذا الفريق الشاب عن أية ضغوط خاصة أن أغلبية لاعبيه غير متعوّدين على التعامل مع مثل هذه الوضعيات. إدارة الكاب “درات حسابها” ومدرجات خاصة ل “الشناوة” وحتى يكون تنقل “الشناوة” إلى باتنة منظما ووفق إستراتجية واضحة ومدروسة كانت لجنة أنصار مولودية الجزائر بالتنسيق مع رئيس الفرع غريب قد اتصلت عشية أول أمس برئيس شباب باتنة نزار وقدمت له تقريرا مفصلا عن العدد المحتمل لأنصار “العميد” الذين سيحلّون صبيحة اليوم بباتنة، وهو ما جعل إدارة “الكاب” تضع ذلك في الحسبان وتخصص حسب ما علمناه 4000 تذكرة لأنصار “العميد” ومدرجات خاصة لهم حيث سيجلسون في مدرجات المنعرج المحاذية للمنصة الشرفية، كما طالبت لجنة أنصار “العميد” بتوفير الحماية لأنصارهم وتعزيز الأمن تفاديا لأية صدامات مع أنصار “الكاب” الذين قد يقلقهم تواجد “الشناوة” بأعداد غفيرة في ميدانهم. التذاكر لأول مرة ب 250 دينار في ملعب 1 نوفمبر وتبقى النقطة الوحيدة التي لم يفهمها مسيرو “العميد” ولجنة الأنصار هي لجوء إدارة الشباب لرفع سعر التذاكر إلى 250 دج رغم أن المباراة عادية جدا، وحسب ما علمناه فإن هذه هي المرة الأولى التي تتجاوز فيها التذاكر سقف 150 دج بمركب أول نوفمبر وهو السعر الذي لم تتم مناقشته حتى في “داربي” الأوراس بين “الكاب” و”البوبية”، والأكيد أن إدارة رئيس الشباب نزار تريد الاسثتمار في أهمية المواجهة لرفع المداخيل بعد أن تبرأت إدارة الملعب من هذه الزيادة وأكدت أنها ما كانت لتقرر ذلك لولا المراسلة التي وصلتها من إدارة “الكاب” خلال الأيام القليلة الماضية، والأكيد أن ذلك لن يؤثر على تنقل “الشناوة” خاصة هؤلاء الذين تعوّدوا على دفع 300 دج مقابل مشاهدة مباريات فريقهم في ملعب 5 جويلية. أهمية المباراة لن تفسد العلاقات بين “الشناوة” و”الشواية” وتحاول بعض الأطراف المقربة من بيت “الكاب” إفساد العرس الكروي بين المولودية والشباب من خلال تحريض الأنصار على فرض ضغط رهيب على “العميد” قبل المباراة وأثناءها وبعدها بداعي أن المولودية فازت منذ حوالي شهر بملعب الرويبة في البطولة بمساعدة الحكم كما يعتقدون رغم أن الجميع شاهد أن المولودية فازت بالنتيجة والأداء وكيف تففن هجوم الشباب في إهدار الفرص الواحدة تلو الأخرى، وأكد لنا بعض عقلاء “الكاب” أن هذه الإشاعات لن تؤثر على علاقات الفريقين التي كانت طيبة دوما بدليل أننا لم نسجل حدوث أية مناوشات في مباراة البطولة رغم أن آلاف “الشناوة” رافقوا فريقهم إلى باتنة. المباراة منقولة على المباش على القناة الرابعة ونظرا لأهمية مباراة شباب باتنة –مولودية الجزائر فقد اختارها القسم الرياضي في التلفزيون الجزائري ليبثها على المباشر عبر قناته الرابعة الناطقة بالأمازيغية، وهو الخبر الذي من شأنه أن يثلج صدور بعض الأنصار الذين تمنعهم ارتباطاتهم من التنقل إلى باتنة من متابعة مباراة فريقهم