السيدة منصوري تترأس أشغال الدورة ال 38 لاجتماع لجنة نقاط الاتصال الوطنية للآلية على المستوى الأفريقي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    وزارة التضامن الوطني تحيي اليوم العالمي لحقوق الطفل    فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    "صفعة قانونية وسياسية" للاحتلال المغربي وحلفائه    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    ..لا دفع لرسم المرور بالطريق السيار    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



م. وهران 0 – م. الجزائر 0 ”كرة الشامبيونا” ضاعت من أرجل بابوش
نشر في الهداف يوم 05 - 05 - 2010

كانت بداية المرحلة الأولى محتشمة من الجانبين، ودامت مرحلة جس النبض ما يقارب الربع ساعة، حيث انتظرنا إلى غاية الدقيقة 15 لنشاهد أول تهديد حقيقي في المباراة من جانب الزوار بعد فتحة ذكية من دراڤ في الدقيقة (15) لمقداد الذي يقذف لكن كرته مرت جانبية، هذه اللقطة حرّكت لاعبي الحمراوة الذين حاولوا الخروج من منطقتهم تدريجيا ونقل الخطر إلى مرمى زماموش،
وكانت أول لقطة خطيرة من جانب أشبال بلعطوي في الدقيقة (23) بعد مخالفة منفّذة من شعيب، كشاملي يصعد فوق الجميع لكن رأسيته مرّت فوق العارضة الأفقية بقليل، وبعد ذلك بدقيقة (د24) شعيب يوجّه قذفة قوية جدا من حوالي 20 مترا لكن زماموش كان يقظا ويبعد الكرة بصعوبة. أخطر محاولة في هذه المرحلة كانت لصالح أصحاب الأرض في الدقيقة (37) بعد فتحة بالعمق من زميت، زماموش يتألق ويبعد رأسية بحاري، تعود الكرة لبرملة الذي يقذف، زماموش يتألق مجدّدا ويبعد الكرة بصعوبة إلى الركنية التي لم تأتِ بالجديد ليعلن الحكم عبيد شارف عن نهاية هذه المرحلة على وقع نتيجة التعادل السلبي.
كان سيناريو الشوط الثاني مخالفا لسابقه حيث انخفضت خلاله وتيرة اللعب كثيرا في ظل تخوف كل طرف من الآخر، وهو ما جعل الكرات العشوائية تطغى على هذه المباراة. ومع ذلك فإن الرغبة في التسجيل كانت من جانب لاعبي مولودية الجزائر الذين اتيحت لهم أول فرصة في (د61) بعد مخالفة مباشرة من بابوش لكن الحارس الغول يتألق ويبعد الكرة إلى التماس. ردّ عليه مداحي الذي قاد هجمة معاكسة على الجهة اليسرى في (د68) يتوغل ويفتح لكن لا أحد في الاستقبال. وفي (د84) بابوش يفتح
وقايد يعرقل البديل عمرون داخل المنطقة والحكم عبيد شارف لم يتردّد في الإعلان عن ركلة جزاء لمولودية الجزائر تولى تنفيذها القائد بابوش لكنه يخفق وكرته خارج الإطار. وهذا ما حفز لاعبي مولودية وهران على الاندفاع نحو الهجوم. وكاد بن عطية يخادع زماموش بقذفة قوية في (د90) بقذفة قوية داخل منطقة. ليعلن الحكم نهاية المباراة بنتيجة التعادل السلبي الذي لا يخدم الفريقين.
البطاقة الفنية
ملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران، جو مشمس، جمهور غفير، أرضية جيدة، تنظيم سيء، التحكيم للثلاثي عبيد شارف، بولفلفل وعمري.
الإنذارات: سباح (د24)، واسطي (د60)، مداحي (د64)، برملة (د82) من م. وهران. دراڤ (د34)، بوڤش (د58)، عمرون (د89) من م. الجزائر
الطرد: قايد (د87) من م. وهران. بوڤش (د89) من م. الجزائر
م. وهران: الغول – سباح – قايد – واسطي – كشاملي – زميت – بن عطية – برملة – شعيب – مداحي (حمادو د90 +2) – بحاري (بالغ د67). المدرب: بلعطوي.
م. الجزائر: زماموش – سنوسي – بابوش – زدام – حركات – بوشامة – كودري – مقداد (عمرون د66) – بومشرة (عطفان د77) – دراڤ – بوڤش. المدرب: براتشي.
