تعاني المصالح المختصة في تشخيص وعلاج الأورام السرطانية والأمراض الخبيثة على مستوى المستشفى الجامعي "التيجاني الدمرجي" بتلمسان حالة كارثية جراء النقص الفادح في الوسائل البشرية المشرفة على المرحلة الأولية لتشخيص الم المرافق المستقبلة للمصابين قادرة على إستيعاب الحالات الجديدة رض الذي اكتسح الولاية ولم تعد المرافق المستقبلة للمصابين قادرة على إستيعاب الحالات الجديدة الموجهة للفحص الدقيق الذي ينفي أو يؤكد درجة المرض أثناء خطورته أو قبل الوصول إليها و الذي يقف في وجهه نقص الموارد الصحية ذات الكفاءة للكشف عن أعراض السرطان و كلما توجه الواحد نحو مصلحة الأورام ومصلحة الطب النووي ومصلحة الأوبئة والأمراض المعدية يجد هذه الثلاثية المهمة عصب حساس بالمستشفى من حيث استقطاب كل من أثبتت له الفحوصات الطبية و الإشعاعية أن هناك سرطان يلازم الجسد و الاكتظاظ مرسوم بأي زاوية داخلية للحجرات و قاعات الاستقبال و الانتظار التي تتحدث بنفسها عن حاجة المريض بالسرطان إلى طاقم طبي إضافي يحمل على عاتقه معاناة المئات من الحالات اليومية التي تحصيها الولاية وتتأكد وتتطور بالدرجة الأولى بالمناطق النائية والقرى الريفية لجهل أهاليها بالوجهة التي يتخذها لعلاج نفسه وهذا ما يمليه واقعنا المعاش بلا منازع حسب ما استقيناه على لسان الكثير من المواطنين الذين طالبوا بإجراء جرد بعمق الريف من طرف مختصين من خلال رفع عددهم لإرسالهم إلى الميدان لأن الحملة التحسيسية التي تنظم بدور الشباب و الثقافة و مديرية الضمان الاجتماعي و الأيام الدراسية وحدها لا تكفي كون سكان الجهات الجبلية بعيدون عن البيداغوجية و يتحقق ذات المسعى على حدّ المتتبعين للمجال الصحي في إطار "السرطان" بكسب فرصة الطلبة المتخرجين من كلية الطب خاصة المتربصين بالمستشفى المركزي و دمجهم في عملية التشخيص بالريف ليتسنى ضبط القائمة الحقيقية للمرض في بدايته و بالتالي يكون العنصر البشري بالصحة مستوفي لدوره خارج المصالح المذكورة المعروفة بالطوابير الطويلة. ويرى البروفيسور مقني رئيس مصلحة الأوبئة والطب الوقائي بالمستشفى الجامعي أن النسب المنتظرة مستقبلا بتلمسان ومقارنة بالولايات الأخرى للوطن ستكون من 150 إلى 1000 شخص لكل 100 ساكن باعتبار الإحصائيات التي تعدّ في العام تكشف عن إنتشار رهيب لسرطان الثدي و الرحم لدى المرأة و الرئتين و المثانة و المعدة عند الرجل أما العدد الحالي لمرضى السرطان القادمون للمستشفى فينحصر حسبه من 1000 إلى 5000مصاب من إجمالي سنة واحدة لهذا لم تقدر المصالح على ضمّ هذا العدد بأجندة العلاج بشكل منتظم نظرا للضيق الذي تعيشه الهياكل رغم الجهود الموصولة للوقوف بجنب المرضى و مواساتهم بالعلاج المستعجل إلا أن عائق الضغط أعاق مهمّتهم والتي لن تتنفس إلا عندما يفتتح مستشفى مكافحة السرطان بشتوان كحل سريع مرفق بموارد بشرية هامة و مختصة في الداء الذي يطرح كقضية صحية على مستويات ثلاثة يجب الأخذ بها في عجالة كالكشف المبكر بتغيير آليات الحملة التوعوية و دعم الوسائل الناقصة كالأدوية و الأسرّة بالمصالح التي تستقبل المرضى و كذا الموارد البشرية كعامل أساسي و قوي. فا_ش