عن كثب، وحتى بالنسبة للأنصار الذين لن يكون بمقدورهم متابعة المباراة على المباشر فسيكون ذلك متاحا أمامهم في السهرة على خلفية أن المباراة ستعاد مسجلة على القناة الفضائية “كنال ألجيري” ابتداء من الساعة 11 ليلا. براتشي عازم على زماموش ويُغيّر بوڤش ب عمرون لن يحدث مدرب المولودية تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية بمناسبة مواجهة ربع نهائي الكأس أمام شباب باتنة عشية اليوم باستثناء إشراك عمرون كأساسي مكان بوڤش المصاب، حيث سيشرك تقريبا نفس التركيبة التي اعتمد عليها في مباراة الخروب والتي كانت في المستوى وسيطرت على اللقاء بالطول والعرض والمتشكلة من: زماموش، بصغير، بدبدودة، حركات، زدّام، بوشامة، مقداد، عطفان، عمرون، بومشرة ودراڤ. وقد تحدث فرانسوا براتشي مع زماموش موضحا له بأنه يعوّل عليه الكثير في هذه المواجهة للحفاظ على شباكه نظيفة لأن عدم تلقي الأهداف يمنح الفرصة للمولودية للوصول إلى ركلات الترجيح على الأقل. الأنظار موجهة إلى بوهني بالنظر إلى الإتهامات الكثيرة الموجهة إلى سلك التحكيم في الأسابيع الأخيرة، أصبحت كل الفرق تخشى التحكيم في مبارياتها وهو ما ينطبق على مباراة المولودية و”الكاب”، على اعتبار أن كلا الفريقين ظلا يسألان عن هوية الحكم الذي سيدير مواجهة اليوم، لذا ستكون الأنظار مصوبة نحو الحكم بوهني المطالب بأن يكون في المستوى في لقاء سيبث على المباشر على القناة “الأمازيغية” الرابعة. عمر غريب يُصرح: “سعدي طمأنني أن الإتحاد سيلعب بنزاهة أمام الوفاق” كثر الحديث في الساعات القليلة الماضية في أوساط المولودية عن المباراة المتأخرة التي سيكون ملعب عمر حمادي ببولوغين مسرحا لها زوال اليوم بين اتحاد العاصمة ووفاق سطيف، حيث يخشى محبو اللونين الأخضر والأحمر أن تتحدّد نتيجة هذه المباراة بعيدا عن الميدان وهو ما يجعل فريقهم المتضرّر الأكبر باعتبار أن الوفاق أصبح المنافس الوحيد ل “العميد” على لقب البطولة وتحقيقه الفوز اليوم (كما فاز على البلوزدايين في ملعب 20 أوت) يجعل التنافس يحتدم بين الفريقين ويبعث السباق من جديد على من يكون له شرف انتزاع لقب البطولة للموسم الجاري. “نُفكر في مباراة “الكاب” ولا أريد التشكيك في أي فريق” ومن أجل معرفة موقف إدارة المولودية من هذه المباراة، صرح مسؤول الفرع عمر غريب قائلا: “نفكر في مباراة الكأس أمام شباب باتنة التي نتمنى أن نحقق فيها التأهل إلى الدور نصف النهائي ولا نفكر كثيرا في لقاء اتحاد العاصمة ووفاق سطيف بالرغم من أن نتيجة هذا اللقاء تعنينا بما أننا نتنافس مع الوفاق على لقب البطولة. لا أريد التشكيك في أي فريق وقد كان لي حديث منذ أيام مع سعدي لأنه صديق قديم وأكد لي أن فريقه سيلعب كل مبارياته القادمة بنزاهة بما في ذلك مباراة الوفاق حتى يقود فريقه إلى إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة”. “مصيرنا