يبدو أن المسؤول الأول عن الولاية قد خرج عن المعتاد حيث أضحى يقوم بزيارات دون برنامج مسبق أو موعد يذكر وهذا حتى يقف على الحقائق والأوضاع دون مساحيق أو بروتوكولات كما كان معتادا في السابق. وفي هذا الموضوع فإن والي وهران السيد عبد المالك بوضياف، وعلى حسبه فإنه أضحى يفضل تلك الزيارات الخاطفة دون سابق إنذار حتى لا يتسنى للمسؤولين أن يقوموا بأعمال ترقيعية أو وضع المساحيق على الأوضاع المزرية التي لا زالت إلى حد الساعة يتخبط فيها المواطن الوهراني. والي وهران أكد على أن وهران لا تزال إلى حد الآن تحتاج إلى إزالة الأطنان من القاذورات والأوساخ والتي شوّهت المنظر العام للمدينة لا سيما تلك النقاط السوداء وهذا من خلال زياراته المفاجئة لبعض النقاط والمواقع التي أصبحت مزابل حقيقية وهذا في ظل توقف عتاد الحظيرة والأعطاب التي تلحق بالشاحنات المكلفة بجمع النفايات وعدة نقاط لا تزال إلى حدّ الساعة موضوع النقاش مؤكدا على ضرورة أخذ هذا الجانب بجدية تامة والإسراع في إخراج الأطنان من الأوساخ والقاذورات من الولاية وإن كان المسؤول الأول أيضا قام بخرجات ليلية إلى بعض أحياء وهرانالشرقية أين وقف على مشكل الإنارة العمومية حيث أنه لحد الساعة، ولا تزال بعض الأحياء والمناطق تعيش في ظلام دامس رغم أنها تتوفر على الأعمدة الكهربائية لكن مصابيحها لا ولن تشتغل هكذا قيل لنا أيضا في تلك الخرجات المبرمجة للمسؤولين الأولمن قبل المواطنين الذين إلتفوا حوله بالدموع والشكاوى ونشر غسيل المسؤولين.. إن كانت أيضا الخرجات المفاجئة قادته أيضا إلى بعض المصالح والهيئات التي تفاجأ ببعض السلوكات ولا سيما أن المواطن أضحى يواجهها يوميا والي وهران لا يزال يؤكد أن عاصمة الغرب الجزائري تحتاج إلى تظافر الجهود للقضاء الفوري على المظاهر غير اللائقة التي تلازمها... ومن جهة أخرى فإن تصريحاته الأخيرة كانت واضحة ليؤكد على أنه كان من المفروض أن يبرمج في هذه الولاية مشاريع كبرى مواكبة لقطار التنمية لكن الفاجعة كانت أكبر لما تفاجأ بنقاط سوداء شوّهت المنظر العام لعاصمة الغرب الجزائري ، السيد عبد المالك بوضياف تأسف على الوضعية الحالية لوهران ليؤكد لا بدّ من إستدراك الوضع وإخراج هذه المدينة إلى مصاف قطار التنمية وهذا بالتعجيل في أخذ الخطوط العريضة وتحسين الإطار المعيشي للمواطن مؤكدا على أن جميع الخرجات التي قام بها وأثناء لقاءاته مع العديد من المواطنين فإن المشاكل واحدة ومشتركة في جميع المناطق النائية منها البطالة وعدم توفر مناصب الشغل وغياب قنوات صرف المياه وأحيانا تكون مختلطة بالمياه الصالحة للشرب، أزمة السكن وقلة الهياكل الإستشفائية وإهتراء الطرقات لتحول هذه الأخيرة في فصل الشتاء وبمجرّد سقوط الأمطار إلى برك يصعب تجاوزها، هذا إضافة إلى غياب النقل المدرسي ومشاكل كثيرة لا زال إلى حد الساعة المواطن البسيط يتخبّط فيها. المسؤول الأول عن الولاية أكد على ضرورة خلق لجان خاصة تقوم بخرجات ميدانية إلى المواقع والمناطق النائية وهذا لحصر المشاكل وعرضها على المسؤولين وإتخاذ التدابير اللازمة وهذا بغرض الإنطلاق الحقيقي في مشاريع التنمية.