اكتشفت حمّى الملاريا لأول مرّة بالجزائر و بالضبط بالمستشفى العسكري بقسنطينة عام 1880 من طرف طبيب بالجيش الفرنسي يدعى " ألفونس لافيرن"حيث تعرّف على المرض و على مسبّباته و هي طفيليات تسمى "البلازموديوم" . و في سنة 1897 دعّم طبيب بريطاني هذا الاكتشاف بمعطيات جديدة و هي أن مصدر المرض هو بعوض يتكاثر في المستنقعات حيث تكون فيها الوضعية البيئية متدهورة و درجة حرارة الطقس مرتفعة ،و من تم أصبح اسم المرض الملاريا نسبة إلى الهواء الملوث "mal air" أو " mauvais air" و يوجد أربع أنواع من طفيليات الملاريا أخطرها هي "p falcip" و تنتشر بكثرة في الصحراء الافريقية و تودي بصاحبها إلى الوفاة أما الأنواع الثلاثة الأخرى و هي "p vivax " و " p ovale " و" p malar" فهي أقل ضرر و غير خبيثة و يمكن للمصاب بها أن يشفى بأخد أدوية مضادة و رغم مرور عدّة قرون على اكتشاف هذه الطفيليات لا يزال العلم لم يتوصّل إلى لقاح مضاد لها و كل ما هو متوفّر في الصيدليات هو الأدوية المضادة مثل دواء "ميفلوكين" الذي لا ينفع في حالة الإصابة بالنوع الخبيث و هذا الدواء غالبا ما يوصف للأشخاص المسافرين إلى المناطق الموبوءة فيأخد قبل و أثناء و بعد السفر و من أعراض حمى الملاريا الحمى الشديدة و الإسهال و الغثيان و الإرهاق و فقدان الوعي و الغيبوبة ،و قد تكون الأنواع غير الخبيثة قاتلة إذا كان المريض بها حاملا لفيروسات أخرى تفقده مناعته و من أهمها داء السيدا