بلعطوي: “لعبنا أحسن مباراة ونقطة التعادل ترضينا كثيرا”
“مستوى المباراة كان متوسطا على العموم، وطغت عليها الفرص الكثيرة الضائعة من الجانبين، دخلنا المباراة بنية الفوز بدليل الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا في الشوط الأول، لكن اللمسة الأخيرة تبقى مشكلة حقيقية في الفريق، أعترف أن المنافس كان أحسن منا في الشوط الثاني لكن الحظ كان إلى جانبنا وأنقذنا من الهزيمة بعدما ضيع بابوش ركلة جزاء، هذه النقطة ستفيدنا كثيرا خاصة بعد أن خدمتنا نتيجة الجولة وتعثر الخروب فوق ميدانه، هكذا اقتربنا كثيرا من البقاء، المهم الآن هو أن نواصل المشوار بمعنويات عالية بعد أن خدمتنا هذه النقطة كثيرا. أنا راض كثيرا عن لاعبينا وأعتقد أننا لعبنا أحسن مباراة لنا منذ التحاقي بالعارضة الفنية، المنافس أكد اليوم قوته وأثبت أنه لم يسرق المرتبة التي يحتلها ولذلك أتمنى له حظا موفقا في بقية مشواره”.
العاصميون يندّدون بتجاوزات لاعبي ومسؤولي”الحمراوة” في غرف الملابس
عاشت غرف تغيير الملابس بعد نهاية اللقاء حالة استنفار قصوى، وكانت الأجواء مشحونة بما أن النتيجة لم تخدم أي فريق، ولكن الشيء الذي أغضب لاعبي ومسؤولي مولودية الجزائر كثيرا هو رد فعل المحليين، حيث ندّد العاصميون بتجاوزات لاعبي ومسؤولي مولودية وهران الذين بقوا يستفزونهم أمام غرف تغيير الملابس ويصفونهم بشتى النعوت، وما زاد من تعقيد الأوضاع أكثر هو الاشتباك بين واسطي وبوڤش، لتتدخل قوات الأمن لتفريق لاعبي الفرقين وإلا لحدثت كارثة أمام غرف تغيير الملابس.
غريب: “ما نشرو ما نبيعو والشامبيونا ندّوها حلالية”
صرح غريب منسق الفرع في”العميد” يقول: “إن الاستقبال من إدارة مولودية وهران لم يكن لائقا على خلاف ما كانوا يجدونه كلما يواجهوننا في العاصمة وحتى بعض اللاعبين حاولوا الاعتداء علينا وهو ما يؤسف ولا يشرّف هذا الفريق الذي تربطنا به علاقات طيبة. المهم أننا برهننا للجميع أن كل لقاءاتنا نظيفة وكل منافسينا يلعبون أمامنا مباراة العمر ليفوزا علينا ونحن “ما نشرو ما نبيعو والبطولة ندّوها حلالية”.
دخول بوڤش ورفاقه فجّر المدرجات
وصلت التشكيلة العاصمية ملعب زبانة في حدود الثانية ونصف بعد الزوال وقد فضّل اللاعبون مباشرة بعد وصولهم إلى الملعب التوجه إلى أرضية الميدان لمعاينتها وفي هذه اللحظة انفجرت مدرجات “الشناوة” على وقع أهازيج: “هذا العام شامبيوني”.
بن حمو وزميت سلّما على اللاعبين والمسيرين
استغل ثنائي “العميد” السابق بن حمو - زميت الذي يحمل هذا الموسم ألوان مولودية وهران فرصة مواجهة أمس ليلتقي زملاءه السابقين، حيث توجّه بن حمو وزميت إلى عدد من اللاعبين وبعض المسيرين ليسلّما عليهم كاشفين عن روح رياضية عالية.
تعزيزات أمنية مشدّدة وتفتيش صارم “في الدخلة”
عرفت المقابلة تعزيزات أمنية مشدّدة لم يعرفها ملعب زبانة هذا الموسم، بالنظر إلى أهمية نتيجة المواجهة التي كانت تعتبر شبه مصيرية للفريقين. ففي الملعب فقط كان هناك حوالي 1000 شرطي دون الحديث عن قوات الأمن التي كانت تقوم بعملية التنظيم في الخارج، كما فرضت تفتيشا صارما على كل مناصر أمام أبواب الدخول للتأكد من أنه لا يحمل أشياء يمكن رميها داخل أرضية الميدان.
مناوشات بين زدّام وشعيب
حدثت مناوشات بين زدام وشعيب في نهاية الشوط الأول بسبب صراع على الكرة، لكن تدخل شعيب أغضب زدام ليدخلا في ملاسنات كلامية قبل أن يتدخل الحكم واللاعبون لفك الخلاف، وهو ما يؤكد أن لاعبي الفريقين كانوا على الأعصاب في هذه المواجهة. كما لم يتردد الحكم عبيد شارف في إعلان نهاية المرحلة الأولى مباشرة بعد هذه اللقطة.
تسفاوت وبن ڤورين في المنصة الشرفية
جلب “كلاسيكو“ المولوديتين العاصمية والوهرانية إليه أنظار العديد من الشخصيات الرياضية في مدينة “الباهية“، على غرار المدافع الدولي سفيان بن ڤورين الذي أنهى الموسم قبل الأوان بعد عقوبة السبع مباريات التي سلطتها عليه لجنة الانضباط، واللاعب الدولي السابق عبد الحفيظ تسفاوت الذي ظهر مجددا في ملعب الشهيد زبانة بعد غياب طويل. وقد تفاعل بن ڤورين كثيرا مع لقطات فريقه في هذه المواجهة.