بين أرجل لاعبينا دون إنتظار ما يفعله الوفاق” من جهة ثانية، أكد عمر غريب على أمر مهم وهو أن مصير المولودية بين أرجل لاعبيها لأن الفريق ينتظره خمس مباريات في العاصمة مقابل خرجتين فقط إلى وهرانوسطيف وبالتالي فإن حظوظ “العميد” أوفر في نيل اللقب إذا ما حققت التشكيلة سلسلة من الانتصارات في الجولات المتبقية، دون انتظار نتائج الوفاق أو أي فريق آخر، كما أضاف يقول: “صحيح أنني أتمنى تعثر الوفاق في بولوغين وهذا شيء طبيعي جدا وحتى أنصارنا سيتنقلون إلى بولوغين لتشجيع الاتحاد، لكننا لابد أن نحقق نحن أولا الانتصارات في اللقاءات المتبقية لأنه ما الفائدة من أن يتعثر ملاحقونا دون أن ننجح نحن في مبارياتنا القادمة!؟”. في مباراة بقيت منقوشة في أذهان “الشناوة” ... المولودية تريد أخذ ثأر كروي عمره 13 سنة استحضر أنصار مولودية الجزائر المباراة المجنونة التي خاضها فريقهم في نصف نهائي كأس الجمهورية موسم 96 -97 أمام شباب باتنة، بمجرد أن أوقعت القرعة الفريقين وجها لوجه هذا الموسم، حيث يرى كل المقربين من بيت “العميد” أن فريقهم لن يجد فرصة أفضل من مباراة هذه الأمسية لأخذ ثأر كروي عمره 13 سنة. حيث مازالوا يتذكرون جيدا كيف نجح شباب باتنة بلاعبين مغمورين من الإطاحة بفريقهم الذي كان يضم لاعبين ممتازين من طينة دحماني، سلو، بن عيسى، أيت الطاهر، مشري وآخرين في مباراة نصف النهائي التي كان ملعب 8 ماي بسطيف مسرحا لها. لا أحد كان يتوقع أن يُطيح “الكاب” بجيل من ذهب وما زاد من مرارة تلك الهزيمة هو أنه لا أحد من متتبعي الكرة في بلادنا كان يتكهن أن يطيح “الكاب” ب “العميد” نظرا للفارق الشاسع الذي كان بينهما في الإمكانات المادية أو حتى البشرية، لكن مفاجأة الكأس كانت حاضرة حيث عرف الباتنية كيف يعودون إلى ديارهم بورقة التأهل إلى النهائي عن طريق ركلات الترجيح، تاركين علامات الخيبة والحسرة بادية على أنصار “العميد” الذين لم يهضموا ذلك الإقصاء، خاصة أن المولودية كانت قاب قوسين أو أدنى من مواجهة الغريم الأزلي إتحاد العاصمة في النهائي بعد أن تأهل أبناء الرئيس عليق على حساب وداد بوفاريك وتوجوا بعد ذلك بالكأس في النهائي على حساب “الكاب” بهدف يتيم وقعه طارق غول في الشوط الأول من مخالفة مباشرة. البعض حمّل المسؤولية ل جوّاد الذي أبعد 7 لاعبين قبل المباراة ورغم أن تلك المباراة التي مرّ عنها اليوم أزيد من 13 سنة، صارت من الماضي، إلا أنها عادت إلى أذهان أنصار مولودية الجزائر بمجرد أن اقترب موعد مباراة اليوم، حيث ذكر بعض القدامى لاعبي الجيل الحالي بها حتى يحفزوهم على الفوز أكثر. ورغم تضارب الآراء حول أسباب تلك الهزيمة التاريخية إلا أن ما أكده لنا بعض الشهود عن ذلك الإقصاء المر هو أن رئيس المولودية آنذاك محمد جواد كان السبب الرئيسي في تلك الهزيمة بعدما أبعد سبعة لاعبين