أودعت أمس إدارة مولودية وهران تقريرا مفصلا يتضمن شكوى رسمية إلى الرابطة الوطنية لكرة القدم حول الإعتداء الذي تعرّض له الفريق مساء الجمعة وهو يهمّ بمغادرة ولاية الشلف بعد اللقاء الذي جمعه بالأولمبي المحلي حيث تم رشق الحافلة التي كانت تقل اللاعبين بالحجارة من كل حدب وصوب من قبل أشباه المناصرين وكانت نتيجة هذا السلوك الرياضي المشين أن تم إصابة ثلاثة لاعبين هم أكرم الذي تعرّض لإصابة خطيرة على مستوى العين ستبعده عن المنافسة لمدة غير محدودة، أما بن ڤورين وبلايلي فلحسن حظهما أن إصابتهما خفيفة إستدعت معالجة طبية فورية فقط، ويالإضافة إلى الهلع والخوف الذي عاشه اللاعبون أثناء الإعتداء فإن الحافلة كذلك تسبّبت الكميات الكبيرة من الأحجار التي تساقطت عليها بتكسير جزء كبير منها. وقد إستهجن الشارع الرياضي عموما والوهراني خصوصا هذا التصرف المشين البعيد كل البعد عن أخلاق ومبادئ الرياضة والمنافسة الشريفة خاصة وأن الجزائر قد دخلت عالم الإحتراف، فأي إحتراف سينجح أمام هذا الإنحراف؟ وفي سياق منفصل إستفاد لاعبو مولودية وهران أمس من راحة دامت 24 ساعة على أن يستأنفوا تدريباتهم اليوم بشكل عادي على أرضية ملعب الشهيد أحمد زبانة لإعداد لقاءه المواعيد الكروية ومن دون شك فإن المدرب شريف الوزاني ومساعديه ينتظرهم عمل بسيكولوجي كبير للرفع من معنويات لاعبيهم بعد الذي عايشوه من رعب وخوف الجمعة الفارط.