وامان سلّم على بدلاء “الحمراوة“
يبدو أن الحارس الثاني لمولودية الجزائر رضا وامان لم ينس الأيام الجميلة التي قضاها مع فريقه الأول مولودية وهران رغم مغادرته له منذ أزيد من أربعة مواسم، حيث توجه أمس قبل بداية المباراة إلى مقعد بدلاء “الحمراوة“ وسلم على اللاعبين الاحتياطيين والطاقمين الفني والطبي واحدا واحدا، وهي الخرجة التي ثمنها أبناء “الحمري“ الذي صفقوا ل وامان.
براتشي: “ركلة الجزاء كانت المنعرج لكننا لا نلوم بابوش”
صرّح فرانسوا براتشي أن ركلة الجزاء التي ضيعها بابوش كانت منعرج المباراة بالنظر إلى الوقت الجيد الذي تحصل فيها فريقه على الركلة، كما أضاف يعلّق عن المباراة قائلا: “في الشوط الأول لم نظهر بمستوى كبير بسبب الضغط الذي كان مفروضا على لاعبينا إضافة إلى العزيمة القوية التي دخل بها منافسنا اللقاء لأنه مهدّد بالسقوط وكان مضطرا لتحقيق الفوز ليدّعم حظوظه في البقاء لاسيما في ميدانه وأمام جمهوره، لكن في المرحلة الثانية عدنا في المباراة وتمكننا من صنع فرص سانحة للتسجيل. على كل حال التعادل أفضل من الخسارة رغم أننا كنا نطمح إلى تحقيق الفوز، وأرفض تحميل بابوش المسؤولية لأن لاعبين كبارا ضيعوا ركلات جزاء والمهم أننا لازلنا في الريادة ولازالت خمس مباريات سنحاول فيها تحقيق أكبر عدد من النقاط لنتوج باللقب”
بابوش: “أعتذر للأنصار والحكم أفقدني تركيزي“
بالرغم من تأثره من تضييع ركلة الجزاء في الدقائق الأخيرة، صرح بابوش ل“الهدّاف” قائلا: “لا يمكنكم تصور حالتي النفسية الصعبة التي أنا عليها وأعتذر لأنصارنا على تضييعي الركلة التي كانت ستمنحنا الفوز والنقاط الثلاث، لكنني أود الإشارة إلى شيء مهم وهو أن الحكم أفقدني التركيز، فقبل أن أقذف الكرة تحدث معي وحذرني من أن أتوقف قبل تنفيذ الركلة كما تعودت عليه في كل الركلات التي كنت أنفذها، ورغم ذلك نفذت ركلة الجزاء بشكل جيد والحارس الوهراني ذهب في الاتجاه المعاكس للكرة، لكن لسوء حظي الكرة مرت جانبية بقليل “الله غالب” هذه هي الكرة “وين نبان أنا“ مع نجوم عالميين ضيعوا ركلات جزاء حتى في كأس العالم”.
“تجاوزات بعض لاعبي الحمراوة علينا شيء مؤسف ولم نكن ننتظره”
وأضاف بابوش يقول: “لا تنسوا أنني عدت من إصابة وغبت عن الميادين مدّة طويلة وكنت قادرا على الركون إلى راحة إضافية لكنني أردت أن أساعد فريقي في هذه المقابلة الصعبة وضحيت من أجل فريقي. على كل حال مازالت حظوظنا قائمة وكاملة في التتويج باللقب وخمس جولات تحدث فيها أشياء كثيرة، وتأسفت لتجاوزات بعض لاعبي مولودية وهران ومسيري هذا الفريق الذين حاولوا الاعتداء علينا في غرف تغيير الملابس وهو ما لم نكن ننتظره تماما”
واسطي وبوڤش يتشابكان
ما يؤكد الأجواء المشحونة التي عرفتها نهاية المباراة بين فريقين تربطهما علاقات طيبة ومتينة، هو الشجار الذي وقع بين واسطي وبوڤش أمام النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، فقد كان اللاعبان دخلا في ملاسنات في أطوار المباراة قبل أن يتدخل الحكم لإنذارهما شفهيا، لتتواصل المناوشات بينهما إلى غاية غرف تغيير الملابس في نهاية المواجهة.
“تخلّطت” بعد ركلة الجزاء
مباشرة بعد قرار عبيد شارف بإعلانه ركلة جزاء شرعية ل“العميد” تجددت المشادات بين أنصار الفريقين وتكسر عدد كبير من الكراسي، كما تبادلوا الرشق بالألعاب النارية بالنظر إلى غضب الجمهور الوهراني الذي لم يتقبّل قرار الحكم، حيث رد بطريقة عنيفة على الاحتفالات المقابلة من جهة “الشناوة”.