من خيرة ما كانت تضمه التشكيلة، (بتهمة “التخلاط”) أيام قليلة قبل المباراة ويتعلق الأمر بعلان، دحماني، بن عيسى، سلو، نازف، طبال وأيت الطاهر، لذلك لم يجد المدرب يونس إفتسان يومها من حل سوى الاستنجاد بالاحتياطيين وبعض العناصر الشابة. صايفي ودوب خانتهما الخبرة وكانا سبب الإقصاء ومن بين الأسماء التي لم يكن لديها الخبرة في مثل تلك المواجهة ووظفها المدرب يونس إفتسان، نجد فضيل دوب ورفيق صايفي، لكنهما كانا وراء الإقصاء بعدما لم يكن الحظ إلى جانبهما في ركلات الترجيح، حيث ضيعا ركلتيهما، ومع ذلك فإن “الشناوة” لم يغضبوا منهما كثيرا وتفهّما موقفهما. هذا الموقف من الأنصار بقي راسخا في ذهن دوب وصايفي اللذان شقا بعد ذلك طريقهما نحو النجومية وقادا بعد ذلك الفريق إلى لقب كأس أول نوفمبر في موسم 98 ولقب البطولة الوطنية في موسم 98 _99 . المولودية ثأرت في كأس أول نوفمبر والثأر الأكبر سيكون بملعب أول نوفمبر ولم تنتظر مولودية الجزائر طويلا بعد ذلك لتثأر لنفسها كرويا من “الكاب” الذي عكّر صفو الأجواء داخل الفريق سنة فقط من قبل، حيث التقى الفريقان بعد أشهر قليلة عن تلك المباراة المجنونة برسم نهائي منافسة كأس أول نوفمبر التي استحدثتها الرابطة الوطنية آنذاك وهي المباراة التي فازت بها المولودية بهدف يتيم حمل توقيع صايفي الذي ثأر لنفسه ولفريقه وذلك أمام أكثر من 70 ألف متفرج، في مباراة شارك خلالها سمير حوحو الذي لم يتأقلم مع أجواء العاصمة وعاد بعد ذلك إلى فريقه مولودية قسنطينة. مع ذلك فإن “الشناوة” يرفضون أن يكون ذلك التتويج هو ثأرهم ويؤكدون أنه لن تهدأ نفوسهم إلا إذا كان الثأر الكروي الأكبر في مباراة اليوم وفي المنافسة ذاتها. بابوش وكودري يتصلان بزملائهما ويُشجعانهم لم يُفوّت بابوش وكودري، الغائبان الكبيران عن تشكيلة المولودية في مواجهة اليوم بداعي الإصابة، الفرصة للإتصال هاتفيا بزملائهما أمس، حيث طلبا منهم عمل كل ما في وسعهم لأجل العودة بورقة التأهل، كما حاولا تحفيزهم أكثر متمنيان لهم كل التوفيق في مباراة صعبة وهامة جدا للتشكيلة هذا الموسم. ضربة موجعة ل “العميد”... بوڤش يُصاب، يغيب أسبوعين ويضع براتشي في ورطة حملت الحصة التدريبية الأخيرة التي أجرتها مولودية الجزائر صبيحة أمس الخميس بملعب الشهيد عابد حمداني بمدينة الخروب مفاجأة غير سارة بعد الإصابة التي تعرض لها هداف الفريق حاج بوڤش في الفخذ، وهي الإصابة التي ستحرمه من المشاركة في مباراة اليوم أمام شباب باتنة وتضع مدرب المنتخب المحلي عبد الحق بن شيخة في ورطة على خلفية أن غياب اللاعب سيمتد لمباراة العودة أمام المنتخب الليبي يوم 17 أفريل في العاصمة طرابلس. الفحوص المعمّقة أثبتت أنه يُعاني من تمدّد في عضلة الفخذ وتم نقل بوڤش على جناح السرعة لإحدى العيادات الخاصة بمدينة قسنطينة ورافقه السكرتير عطا الله وأحد مسيري