سيتيح البرنامج الخماسي الجديد لقطاع الحماية المدنية بولاية معسكر بتغطية شاملة لدوائر الولاية ال 16 بفضل برمجة إنجاز وحدات ثانوية خلال السنتين المقبلتين في حدود 50٪ حسب المعطيات التي قدمها المدير الولائي للحماية المدنية ومساعدوه خلال لقاء جمعهم الأسبوع الماضي بعدد من ممثلي الصحافة الوطنية. مسؤول القطاع أوضح في هذا الشأن أن البرنامج الخماسي رصد 5، 26 مليار سنتيم لإنجاز 5 وحدات ثانوية لفائدة دوائر البرج ، عين افكان، عوف، تيزي وعڤاز العام المقبل، بينما ستنجز 4 وحدات أخرى خلال العام 2012 بكل من وادي تاغية ، الحشم ، عين فارس والمحمدية بغلاف مالي يقارب 2، 21 مليار سنتيم، علما أن دائرة المحمدية تتوفر حاليا على وحدة ثانوية لكنها تفتقر إلى المواصفات التقنية المتماشية مع نشاط الحماية المدنية مثلها مثل وحدة مدينة سيڤ، مما تطلب تعويضهما بوحدتين جديدتين مبرمجتين للإنجاز مستقبلا . علما أن وحدة جديدة تعويضية أخرى هي في طور الإنجاز بمدينة زهانة وقد تقدمت بها الأشغال بنسبة 98٪ ، مما يسمح بفتحها أواخر شهر نوفمبر الجاري حسب ذات المسؤول، الذي أضاف أن المديرية العامة للحماية المدنية تتكفل بدعم هذه المنشآت بالعتاد والتجهيز الضروريين ، وفي هذا الإطار استلمت مؤخرا المديرية الولائية شاحنتي إطفاء كاملتي التجهيز إلى جانب زورق للتدخل على مستوى السدود الأربعة التي تتواجد بإقليم الولاية. وعلى مستوى الموارد البشرية ستتدعم وحدات الحماية المدنية بمعسكر ب 80 عونا من الأعوان ال 5000 الذين نجحوا مؤخرا في مسابقات التوظيف ، وسيلتحقون بوحداتهم فور إنهاء تربصهم المهني ، ولأن المديرية الولائية للحماية المدنية ، تستعير حاليا جناحا من الوحدة الرئيسية بمعسكر، فقد حظي القطاع بمشروع إضافي لإنجاز مقر جديد لهذه المديرية اختيرت أرضيته بالقرب من مديرية البيئة، وحسب مسؤول القطاع فإن والي الولاية يلح على انطلاق كل هذه المشاريع في القريب العاجل. ومن أجل نشر ثقافة الإسعاف ونقل معارفها إلى الجمهور الواسع أعلن المدير الولائي للحماية المدنية عن تنظيم قطاعه لدورات تكوينية في مجال الإسعافات الأولية لفائدة المواطنين الذين يفوق سنهم 16عاما، وستتوّج بتقديم شهادات المشاركة لهم في ختام كل دورة التي تدوم 15 يوما وتقدم خلالها الدروس باللغتين العربية والفرنسية. وبخصوص المخزون الإحتياطي المهيأ لحالات الكوارث، استعرض رئيس الإدارة والإمداد محتوياته المتمثلة في 808 بطانيات و160سرير ميدان و352 خيمة تسع الخيمة الواحدة، ما بين 20 و22 سريرا و32 كيس نوم، و1045 لتر من السائل الرغوي، وهو مخزون يحتاج إلى دعم يمكن الإعتماد عليه خلال أي طارئ لا سيما وأن الواجب في مثل هذه الأمور هو الإعتماد على الذات في بداية أي كارثة قبل وصول الإمدادات. ولمواجهة مثل هذه الكوارث تم إنشاء على مستوى ولاية وحدة للتدخل السريع في مجال الإنقاذ تحت الأنقاض تضم 3 فرق يتناوبون العمل، وهي وحدة يمكنها التدخل في أي مكان في الوطن عند الحاجة، وتتمتع عندئذ بالإكتفاء الذاتي لمدة 8 أيام في جميع إحتياجات أعوانها حسبما أوضحه مسؤول القطاع ملاحظا أن هذا الإجراء فرضته تجربة زلزال بومرداس. رئيس مصلحة الوقاية إستعرض من جهته نشاط مصلحته ومهامها المتعددة، مذكرا بمختلف الحملات الإعلامية والتحسيسية التي تنظم كل عام بحسب المواسم والفصول والأخطار التي يتميز بها كل فصل أو موسم، هذا فضلا عن مهام المراقبة الدورية والمنتظمة لحوالي 2507 مؤسسات مصنفة و2285 مؤسسة مستقبلة للجمهور وكذا مواجعة 218 ملف خاص بالعمارات السكنية بالولاية، وفي هذا المجال قامت المصلحة المذكورة خلال العام الجاري وإلى غاية 30 ديسمبر الماضي بدراسة 157 ملف مؤسسة مستقبلة للجمهور و137 مؤسسة مصنفة، و16 ملفا للعمارات السكنية، من حيث الأخطار الأمنية. وقد لاحظ رئيس المصلحة في هذا الخصوص أن بعض الملفات التي افتقرت إلى معايير السلامة، لم يحصل أصحابها على شهادة المطابقة التي بدونها لا يستفيدون من رخصة الإستغلال. ومن بين 50 مركزا للحماية المدنية سيقام على طول الطريق السيار شرق غرب يتوقع مدير الحماية المدنية إقامة 3 مراكز على أكثر تقدير بالجزء العابر من هذا الطريق، كما لا يستبعد أن تحظى الولاية بطيار وطائرة عمودية لدى الحديث عن الطيارين الذين أوفدتهم المديرية العامة للحماية المدنية إلى إنجلترا لقضاء فترة تكوينية تدوم سنتين ملاحظا أن الأولوية ستكون للولايات التي تتوفر على مطارات وتحتضن حاليا الأرتال المتنقلة المتخصصة في مكافحة حرائق الغابات. وقد توج هذا اللقاء الصحفي باستعراض حصيلة نشاط مختلف وحدات الحماية المدنية خلال العام الجاري، إذ تم إلى غاية شهر أكتوبر تسجيل 10488 تدخل منها 320 تدخل لإسعاف ضحايا حوادث المرور و7003 تدخل من أجل الإجلاء الصحي لحوالي 16864 مسعفا منهم 49 متوفيا.