يخشى علماء المناخ من ارتفاع الحرارة بدرجتين مئويتين (2درجة مئوية )لأن ذلك سيؤدي الى حدوث أعاصير بشكل متكرر وتراجع المحاصيل الزراعية وارتفاع مياه البحار والمحيطات بسبب وبان جليد القطبين الشمالي والجنوبي فتغمر المياه مناطق مثل نيويورك بالولايات المتحدةالامريكية وبومباي بالهند وكشفت دراسة علمية لجامعة ليستر ببريطانيا أن ارتفاع الحرارة بست (6)درجات مئوية عما كانت عليه قبل الحقبة الصناعية ممكن الحدوث بحلول نهاية القرن الحالي إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة ويمكن أن تصبح الارض بدون مورد الأوكسجين بسبب انحسار العوالق البحرية وهي كائنات بحرية نباتية تنتج ثلثي الأكسجين (أكثر من 66بالمائة) الموجود في الغلاف الجوي للأرض و هناك دول معرضة للخطر خصوصا الجزر التي تواجه خطر ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات مثل جزر المالديف الجميلة بينما تعاني دول اخرى من الجفاف والتصحر وجفاف الانهار ونقص المياه منها الدول الافريقية التي وعدتها فرنسا بتقديم 2مليار اورو من اجل تطوير مصادر الطاقة المتجددة في افاق 2020 لذا فان الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بدرجتين غير كاف وينقسم العلماء حول ظاهرة الإحتباس الحراري حيث يرى فريق منهم أن الغازات الدفيئة هي السبب وراء ظاهرة الاحتباس الحراري والناتجة عن زيادة نسبة التلوث الجوي الناتجة عن ملوثات طبيعية كالبراكين وحرائق الغابات والملوثات العضوية و ملوثات صناعية كاستخدام الطاقة وازالة الغابات والمصانع ووسائل النقل ويرى فريق آخر ان الاحتباس الحراري يعود لعوامل طبيعية فدرجات حرارة الارض في ارتفاع وانخفاض ومناخ الارض يشهد فترات برودة وفترارة حرارة كما حدث في اوربا في القرن ال 17 و18 في اوربا بانخفاض الحرارة بشكل كبير وبداية ارتفاع الحرارة عام 1900الى منتصف الاربعينيات من القرن الماضي ثم انخفاضها من جديد فالنظام المناخي معقد ومن الصعب التنبؤ به بصفة قطعية ونهائية وهذا الراي يساعد الشركات الكبرى المسببة للتلوث للهروب من مسؤوليتها في اختلال التوازن الطبيعي والتاثر السلبي على المناخ اما الفريق الثالث فيرجع ارتفاع حرارة الارض الى الرياح الشمسية وانه عند انخفاض هذا النشاط الشمسي المؤقت ستعود درجة الحرارة الى طبيعتها وان الانسان مهما زاد نشاطه على سطح الارض فلن يؤثر في النظام الكوني الضخم الذي يتضمن النظام المناخي ولذا من الافضل انفاق الاموال على تنقية هواء المدن المزدحمة من الغازات السامة وتنقية مياه الشرب لدى شعوب العالم الثالث والرفع من مستواها المعيشي ولعل التوقعات الاخيرة تصب في هذا الاتجاه والتي تفيد ان الارض ستدخل في فترة برودة تدوم ثلاثين( 30)سنة