الخروب حيث أجرى فحصا معمقا بالأشعة أثبت أنه يعاني من تمدد في عضلة فخذه الأيسر، وهو ما أخلط حسابات المدرب براتشي الذي كان يعول عليه كثيرا لقهر “الكاب“ وأحبط حتى معنويات زملائه الذين تضامنوا معه. يغيب أسبوعين ويُضيّع 3 مباريات على الأقل أكد الطبيب الذي عالج عنده بوڤش بعد إطلاعه على نتائج الفحوص أن الإصابة معقدة نوعا ما وتتطلب الراحة التامة والخضوع لبرنامج علاجي من أجل استعادة عافيته في أقرب وقت واللحاق بالمباريات التي تنتظر فريقه، وتبقى المعلومة المؤكدة التي استقيناها من مناجير اللاعب أن بوڤش سيغيب لمدة أسبوعين على الأقل وهو ما يعني أنه سيضيع مباراة “الكاب” ومباراة منتخب المحليين أمام ليبيا وأيضا نصف نهائي كأس الجمهورية المزمع إجراؤه يوم 20 أفريل في حال تأهل المولودية على حساب شباب باتنة هذه الأمسية. براتشي يُحضّر عمرون لأجل خلافته ولم ينتظر المدرب فرنسوا براتشي طويلا بعد تأكد غياب هداف الفريق حاج بوڤش ليدخل في رحلة البحث عن خليفته الذي سيبدأ مباراة اليوم أساسيا، وبما أن تعداد “العميد“ ليس ثريا ولا يملك خيارات متعددة فقد وقع اختياره على المهاجم محمد عمرون الذي يعد رأس الحربة الوحيد في قائمة اللاعبين المدعوين حيث توحي كل المؤشرات بأن عمرون سيبدأ المباراة أساسيا، وتبقى النقطة الوحيدة التي تؤرق اللاعب هي نقص المنافسة لديه بما أنه لا يلعب بانتظام ولم يدخل أساسيا منذ رحيل المدرب السابق ألان ميشال. عمرون: “إصابة بوڤش لم تأت في وقتها، لكننا سنهديه التأهل” وفي حوار خاطف مع المهاجم محمد عمرون رفض أن يؤكد لنا أنه سيدخل أساسيا في مباراة اليوم على خلفية أن المدرب براتشي رفض الإفصاح عن أوراقه الرابحة حتى هذه الأمسية، ومع ذلك فقد أكد جاهزيته لتعويض بوڤش المصاب في منصب قلب هجوم وقال: “تأسفت كثيرا على الإصابة التي تعرّض لها بوڤش فلا أحد ينكر وزن هذا اللاعب في التشكيلة لكن إصابته قضاء وقدر لذلك يجب أن لا نستسلم، وأنا مستعد لتعويضه ويجب أن نفوز ونهديه التأهل لكن القرار الأخير يبقى للمدرب ويجب أن نحترم رغبته”. تشكيلة “الكاب” تدربت على ركلات الترجيح تدربت تشكيلة شباب باتنة منذ حصة الاستئناف بعد مقابلة وهران على ركلات الترجيح تحسبا لأي سيناريو محتمل في مقابلة اليوم، ويبدو حارسا الشباب بابوش وعويطي واعيين بالمسؤولية الملقاة على عاتقيهما خاصة أن الحارس يلعب الدور الأكبر في التأهل مثلما فعل عويطي أمام البليدة بصده ركلتين. بابوش سيكون الحارس الأساسي سيواصل المدرب بسكري الاعتماد على الحارس ياسين بابوش أساسيا للمرة الثانية على التوالي وهذا بعد حفاظه على شباكه نظيفة في مقابلة مولودية وهران واستعادته الثقة بنفسه. وتعد مواجهة الكأس الأولى ل بابوش في منافسة الكأس مع فريقه إضافة إلى أنها المرة الأولى التي سيواجه فيها “العميد“ أساسيا (عويطي لعب مقابلتي الذهاب والإياب). إقحام عويطي ممكن في ركلات الترجيح ومن الممكن في حال الذهاب إلى ركلات الترجيح وعدم استنفاد المدرب بسكري التغييرات الثلاثة إقحام الحارس عويطي الذي تعوّد على التألق في ركلات الترجيح، وما يؤكد نية بسكري في الاعتماد على عويطي في هذه الركلات هو أن مدرب الحراس زيد ركز عليه كثرا في حصة الاستئناف. 