أكد البروفيسور إسماعيل مصباح المدير العام للوقاية على مستوى وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، أن حالات 'الملاريا' المسجلة في ولاية باتنة العاصمة ومستغانم هي حالات وافدة من خارج البلاد، موضحا أن الإصابات المحلية قد سجلت بولاية غرداية فقط واصفا إياها "بالبؤرة الوبائية المعزولة محليا".ومن جانبها فتحت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات تحقيقا للبحث في أسباب الإصابة 'بالملاريا' المسجلة مؤخرا بمدينة غرداية ومدن أخرى كمستغانم و وهران، في وقت تشير فيه جملة من المعطيات إلى وجود بؤرة وبائية منعزلة بغرداية، وفي تصريح للإذاعة الوطنية أكد المستشار بوزارة الصحة بلقسام سليم أن "الولايات التي سجلت فيها إصابات بالملاريا هي غردايةوباتنة ومستغانم ووهران، قائلا:" أن البؤرة المعزولة التي هي الآن محل بحث وتحقيق في مدينة غرداية"، ومن بين الحالات المسجلة تلك التي مست بعض المناصرين الذين إنتقلوا مع الفريق الوطني لكرة القدم إلى بوركينافاسو ومنها عادوا مصابين بهذا المرض الخطير، وأن هناك إصابات سجلت بسبب بعض المسافرين الوافدين من الدول الإفريقية و في هذه النقطة بالذات، واستغرب البروفسور بقات بركاني رئيس عمادة الأطباء عدم إلزام المهاجرين الأفارقة بدفتر للتلقيح وقال "إن الجزائر ترتكب خطأ كبيرا جراء عدم فرضها هذا التلقيح".وتجدر الإشارة إلى أن أما أعراض 'الملاريا' تبدأ في الظهور غالبا ما بين عشرة إلى أربعة أسابيع من لسعة البعوض، ولكن في بعض الحالات قد تظهر الأعراض بعد سنة، وهذا اعتمادا على نوع الطفيلي الذي أصاب الشخص وتتمثل هذه الأعراض في الرعشة والحمى والعرق والصداع والغثيان والقيئ وآلام في العضلات وإغماءات و ارتفاع في درجة الحرارة، وقد تشبه أعراض 'الملاريا' إلى حد كبير أعراض أمراض أخرى 'كالانفولونزا' ولكن إذا شعر المريض بشك أو خوف فلا يجب أن يتردد في استشارة الطبيب لأخذ العلاج اللازم.وتم اكتشاف الطفيلي المسبب لداء الملاريا في سنة 1880 بالمستشفى العسكري بقسنطينة بالجزائر. و هناك نوعان من الملاريا الحميدة وهي أقل خطورة و أكثر استجابة للعلاج و الخبيثة و قد تكون جد خطيرة و تقتضي توفير الرعاية الصحية اللازمة و في أسرع وقت، ولا تعد الملاريا أو حمى المستنقعات مرضا معديا فهي مرض يصاب به الإنسان دون باقي الكائنات الحية ويسببه طفيلي قاتل تنقله إناث البعوض من نوع أنفوليس.