يعد ملعب محمد بومزراق لكرة القدم من أقدم وأهم المرافق الرياضية التي يتوفرر عليها ويسيرها ديوان مركب المتعدد الرياضات بالشلف، حيث يعود تاريخ تدشينه الى سنة 1977 الذي تزامن مع تطبيق الإصلاح الرياضي الذي أعطى دفعا قويا للحركة الرياضية والإهتمام أكثر بالمواهب الشابة لتطوير إمكانياتها ومن أهم وأبرز ثماره الفريق الوطني لسنوات الثمانينات الذي تألق في أول مشاركة للجزائر في نهائيات كأس العام سنة 1982 بإسبانيا، وقد إرتبط ملعب محمد بومزراق بأولمبي الشلف بعدما أصبح ملعبه الرئيسي والمفضل عقب صعوده الى القسم الأول في سنة 2001 بالرغم من أن الأولمبي قصة طويلة وعلاقة قوية مع ملعب امعمر ساحلي الذي يعود تاريخ بنائه الى الحقبة الإستعمارية ولكنه لم يعد يستوعب أنصار الأولمبي الذين تضاعف عددهم بعدما كبر حجم الفريق وذاع صيته وأصبح من الفرق القوية والركائز الأساسية للقسم الأول سيما بعد تتويجه بأول كأس للجمهورية في 2005 وهو ما أهله لمشاركة قارية وهو ما دفع بمسؤولي الملعب الى تجهيزه ببعض المعدات العصرية، ومن أهمها الإنارة واللوح الإلكتروني وتجديد أرضيته التي كانت مغطاة بالعشب الطبيعي وحولت الى أرضية بالعشب الإصطناعي من الجيل الرابع، هذا التغيير لقي معارضة رغم أن العشب الطبيعي لا يتحمل كثرة المنافسة ويخضع لمعالجة ومتابعة مستمرة، كما يجب أن يجاوره ملحقا للتدريب، والأكثر من ذلك فإن "الفيفا" تدرس مقترحا لتعميم العشب الإصطناعي من الجيل الخامس وإعتماده في المنافسات الدولية الرسمية، ومع تطبيق نظام الإحتراف هذه السنة، فإن ملعب بومرزاق الذي يتسع ل 18000 متفرج هو المؤهل لإحتضان مقابلات الأولمبي حسب ما ينص عليه دفتر الشروط، بالرغم من أن هذا الأخير يفرض على كل فريق أن يكون له الملعب الخاص به، وهذا غير متوفر لكل الفرق المحترفة حاليا، وأصبح من أولوياتها في المشاريع المستقبلية وفي هذا الإطار فإن مسيري ملعب بومزراق يسعون الى تحسين الخدمات وتوفير الظروف المناسبة للأنصار من خلال بعض المبادرات والإصلاحات يتم مناقشتها في إجتماعات مجلس الإدارة ومن أهمها ترميم بعض المدرجات والتفكير في إنجاز مدرجات جديدة على إعتبار أن عدد المتفرجين في تزايد مستمر وهو ما تجلى في المقابلة الأخيرة للأولمبي أمام مولودية الجزائر حيث كان الملعب مكتظا عن آخره، وهناك من بقي خارج الملعب وقد أكد نور الدين ڤزو مدير الديوان أن هذا الإنشغال قد فرض نفسه ضمن إهتمامات المسيرين الساهرين على جعل إمكانيات الملعب في خدمة الأولمبي الفريق الأول في الولاية وفي هذا الجانب فإن مرشاته العاطلة سيتم إصلاحها هذا الأسبوع على أبعد تقدير، كما أن رئيس مجلس الإدارة قد أعطى موافقته المبدئية لمنح الأولمبي صلاحيات التسيير أثناء المقابلات الرسمية، ويتم قريبا توقيع الإتفاقية بعد تحديد نسب أو مبلغ الإستفادة من المداخيل لكل طرف، على إعتبار أن الملعب يحتاج هو الآخر لميزانية للتسيير والقيام ببعض الأشغال التي لا تتطلب مبالغ ضخمة حتى يكون الملعب جاهزا عند كل موعد.