أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن فتح سبعة مراكز مرجعية جديدة للتكفل بإصابات فيروس فقدان المناعة المكتسبة قبل نهاية السنة الجارية. وكشف الوزير بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة السيدا الذي يصاف الفاتح ديسمبر من كل عام والذي جاء هذه السنة تحت شعار"من أجل جيل بدون سيدا"،عن تعميم تفعيل الإستراتيجية الوطنية للقضاء على انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل. ومن بين الإجراءات الجديدة التي ادرجتها الوزارة ضمن البرنامج الوطني لمكافحة داء السيدا، أشارالسيد بوضياف إلى فحوصات التشخيص السريع للإصابة بالفيروس مع تعميمها قصد ترقية أوسع للكشف المبكر لهذا المرض. وأضاف أن إحياء هذا اليوم "يعد فرصة للتذكير بأن الجزائر قد أكدت تسجيلها ضمن إطار الأهداف والالتزامات التي حددها البيان السياسي للأمم المتحدة حول فيروس فقدان المناعة المكتسبة المؤرخ بتاريخ في جوان 2011 والذي يرمي إلى تعزيز الجهود من أجل القضاء على هذا الوباء". و قد تميز هذا الالتزام --كما أضاف-- بإرادة سياسية "تأكدت على الصعيدين الوطني والدولي، متمثلة على الخصوص في تعبئة تامة من طرف الحكومة ومجموع المتدخلين عبر أعمال تمحورت أساسا في إنشاء إطار تنسيقي متعدد القطاعات و وضع المخطط الوطني الاستراتيجي المتعدد القطاعات لمكافحة الفيروس". ومن بين المحاور الأخرى التي اشار إليها الوزير "الإبقاء على اللجوء إلى تمويل مناسب من أجل ضمان كافة الخدمات للجميع وذلك بشكل مجاني، فضلا عن التعزيز المستمر للشراكة مع الوكالات الأممية، خاصة الأممالمتحدة للسيدا وكذا المشاركة الكبيرة للفاعلين المؤسساتيين للمجتمع المدني". وأشاد السيد بوضياف بالمناسبة ب"التزام المجتمع المدني عبر انخراطه أكثر فأكثر في الوقاية الجوارية من هذا الخطر ومساندة الأشخاص الحاملين للفيروس نفسيا وإجتماعيا". كما شدد على "اليقظة وتعبئة أكبر من طرف كل المجتمع لتعزيز الجهود قصد تحقيق الأهداف المسطرة"، مؤكدا بأن الجزائر وبدعم من الأممالمتحدة للسيدا عكفت على وضع مخططا للوقاية ومكافحة السيدا للفترة الممتدة بين 2016-2020 يهدف إلى القضاء على الوباء مع حلول سنة 2030".