بوڤش ودرّاڤ يغيبان أمام بجاية
كان حظ هدّاف المولودية حاج بوڤش سيئا في (د57) عندما وجه إليه الحكم عبيد شارف إنذارا قبل أن يتحصل اللاعب على البطاقة الصفراء الثانية في (د90) ما يعني البطاقة الحمراء، الأمر الذي يجعله معاقبا بمباراة واحدة آلية حسب القوانين وسيكون هدّاف المولودية أكبر الغائبين عن مواجهة فريقه القادمة أمام شبيبة بجاية. إلى جانب دراڤ الذي تلقى أمس ثالث بطاقة صفراء في رصده.
بابوش يُضيّع ركلة جزاء وكرة “الشامبيونا”
بالرغم من الأداء الهزيل ل“العميد” في هذه المباراة، إلا أن البديل عمرون تمكن من الحصول على ركلة جزاء في وقت قاتل قبل نهاية المواجهة بخمس دقائق فقط بعد اعتداء واضح من المدافع ڤايد، حيث تولى بابوش تنفيذها باعتباره اختصاصي في تنفيذ الركلات إلا أنه لسوء حظه وحظ مولودية الجزائر ضيعها وبالتالي ضيّع فرصة من ذهب على فريقه في كسب النقاط الثلاث التي تقرّبه أكثر من التتويج بلقب البطولة.
شريف الوزاني رفع معنويات لاعبيه
خص اللاعب الدولي السابق سي الطاهر شريف الوزاني لاعبي مولودية وهران بزيارة خاطفة في نهاية المباراة إلى غرف حفظ الملابس حيث تحدث مع المدرب عمر بلعطوي وبعض اللاعبين وهنأهم على المردود الطيب الذي قدموه، وأكد لهم أنه يجب أن لا يخجلوا بهذا التعادل الذي كان أمام رائد الترتيب الذي لم ينهزم في مرحلة العودة إلا مرة واحدة في عنابة أمام الإتحاد المحلي.
15 ألف “حمراوي” كانوا في الموعد
رغم الهزيمة الأخيرة التي مُني بها فريقهم في الحراش أمام الإتحاد المحلي في آخر مبارياتهم بخماسية تاريخية، إلا أن طبيعة المنافس وأهمية نقاط مباراة أمس جعلت أنصار مولودية وهران يتركون كل شيء وراء ظهورهم، ويتنقلون بأعداد كبيرة جدا إلى ملعب الشهيد أحمد زبانة، حيث بلغ عددهم ما يقارب 15 ألف مناصر، وهو الأمر الذي جعل الضغط يزداد على لاعبي الحمراوة كثيرا ويحسّسهم بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم أمام العميد الذي لم ينهزم خارج قواعده إلا في مباراة واحدة في مرحلة العودة، وكان ذلك بعنابة أمام الإتحاد المحلي.
أواسط العميد يؤكّدون قوتهم
أكّد أواسط مولودية الجزائر علو كعبهم في بطولة هذه الفئة، وواصلوا تربعهم على عرش الريادة بعد الفوز الجديد الذي حققوه على أواسط مولودية وهران عشية أمس في المباراة الافتتاحية لمباراة الأكابر، وذلك بهدف يتيم وقّعه عمراني في الشوط الثاني، ليقترب أشبال مخازني أكثر فأكثر من إحراز اللقب خاصة أنهم يبتعدون حاليا بفارق أربع نقاط كاملة عن ملاحقهم المباشر وفاق سطيف، رغم أن هذا الأخير بحوزته مباراتين متأخرتين أمام شبيبة القبائل وج. الشلف.
ليمام غاب بسبب المرض
كان رئيس مولودية وهران قاسم ليمام أكبر الغائبين عن كلاسيكو أمس بين المولوديتين الوهرانية والعاصمية، حيث غاب لأول مرة هذا الموسم عن مباريات فريقه في زبانة، وهو ما فتح الباب أمام المقربين من بيت الفريق لإعطاء التأويلات لكن حسب ما علمته “الهدّاف“ من مصادرها الخاصة فإن ليمام تعرّض لوعكة صحية مفاجئة وفضّل البقاء بمنزله أين تابع المباراة على شاشة التلفزيون.
مشادات بين الأنصار قبل البداية
بالرغم من العلاقة الطيبة التي تربط أنصار المولودية العاصمية والوهرانية بدليل أن “الشناوة” لم يتعدوا الحدود وكانوا رياضيين في شوارع وهران منذ حلولهم بهذه المدينة يوم الأحد، إلا أن الأمور لم تكن كذلك قبل بداية اللقاء بحوالي نصف ساعة، حيث وقعت مناوشات بينهم بسبب سوء التنظيم على اعتبار أن المدرجات التي خصصتها إدارة ملعب زبانة ل “الشناوة” لم تكن كافية، الأمر الذي تسبب في تدفق في جهة “الشناوة” وكثيرون منهم لم يتمكن من الدخول إلى الملعب.
