الجزائر بلد نموذجي في مجال مكافحة داء السيدا اعتبرت المنسقة المقيمة لمنظمة الأممالمتحدةبالجزائر، كريستينا أمارال، أمس الاثنين بوهران، بأن الجزائر تعد بلدا نموذجيا في مجال المكافحة والوقاية من فيروس فقدان المناعة المكتسبة "السيدا". وأبرزت ممثلة الأممالمتحدة في كلمة ألقتها بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة السيدا بحضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وممثلين لوكالات الأممالمتحدةبالجزائر، أنه "بإلتزامها الحكومي في مجال الوقاية ومكافحة داء السيدا أصبحت الجزائر بلدا نموذجيا بمنطقة شمال إفريقيا وحتى على الصعيد القاري". و ذكرت بأن الجزائر تخصص تمويلا جد معتبر لفائدة البرنامج الوطني لمكافحة هذا الوباء 97 بالمائة منه يرصد من ميزانية الدولة. كما أشادت بالتدابير الحكومية التي تسمح بالحصول المجاني على العلاج منها المضاد للفيروسات الرجعية و الكشف . كما أشارت السيدة كريستينا أمارال إلى أن رد الفعل المنسق الذي يضم جميع المتدخلين الحكوميين والمهنيين وكذا المجتمع المدني، أعطى نتائج باهرة في مكافحة هذا المرض المتنقل. كما لاحظت أن حالة داء السيدا في الجزائر مستقرة ويمكن لهذا المرض أن يتراجع بشكل أسرع مع المزيد من الوقاية. واعتبرت ذات المسؤولة، أن الجزائر تنخرط بصفة كاملة في برنامج الأممالمتحدة الرامي إلى بلوغ في آفاق 2030 "صفر حالة من الإصابات الجديدة وصفر من التمييز وصفر من الوفيات بسبب السيدا" ولديها قدرات تسمح لها بتحقيق هذه الأهداف. ويتمثل الأثر الرئيسي المنتظر في تحقيق انخفاض محسوس في عدد الإصابات الجديدة ولا سيما القضاء على انتقال فيروس فقدان المناعة المكتسبة من الأم إلى الطفل. وقد حققت الجزائر إنطلاقة جيدة في العملية مثلما أوضحت ممثلة الأممالمتحدة. من جانبه، قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أن الجزائر قد حققت تقدما لا يمكن إنكاره في مجال الوقاية ومكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة السيدا، وهذا بفضل الاستراتيجية الوقاية التي سطرتها الوزارة وكذا لكون الجزائر تبنت بجدية الأهداف والالتزامات المحددة في الإعلان السياسي لمنظمة الأممالمتحدة حول داء السيدا، منوها في هذا الصدد بمشاركة جميع الفاعلين وأساسا ممثلي المجتمع المدني، في تجسيد إستراتيجية الوقاية ومكافحة هذا المرض. و أشار إلى أن هذه النتائج أحرزت اعترافا من طرف المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للسيدا ميشال سيديباي. و أوضح الوزير في كلمته لدى افتتاحه بوهران، الملتقى الجهوي الثالث حول الإستراتيجية الوطنية للقضاء على انتقال فيروس فقدان المناعة المكتسبة السيدا من الأم إلى الطفل، وهذا بحضور فرق متعددة التخصصات من 12 ولاية من غرب البلاد، أن وزارته تحوز حاليا على سجل وطني يحصي عدد حالات المرضى، مضيفا أنه لو تواصل التعامل مع هذا الداء بطريقة الوقاية وكسر الطابو والعلاج المناسب، فإن الجزائر ستصل لمستوى "صفر وفاة" بسبب السيدا في آفاق2030، معلنا أنه سيعمل عل تعميم المبادرة التي انطلقت أول أمس من وهران والمتعلقة بالتأسيس لشبكة الوقاية لحماية الجنين من عدوى الأم الحامل المصابة، أو الحاملة لفيروس السيدا، حيث سترتكز هذه العملية على الكشف المجاني سواء للحوامل أو غير الحوامل من النساء، لتقديم لهن العلاج وتفادي نقل الداء لبقية المحيط وخاصة للجنين، وذلك كإجراء وقائي للحد من ظهور حالات جديدة مستقبلا. للإشارة تسجل الجزائر ما بين 700-800 حالة إصابة جديدة بهذا الداء سنويا مع إحصاء حوالي 8.930 شخصا حاملا للفيروس من بينهم 5.292 يخضعون للعلاج.