25 ألف “شواي“ سيغزون ملعب أول نوفمبر تشير المعطيات التي بحوزتنا إلى أن أنصار شباب باتنة عازمون على التوافد بقوة على مدرجات ملعب 1 نوفمبر للمساهمة في تأهل فريقهم إلى الدور نصف النهائي، فرغم غلاء ثمن التذكرة نسبيا (250 دج) وإجراء المقابلة على السادسة مساء ونقلها على المباشر إلا أن ذلك لن يثني عزيمتهم على التوافد بكثرة على الملعب. سيستفيدون من دعم أنصار “البوبية“ لأول مرة وسيستفيد أنصار “الكاب“ من دعم أنصار الفريق الجار مولودية باتنة الذين قرروا الوقوف إلى جنب الشباب باعتباره الممثل الوحيد للولاية في منافسة الكأس واضعين جانبا كل الحساسيات الموجودة مع نظرائهم “الشواية“. تعزيزات أمنية مشدّدة تحسبا لأي إنزلاق بسبب الأحداث التي تخللت مقابلة الذهاب بين الفريقين وضعت السلطات الأمنية لولاية باتنة بمناسبة مواجهة اليوم جميع احتياطاتها من خلالها إعداد مخطط أمني لهذه المقابلة وهذا بتجنيد أكثر من 1000 عون أمن على مستوى الملعب من أجل السهر على سلامة أنصار الفريقين وتفاديا لأية انزلاقات خطيرة، كما ستكون التعزيزات أمنية مشددة على الأماكن القريبة من الملعب وتلقى أعوان الأمن تعليمات صارمة باعتقال كل من يجرؤ على الإخلال بالأمن داخل الملعب أو خارجه. لجنة أنصار “العميد“ طلبت 5 آلاف تذكرة و“الكاب“ منحها 4 آلاف طلبت لجنة أنصار مولودية الجزائر من إدارة “الكاب“ 5 آلاف تذكرة لأنصارها الذين يعتزمون التنقل بقوة إلى مدينة الأوراس وملعب 1 نوفمبر من أجل مناصرة فريقهم، واعتبرت إدارة “الكاب“ الرقم مبالغا فيه نوعا وهو ما جعلها تخفضه إلى 4 آلاف تذكرة ستخصص لأنصار “العميد” الذين سيستفيدون من مدرجات المنعرج الموجود يمين المنصة الشرفية. “غير تنسى المولودية .. قلنالكم هذا العام الكأس شاوية“ سيدخل شباب باتنة لقاء الكأس اليوم أمام مولودية الجزائر بنية الثأر رياضيا عقب هزيمتي الذهاب والإياب في البطولة على يد الفريق ذاته، وتبدو كل الظروف ملائمة ل “الكاب“ لتحقيق أمنية جماهيره العريضة التي ستحل اليوم بالملعب من أجل مؤازرته ومساعدته رغم صعوبة المأمورية خاصة بعد العودة من وهران في الجولة الفارطة بنقطة عززت حظوظ الفريق في ضمان البقاء وبالتالي صار كل تركيزه حاليا منصبا على التأهل في الكأس. “الكاب“ مر إلى نهائي موسم 96-97 على حساب “العميد“ بالعودة إلى تاريخ المواجهات بين “الكاب“ و“العميد“ في منافسة كأس الجمهورية نجد أنهما التقيا مرة واحدة في موسم (96-97) في نصف النهائي بملعب 8 ماي