اللاعبون تمكنوا من تهدئة الأمور
السبب الذي جعل “الشناوة” (فاق عددهم 5000 مناصر) يُعبّرون عن تذمرهم هو عدم سعة المدرجات المحاذية للوح الالكتروني التي خصّصت إليهم في وقت أغلقت مداخل المدرجات المحاذية إليهم وبقيت شاغرة بقرار من المنظمين، لذا بدأ أنصار “العميد” في التعبير عن استيائهم برمي كل ما وجدوه أمامهم تعبيرا منهم على بقاء عدد كبير منهم خارج الملعب (ما لا يقل عن 1000 مناصر) قبل أن يتوجه إليهم اللاعبون الذين كانوا يقومون بالحركات التسخينية لتهدئتهم وهو الذي حدث، حيث عادت المياه إلى مجاريها عند بداية اللقاء.
معنويات بابوش انهارت في غرف حفظ الملابس
بعد خروج لاعبي مولودية الجزائر من غرف حفظ الملابس ظهر التأثر واضحا على بابوش الذي ضيع ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة كانت ستجعل فريقه بطلا للموسم لو نجح في تسجيلها، إذ انهارت معنوياته قبل أن يجد زملاءه ليقفوا إلى جانبه.
---------------------------------
زنير يصرّح: “زدك ماشي حق عليه وأنصحه بمساعدة غريب أو السكوت”
بادر القائد السابق للمولودية عبد الوهاب زنير إلى توجيه رسالة إلى الوجوه المعارضة للإدارة الحالية على ضرورة تجنّب كل الخلافات في هذا الظرف الحساس إذا كانوا فعلا يحبون المولودية ويتمنون تتويجها باللقب. وأراد اللاعب والمدرب الأسبق ل “العميد” أن يضع الجميع أمام الأمر الواقع عندما قال: “لقد اكتشفت شخصيا أن المولودية تغيّرت نحو الأحسن هذا الموسم في الكثير من الجوانب...
فالتشكيلة يسودها الاستقرار والانضباط وهناك ثقة متبادلة بين اللاعبين والمسيرين، والأكثر من ذلك أنه ولا واحد كان يتوقع قبل بداية البطولة أن تحقق المولودية مثل هذه النتائج الرائعة بل وأصبحت قريبة من نيل اللقب وبالتالي أنا لا أفهم نوايا زدك وجماعته من وراء خرجاتهم المتكرّرة التي تضر بالفريق لا أكثر ولا أقل”.
“أندّد بكل من لا يريد الخير للمولودية حتى لو كان ابني”
وواصل زنير يقول: “لقد اندهشت كثيرا عندما سمعت أن زدك وجّه رسالة إلى مدير قناة نسمة تي. في. يحذّره فيها من مغبة التعاقد مع عمروس بحجة أنه رئيس غير شرعي وغير ذلك من التبريرات التي ليس لها أي معنى. زدك صديقي منذ سنوات طويلة ولست متأكدا إن قام فعلا ببعث هذه الرسالة إلى مدير نسمة، لكن إذا فعل ذلك حقا ماشي حق عليه، فمهما تكن الأسباب والمبررات إلا أنني أندّد وبشدة بهذا التصرف وحتى إن قلت إن زدك صديق لي لكن مصلحة المولودية فوق كل الاعتبارات وأمقت كل من تسوّل له نفسه إلحاق الضرر بها حتى لو كان أخي أو ابني”.
“كنت حاضرا في سوفيتال والتعاقد مع نسمة سابقة يجب الإشادة بها”
وما دفع زنير إلى الإدلاء بهذه التصريحات هو أنه كان حاضرا في حفل التوقيع على عقد الشراكة في فندق “سوفيتال”، حيث قال: “كنت حاضرا في سوفيتال ولا يمكنك أن تتصوّر إعجابي بهذا العقد الذي يعتبر الأول من نوعه في تاريخ كرة القدم الجزائرية بين ناد وقناة تلفزيونية، فقد تأكدت أن المسيرين الحاليين يقومون بعمل جبار لتحسين صورة المولودية التي تلطخت في المواسم الماضية بسبب التخلاط، وعقد شراكة من هذا الحجم بإمكانه أن يساعد الفريق على دخول عالم الاحتراف، فلماذا يقوم زدك بهذه السلوكات التي لا تشرّفه حتى لا يتم هذا العقد مع نسمة وأنا هنا لا أتحدث عنه كشخص وإنما لأنه مسيرّ سابق له تجربة. فلماذا قام بذلك بما أنه يقول إنه يحب المولودية وهل الذي يحب المولودية يعمل على تكسير عمل الإدارة؟“.
