ذكرت البروفيسور موفّق رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي لوهران حيث كان الرعية المالي يتلقى العلاج إثر تأكيد إصابته بحمّى الملاريا بان الوضعية الحالية الناجمة عن تسجيل عدّة حالات أخرى بجنوب البلاد لا يمكن أن نصفها بالوباء لأن أغلب الإصابات مستوردة كما أن المرض غير معدي لأنه لا ينتقل بين البشر و إنما تحدث الإصابة بفعل لسعة حشرة حاملة لطفيليات تسمّى البلازموديوم ،فهو مرض يصيب الأشخاص المسافرين إلى المناطق التي تنتشر فيها هذه الحشرات أو القادمين منها كبلدان إفريقيا الجنوبية مثلما حدث لمناصري الخضر في 2013 . لكن هذا لا ينفي تسجيل حالات محلية تضيف البروفيسور موفق فالمناخ و البيئة الصحراوية يساعدان على انتشار البعوض الناقل للمرض لذلك كانت حملات التطهير و إبادة الحشرات و المراقبة الطبية التي انطلقت منذ أزيد من سنة بفضل تفعيل البرنامج الوطني للوقاية مجدية و يذكر أيضا بأن حالات الإصابة بالملاريا تسجّل سنويا ببلادنا لكن في هذه السنة ارتفع العدد نسبيا ليس بالجزائر لوحدها بل بكل المناطق التي تصنّف مناطق مستقبلة و تكون نسبة الخطورة بها مرتفعة و هذا بفعل الحرارة التي تساعد على تكاثر البعوض بالمستنقعات و برك المياه الراكدة و لا ننكر بأن الأنواع الأربعة من الملاريا قابلة للظهور ببلادنا سواء كانت خبيثة مثل "p falcip" أو الأنواع غير الخبيثة مثل "p vivax" أو "p malar" . و بالنسبة للرعية المالي الذي يرقد في فراش المستشفى تضيف ذات المتحدثة فهو يحمل النوع الأول أي الخبيث و الخطير الذي يدخل صاحبه في غيبوبة ،فقد وصل المصاب إلى مصلحة الأمراض المعدية في حالة صحية يرثى لها ثم نقل إلى مصلحة الإنعاش و العناية المركزة منذ تدهور صحته أكثر فقد دخل في غيبوبة و هو مصاب بقصور كلوي كمل سجلت حالة أخرى قبل عدّة شهور و كانت كذلك مستوردة و يتعلق الأمر برعية كاميرونية