بسطيف، حيث تمكن “الكاب“ من الظفر بتأشيرة التأهل عن طريق ركلات الترجيح. ... وعازم على الثأر من هزيمتي البطولة ذهابا وإيابا ويسعى “الكاب“ إلى تكرار سيناريو (96-97) وأيضا الثأر لهزيمتي البطولة هذا الموسم ذهابا وإيابا على يد “العميد“، حيث لازال أنصار ومسيرو الشباب يؤكدون أن المولودية ما كانت لتفوز في مباراة الذهاب بباتنة لولا الحكم بن باقة الذي منحها ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة، ولا إيابا في الرويبة حينما تسبب الحكم حدادة في مهزلة حسب رئيس الكاب وساعد “العميد” على الظفر بالنقاط الثلاث. المتلفز يقلّل المخاوف من التحكيم ويبقى التحكيم يثير مخاوف الفريق الباتني في مواجهة الكأس اليوم لأن في اعتقاد مسيري “الكاب“ أن المولودية أينما تنقلت تجلب معها حكامها، لكن نقل المقابلة على المباشر على الفضائية الرابعة (الناطقة بالأمازيغية) سيقلل هذه المخاوف خاصة أن أي خطأ قد يرتكبه الحكم بوهني سيكلفه فقدان منصبه كحكم، وتؤكد أسرة شباب باتنة أنه في حال تأدية بوهني مقابلة في المستوى بغض النظر عن النتيجة ستكون أول من يهنّئه. المولودية أصبحت كتابا مفتوحا بالنسبة ل “الكاب“ لن تكون مولودية الجزائر منافسا مجهولا بالنسبة لشباب باتنة ومدربه بسكري ليس فقط لأنها صاحبة أكبر عدد من المقابلات المتلفزة أو لأنها رائدة الترتيب بل لأنها واجهت “الكاب” في مناسبتين في البطولة، إضافة إلى أن المدرب المساعد لعلاوي تنقل إلى الخروب نهاية الأسبوع الماضي لإعداد تقرير عن طريقة لعب المنافس أمام الجمعية المحلية. استغلال عاملي الأرض والجمهور ضروري وربما يتواجد منافس “الكاب“ في أفضل حالة معنوية خاصة عقب خروجه من أصعب الامتحانات أمام جمعية الخروب في الجولة الفارطة ظافرا بالنقاط الثلاث وتعزيزه مركزه الريادي وسيره تدريجيا نحو الظفر بلقب البطولة، لكن “الكاب“ مطالب باستغلال عاملي الأرض والجمهور خاصة أن الأمر مختلف عن البطولة التي فيها فرصة التدارك. كل التعداد جاهز وتحت تصرّف بسكري ستكون جميع عناصر الشباب تحت تصرف المدرب بسكري في مقابلة اليوم بسبب عدم وجود مصابين ولا معاقبين، وهذا بعد اندماج لاعب وسط الميدان كيبية الذي لم يتنقل إلى وهران بسبب المرض واللاعب الشاب الوناس الذي استعاد عافيته بعد انتهائه من تطبيق برنامج إعادة التأهيل الوظيفي واستنفاد عويطي وشبانة العقوبة التي حرمتهما من سفرية وهران. بورحلي جاهز مجدّدا لأجل التسجيل في مرمى زماموش ستكون آمال أنصار شباب باتنة معلقة على هداف الفريق أمير بورحلي الذي فضل المدرب بسكري إراحته في مقابلة الجولة الفارطة من البطولة حتى يكون جاهزا لموعد اليوم، ويتمنى “الشواية“ أن يواصل “أميرو“ القيام بهوايته المفضلة والتسجيل مجددا في مرمى زماموش الذي سجل عليه في مقابلة الذهاب بباتنة هدفا برأسية محكمة دخلت بين أرجل حارس منتخبنا الوطني. وصرّح