“إذا كان زدك يحب الفريق فليترك غريب يعمل”
زنير نصح زدك بالمساعدة الإيجابية إذا كان يحب الفريق أو السكوت ويترك عمر غريب الذي يستحق كل التشجيع –على حد تعبيره- يعمل، مضيفا: “أنا لا أتكلم عن المسيرين كأشخاص ولكنني أحكم عليهم من خلال ما قدّموه والفائدة التي جلبوها إلى الفريق، فاللاعبون يضعون ثقتهم في عمر غريب وأنا شخصيا أعترف أنه يقوم بعمل جبار وربما الوحيد الذي يسيّر الفريق يوميا في كل شيء حتى أنه لم يحضر حفل سوفيتال لانشغاله بأمور تخص اللاعبين، وما دام أن التشكيلة ناجحة والنتائج موجودة فلم لا نساعد غريب إذا كنا فعلا نحب الخير للمولودية ونحلم باللقب الذي لم نتوّج به منذ 11 سنة، فهذا الموسم على الأقل هناك استقرار ولا توجد مشاكل بين اللاعبين والطاقم الفني أو بين اللاعبين والإدارة كما كنت أراه عندما كنت في الفريق مع فابرو من تكتلات وانقسامات خطيرة. كما أن ما أتمناه أن لا يفهمني زدك وجماعته خطأ لأن هدفي الوحيد هو أن أرى كل أبناء الفريق متوحدّون ويضعون اليد في اليد لمصلحة العميد ولا شيء غير ذلك”.
في خطوة مفاجئة
مسؤولو ديجون يؤكدون أن دراڤ ناقص بدنيا ومناجير اللاعب يدافع عنه
علمت “الهداف” بأن قضية احتراف مهاجم مولودية الجزائر محمد دراڤ في فريق ديجون الفرنسي لم يكتب لها أن تتم كما كان يحلم به اللاعب وذلك على خلفية التطورات الجديدة التي حملتها هذه القضية خلال الساعات القليلة الماضية، ففي تطور مفاجئ للأحداث غيّر مسؤولو نادي ديجون موقفهم تماما وأكدوا لمناجير دراڤ أن المدرب كارتورو ليس مقتنعا باللاعب بحجة أن هذا الأخير أخفق في الاختبارات البدنية، وهو ما أغضب بن قوقان مناجير دراڤ الذي أكد لنا أمس في اتصال هاتفي أن هذه الحجج لا أساس لها من الصحة وأن أغراضها واضحة ومفهومة بالنسبة لمسؤولي ديجون الذين يريدون إيجاد عيوب ل دراڤ حتى يتعاقدوا معه بمبلغ ضئيل وهو ما يرفضه المناجير جملة وتفصيلا.
الاتصالات انقطعت تماما منذ عودة دراڤ إلى الجزائر
وأكد المناجير بن قوقان في تصريح حصري ل “الهداف” صبيحة أمس بأن الاتصالات بينه وبين المكلف بالانتدابات واكتشاف المواهب الكروية في مدرسة ديجون انقطعت تماما منذ الجلسة التي دارت بينهما يوم الأربعاء المنصرم وبالضبط منذ أن حمل دراڤ أمتعته وعاد إلى الجزائر بعد أن أجرى الاختبارات البدنية، وهو ما جعل الشكوك تتسرب إلى مناجير دراڤ الذي رفض أن يتصل بهم أولا حتى لا يعتقد هؤلاء أن مهاجم مولودية الجزائر يريد أن يشق طريقه نحو الإحتراف من بوابة ديجون حتى ولو كلّفه الأمر اللعب دون مقابل، لكن الأخبار التي وصلت المناجير المغربي الأصل الفرنسي الجنسية بن قوقان من إدارة ديجون تؤكد أن مسؤولي الفريق صرفوا النظر عن دراڤ بعدما لم يُقنع المدرب كارتورو من الجانب البدني.
حديث عن عدم اقتناع كارتورو به من الجانب البدني
ورغم أن دراڤ أبهر الجميع في ديجون بعد أدائه الرائع في المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني لهذا الفريق خصيصا لمعاينته تحت أنظار رئيس الفريق الذي غادر الملعب وهو سعيد بما قدمه مهاجم “العميد” بعد أن عبث بدفاع الفريق المنافس في أكثر من مرة وسجل هدفا يحمل لمسة جزائرية خالصة، إلا أن المدرب كارتورو رفض أن يصدر حكمه النهائي إلا بعد أن يجري دراڤ اختبارات الجانب البدني وهو ما حدث في آخر حصة، وهنا أكد مدرب ديجون أن دراڤ ضعيف بدينا ولا يمكنه مواكبة وتيرة بطولة الدرجة الثانية الفرنسية، وهو مبرر غير مفهوم مادام هذا الجانب لا يمكن الحكم عليه في حصة واحدة، وحتى إذا كان دراڤ يعاني بدنيا كما يقول عنه المدرب فإن هذا التأخر يمكن تداركه من خلال تسطير برنامج خاص أو بمشاركته في التربص الذي سيجريه تحسبا للموسم القادم مادام الجانب الفني هو الأهم ودراڤ أكد أن مستواه أحسن بكثير من مستوى بعض المهاجمين الذين يضمهم فريق ديجون.
