افتتح عشية أمس وزير الثقافة " عز الدين ميهوبي " بالمكتبة الوطنية الحامة بالعاصمة فعاليات الملتقى العربي الخامس للأدب الشعبي تحت شعار " السخرية في النص الشعري الشعبي العربي " من تنظيم الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي ، حيث تحدث معالي الوزير في كلمته عن أهمية المفاهيم التي يجب أن تصب في محتواها الأصلي ، و لا يجب التّمييز بين أدب من نوعية راقية و آخر من مستوى ثان ، فالأدب الشعبي يصبّ في نفس المنبع ، موضحا أن الشعر الشعبي ينحدر من الفصيح إلا أن بحوره الأساسية لا تلتزم بالتفعيلة المعروفة في البحور العروضية ، وهو نتاج تفاعلات مجتمع معين ، كما أكد السيد " عز الدين ميهوبي " على أن اللغة العربية التي يكتب بها الملحون نتاج ثقافة للفصيح ، علما أنها أغنى لغات العالم ، و العرب يستعملون من اللغة المكتوبة أو الناطقة إلا 0.04 بالمائة فقط من معجم يقدر بأكثر من 12 مليون كلمة . من جهته ألقى رئيس الجمعية السيد " توفيق ومان " كلمة ترحيبية قدم فيها نبذة عن الشعر الشعبي و عن موضوع الملتقى الذي يعالج إشكالية السّخرية التي تحمل في لبها رسائل ايجابية من عمق المجتمع ، ليتم بعدها إعطاء إشارة افتتاح الملتقى الذي كرمت فيه خمسة أسماء خدمت الموروث الشعبي و هم الجزائري " عمر بوجردة " ، الليبي " صالح الرياني" ، التونسي " بلقاسم بن عبد اللطيف " ، المغربي " مراد القادري " ، والمصري " طارق أبو النجا" ، .و الذين قدموا بدورهم أشعارا حول تاريخ ثورة الجزائر التي اعتبروه بنية أساسية لقوة هذا الوطن ، و توالى على المنصة عدد من شعراء الشعبي الذين قدموا كوكتالا رائعا من البوح الجميل تنوع بين الوطني و الغزل و المدح و القول، و من بين الشعراء الذين تميزوا أكثر و صفق لهم الحضور نجد كل من " مسعود الطيبي " الذي قدم قصيدة بعنوان " بطاقة تعريف " تغنى من خلالها بأمجاد الجزائر ، إلى جانب الشاعر التونسي " الطيب الهمامي " الذي صرح بأن تونس شقيقة الجزائر ووجوده في هذا الملتقى يعزز الترابط الفكري و الشعري للدول العربية التي هي ضمن خيمة العرب ..