لنا بورحلي بأن مقابلة الكأس هامة جدا بالنسبة لفريقه الذي يسعى إلى التأهل ويتمنى أن يوفّق فريقه في أداء مقابلة محترمة والتأهل في كأس الجمهورية. شبانة سيفرض رقابة لصيقة على درّاڤ تأتي عودة المدافع صابر شبانة إلى التشكيلة الأساسية لفريقه في مقابلة اليوم في الوقت المناسب لأن المهمة التي ستوكل إليه هي مراقبة محمد دراڤ الذي يعتبر أخطر مهاجمي مولودية الجزائر والذي عبث بالدفاع الباتني في مقابلة الذهاب. شبانة: “اللّي رايح يلعب قدّامي رايح نقطع عليه النفس“ وقال شبانة في اتصال به صبيحة أمس إن الفريق واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه في مباراة كأس الجمهورية وأنه واع أيضا بالمسؤولية الملقاة على عاتقه في مراقبة أخطر مهاجمي المولودية، حيث قال في هذا الشأن: “الجميع يعرفون أنني لاعب تحديات وإذا وجدت لاعبا يتحرك كثيرا مثل الذين تملكهم المولودية رايح نقطعلو النفس ونكرهو في البالون، وأتمنى أن نوفق في تحقيق التأهل الذي تنتظره ولاية باتنة بأكملها وليس أنصار الكاب وحدهم وبالمناسبة أطلب منهم التوافد بقوة“. أبواب الملعب تُفتح بعد صلاة الجمعة ستفتح أبواب مركب 1 نوفمبر- حسب مديره بخوش- بعد صلاة الجمعة مباشرة، أي 3 ساعات قبل بداية المواجهة التي ستنطلق على الساعة السادسة، وأرادت إدارة المركب بهذا الإجراء تفادي وقوع أية إحتكاكات بين “الشواية“ و“الشناوة“ في حال وصولهم إلى عاصمة الأوراس باكرا. “الكاب“ ضمن 200 مليون و400 في حالة التأهل سيستفيد شباب باتنة في حال تأهله إلى الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية على حساب مولودية الجزائر من جائزة مالية قدرها 400 مليون سنتيم تمنحها لجنة تنظيم منافسة كأس الجمهورية، أمّا في حال الإقصاء أمام المولودية فسيكتفي الفريق بالحصول على 200 مليون. 10 ملايين منحة التأهل ومن جهتها فإن إدارة شباب باتنة لم تعلن عن قيمة المنحة التي رصدتها للاعبيها مقابل حصولهم على تأشيرة المرور إلى الدور نصف النهائي وذلك حتى لا تفقدهم تركيزهم، لكننا علمنا بأن الرئيس نزار اتفق مع أعضاء المكتب المسير على رصد 10 ملايين مقابل الفوز. الأضواء الكاشفة ستشتغل بعد نهاية الشوط الأول سيتم إشعال الأضواء الكاشفة لمركب 1 نوفمبر بعد نهاية المرحلة الأولى ودخول اللاعبين إلى غرف تبديل الملابس وممكن أن يتم إشعالها قبل ذلك في حال وجود الغيوم التي تجعل الجو مظلما حتى قبل غروب الشمس. تخوّفات شديدة من إنقطاع التيار الكهربائي وبسبب عدم احتواء مركب 1 نوفمبر على مولد كهربائي يضمن عدم انطفاء الأضواء الكاشفة في حال انقطاع التيار الكهربائي فإن إدارة الملعب أخذت جميع احتياطاتها في هذا الجانب لكنها تتخوف من أن يكون أي خلل خارجا عن نطاقها تزامنا مع رفض مؤسسة “سونلغاز“ تجنيد فريق عمل في يوم الجمعة الذي يعتبر يوم راحة للوظيف العمومي.