مسؤولو ديجون يريدونها “سمينة ورخيصة” حسب مناجير دراڤ
وحسب ما فهمه المناجير بن قوقان وصرح به أمس ل “الهداف” فإن مسؤولي ديجون مرروا له هذه الرسالة وحاولوا أن يبعدوا سهام المسؤولية عنهم بحجة أن المدرب كارتورو هو الوحيد الذي يمنحهم الضوء الأخضر من عدمه في قضايا الانتدابات، هذا الكلام لم يقنع المناجير الذي تأكد أن مسؤولي ديجون سرّبوا مثل هذه الشائعات حتى لا تكون المطالب المالية ل دراڤ ووكيل أعماله كبيرة جدا أو كما قاتل بالعامية “يريدونها سمينة ورخيصة” ويتفاوضون وهم من موقع قوة، كما أن علم مسؤولي ديجون بأن دراڤ أصبح محل اهتمام بعض الأندية الفرنسية جعلهم يحاولون تشويه صورته حتى تصرف تلك الأندية النظر عن مهاجم مولودية الجزائر ويبقون لوحدهم في السباق.
بن قوقان: “دراڤ أبهر مسؤولي ديجون، لكنهم اخترعوا حكاية الجانب البدني حتى يأخذوه دون مقابل”
واستغرب المناجير بن قوقان تضارب أراء مسؤولي فريق ديجون الفرنسي الذين يحاولون الحصول على خدمات اللاعب مقابل أجرة زهيدة وصرح لنا في هذا السياق قائلا: “غريب حقا أمر مسؤولي ديجون الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء الاتصال بي من أجل حسم الأمور وكل ما فعلوه هو أنهم سرّبوا إشاعات مفاداها أن دراڤ ناقص بدنيا ولا يمكنه أن يلعب في فرنسا، لقد تحدثت مع دراڤ وأكدت له أن هذه الإشاعات يجب أن لا تؤثر فيه لأنه يعرف إمكاناته جيدا وواثق من نجاحه في أي فريق، لقد اخترع مسؤولو ديجون هذه الحكاية حتى يتفاوضوا معنا من موقع قوة ويحصلوا على خدماته بدون مقابل”.
“إذا لم يقيّموه جيدا فسيجري تجارب في لومان أو فالونسيان بعد نهاية البطولة الجزائرية”
وأكد مناجير دراڤ أن تصرفات مسؤولي ديجون لن تجعله يغير موقفه وسيظل متمسكا بموقفه الأول حيث صرح في هذا السياق قائلا: “سبق أن صرحت لكم بأن دراڤ لاعب دولي ومن أحسن اللاعبين في رائد ترتيب البطولة الجزائرية لذلك فمن غير المعقول أن يتنقل للعب في فرنسا مقابل مبلغ لا يتناسب مع إمكاناته، لذلك أؤكد لكم أنه إذا لم يقيموه جيدا فسيعود إلى فرنسا بعد نهاية البطولة حتى يجري تجارب في لومان أو فالونسيان اللذين يريدانه، لن أغلق باب التفاوض مع مسؤولي ديجون لكنني لن أتصل بهم لأنهم هم الذين يحتاجوننا ورقم هاتفي عندهم”.
حدث هذا صبيحة أمس في الفندق..
والدة وامان تزور اللاعبين، تدعو لهم بالفوز و ل بوڤش بالتسجيل
تلقى لاعبو المولودية والطاقم الفني صبيحة أمس زيارة مفاجئة من والدة الحارس رضا وامان، التي أضفت جوا من الحيوية في الفندق، وهي الزيارة التي استحسنها جميع اللاعبين. وحتى إن أرادت والدة وامان استغلال فرصة تواجد ابنها في وهران أمس لكي تزوره في مقرّ إقامة الفريق في فندق “الحياة ريجنسي” وتطمئن على أحواله، إلا أنها بالمقابل شجعت كثيرا رفقاء بوڤش قبل ساعات قليلة من بداية المباراة أمام مولودية وهران.
اللاعبون قالوا لها: “وليدك محبوب جدا في المولودية”
ودعت والدة وامان لتشكيلة “العميد” بالفوز حتى تخطو خطوة كبيرة نحو اللقب، مؤكدة للاعبين أنها تتابع عن كثب مشوار الفريق منذ بداية الموسم، كما سعدت كثيرا بأداء ابنها رضا في المباراة السابقة أمام وداد تلمسان. ومن جهتهم، شكرها الجميع على هذه الزيارة وأن “يربحو عليها” ويحققوا أمنيتها في الفوز ومنه التتويج باللقب، مؤكدين لها كذلك أن ابنها رضا محبوب جدا في أوساط المولودية لأنه “نية” ويحب الخير للجميع.
بوڤش ردّ عليها: “لا يوجد أحسن من دعاوي الخير”
وقبل مغادرتها الفندق، دعت والدة وامان ل بوڤش بالتسجيل في هذا اللقاء وتشعر أنه سيؤدي مباراة كبيرة، قبل أن يبادلها اللاعب الشعور نفسه ويشكرها قائلا لها: “لا توجد أحسن من دعاوي الخير.. ربي يطوّل في عمرك”، مضيفا أنه سيعمل كل ما في وسعه لكي يسجل، لكن الأهم هو أن تفوز التشكيلة وتعود إلى العاصمة في أجواء سعيدة.
خرجتهم رفعت معنويات اللاعبين كثيرا..
“الشناوة“ يُحدثون طوارئ في وهران ويؤكدون أنهم “حضارة ماشي خسّارة“
مثلما توقعته “الهداف“، وبعيدا عن نتيجة مباراة أمس بين المولوديتين الوهرانية والعاصمية وتأثيرها على حظوظ عميد الأندية في الفوز بلقب البطولة، أعطى تنقل “الشناوة“ إلى عاصمة الغرب الجزائري بأعداد قياسية المباراة نكهة أخرى، وجاءت الأجواء الرائعة التي صنعها أنصار مولودية الجزائر منذ أول أمس، لتؤكد أن احترافية هؤلاء الذين أكدوا مرّة أخرى وفاءهم لفريقهم، من بين أسباب تغيّر الذهنيات هذا الموسم ووجود مولودية الجزائر في المركز الريادي منذ أول جولة. وقد أحدث “الشناوة“ حالة طوارئ حقيقية في وهران لكنهم لم يتعدّوا الحدود، وكل ما قاموا به هو أنهم حاولوا أن يرفعوا معنويات لاعبيهم قبل 24 ساعة فقط عن موعد المباراة، ومن جهة أخرى ليعبّروا عن فخرهم واعتزازهم بشبانهم الذين فاجأوا الجميع وأكدوا أنهم “الحصان الأسود“ في بطولة هذا الموسم.
مجموعة كبيرة فضّلت استقبال اللاعبين في المطار
فضّل عدد معتبر من أنصار مولودية الجزائر الذين وصلوا مدنية وهران أول أمس، التوجه مباشرة إلى مطار “السانية“ من أجل إستقبال المدرب “براتشي“ وأشباله ورفع معنوياتهم ساعات قليلة قبل موعد المباراة الحاسمة. فرغم أن الرحلة تأخرت ثلاث ساعات كاملة عن موعدها، إلا أن “الشناوة“ بقوا جالسين قرب باب المطار حتى وصل وفد “العميد“، وهنا قاموا كرجل واحد يردّدون عبارات “شامبيوني... شامبيوني“. هذه الخرجة التي أسرت لاعبي الفريق والطاقمين الفني والإداري جاءت لتحسّسهم أكثر فأكثر بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم. وقد صرّح لنا أحد اللاعبين أنه لم يكن من الممكن أن يخيّبوا هذا الجمهور الذي قطع مئات الكيلومترات من أجل شيء واحد وهو العودة إلى العاصمة بالزاد كاملا.
“هوّلوها“ صبيحة أمس أمام الفندق
تفاجأ لاعبو مولودية الجزائر أمس لما استيقظوا على وقع أهازيج “الشناوة“، الذين كانت وجهتهم الأولى الفندق الذي قضى فيه زملاء بومشرة ليلة المباراة، حيث أحدث أنصار “العميد“ حالة طوارئ حقيقية من خلال الأهازيج والأجواء الرائعة التي صنعوها والتي أثارت حتى إعجاب الوهارنة، الذين لم يصدّقوا أن أنصار مولودية الجزائر الذين تصلهم عنهم أخبار سيّئة من أنصار الفرق الأخرى يناصرون فريقهم بشكل حضاري ودون تعدّي الخطوط الحمراء، بدليل أننا لم نسجّل أي انزلاقات أو صدامات، وهو ما يؤكد فعلا أن العلاقات قوية جدا بين أنصار المولوديتين العاصمية والوهرانية، وأكبر من أن تؤثر فيها قيمة رهان مباراة في كرة القدم.
“خاوة، خاوة... شناوة وحمراوة” دوّت وهران
والأكثر من ذلك، أكد لنا بعض الأنصار الذين تحدثنا إليهم أمس أنه خصّوا باستقبال رائع من سكان “الباهية“ وأنصار مولودية وهران على وجه الخصوص، حيث رفض صاحب مقهى مثلا أن يحصل على مقابل ما تناولته مجموعة من الأنصار، وأكد لهم أنهم ضيوف في “الباهية“ ومن واجب الوهارنة إكرامهم، وهذا ما جعل هؤلاء يصرّون على أخذ صورة موحدة داخل المقهى بألوان الفريقين على وقع أغنية “حمراوة، شناوة... خاوة، خاوة”. وقد امتدت هذه المظاهر في معظم أحياء وهران رغم التعزيزات الأمنية المشددة، حيث ظل “الشناوة“ يجوبون مختلف الشوارع حاملين رايات فريقهم دون أن يتعرّضوا لأي مضايقات من أنصار مولودية وهران.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.