لا يزال داء السرطان يسجل ارتفاعا مقلقا يوما بعد يوم وسنة بعد سنة، وهو الأمر الذي استدعى دق ناقوس الخطر بغرض تقديم أحسن الخدمات والتكفل الجيد بالمرضى لكن وبالرغم من ذلك تبقى هذه الأساليب غير كافية في ظل عدم محاربة المسببات الحقيقية لهذا المرض الذي عرف استفحالا كبيرا في السنوات الأخيرة. فالسرطان هو مرض مزمن يتميز بتكاثره غير المحدود في خلايا الأنسجة والتي ينتج عنه تشكيل أورام تظهر بشكل غير طبيعي يطلق عليها إسم الأورام السرطانية التي تخرّب الأنسجة السليمة وتتوسع على حسابها وبالتالي فهذه الأورام ليست نتيجة التكاثر العادي للخلايا وإنما هي نتيجة تكاثر فوضوي غير محدود لبعض الخلايا التي لم تعد تخضع لنظم التكاثر الخلوي، وهكذا إذن يتكون الورم من كتلة خلوية تنقسم خلاياها الفتية بسرعة ثم لاتلبث أن تتغلغل بعمق في الأنسجة المجاورة وتهضمها مثلما تتغلغل جذور النباتات في الأرض، علما أن التكاثر الأوّلي يختلف بإختلاف الأنسجة ويسمى بالسرطان الخارجي إذا أصاب الجلد وبالسرطان الداخلي إذا اخترق الأنسجة الداخلية. بداية المعاناة وبالتالي فالسرطان هو عبارة عن نمو غير طبيعي لنسيج من أنسجة الجسم لذا فهو يصيب أنواعا مختلفة من الأعضاء وتختلف الأعراض عادة باختلاف العضو أو النسيج المصاب إذ توجد هنالك أعراض عامة قد تظهر مع وجود المرضى مثل فقدان الوزن، فقدان الشهية، ارتفاع درجة الحرارة وتجدر بالإشارة إلى أنه ليست بالضبط هاته هي الأعراض الحقيقية لداء السرطان فهي بطبيعة الحال قد تصاحب أي أمراض أخرى وأحيانا حتى الحالة النفسية قد تتسبب في اعراض مشابهة لذا لا يمكن تشخيص المرض إلا بعد الفحص الطبي الشامل وإجراء الفحوصات الطبية والتأكد من حالة الأنسجة وبالتالي من الممكن أن تكون هذه الأعراض بمثابة الإنذار الأول للإصابة بداء السرطان وكما ذكرنا آنفا يتم تسجيل نقص غير مقصود في الوزن يتجاوز نسبة 10 بالمائة وذلك خلال فترة محدودة تصل إلى 6 أشهر فقط، ناهيك عن تسجيل تغير في عادات التغوط والتبول وصعوبة في عملية البلع فضلا عن سيلان أو حدوث نزيف غير طبيعي من فوهات البدن، بالأضافة إلى هذا تتكون كتل في اي مكان من الجسم وخاصة عضو الثدي لدى المرأة. وكذا الإصابة ببحة أو سعال مزعج لا يستجيب لكل أنواع العلاج لا سيما إذا ترافق مع نفث دم فضلا عن تقرح لا يستجيب للعلاج خلال 20 يوما وكذا تعرق ليلي غزير وغير طبيعي. هذه إذن نبذة مختصرة عن مرض السرطان واعراضه وبغية معرفة أرقام الإصابة بداء السرطان على مستوى ولاية وهران والمسجلة خلال السنة الجارية 2010 تعذر علينا الأمر كون هذه الأخيرة لم يتم جمعها من طرف بقية المصالح الإستشفائية الموزعة على مستوى تراب ولاية وهران مع العلم أن كل هذه الأرقام يتم وضعها بسجل يوجد بمصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي المتمركزة على مستوى مستشفى بن زرجب، بحيث كل مريض تتأكد اصابته بداء السرطان يسجل بهذا السجل، وبالتالي فعدد المصابين الذين تم احصاؤهم خلال السنة الفارطة 2009 وصل إلى 755 مصاب، يحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى وذلك بتسجيل إصابة 228 إمرأة بهذا النوع وهو ما يعادل 30 بالمائة فيما احتل سرطان الرحم المرتبة الثانية ب 87 اصابة وهو ما يمثل نسبة 11.5 بالمائة أما عن سرطان الأمعاء والقولون الذي يحتل المرتبة الثالثة ب 45 بالمائة فيمثل نسبة 6 بالمائة فيما يحتل سرطان الرئة المرتبة الرابعة ب 43 بالمائة أي بنسبة 5.6 بالمائة ثم يليه سرطان المثانة ب 26 حالة ب 3.4 بالمائة أما عن سرطان المعدة فيحتل المرتبة السادسة ب 24 إصابة أي ب 3.1 وسرطان الغدة الدرقية ب 14 إصابة إذ يحتل المرتبة السابعة بنسبة 2 بالمائة زيادة على ذلك تم تسجيل خلال السنة المنصرمة 12 إصابة بسرطان الجلد وهو ما مثل نسبة 1.6 بالمائة أما عن السرطان المسجل في مواقع مختلفة من الجسم فقدر عدده ب 276 إصابة وهو ما يمثل نسبة 36.5 بالمائة. وللعلم أن ولاية وهران تحتضن هيكلين اثنين لعلاج داء السرطان منها تلك المتموقعة بمستشفى بن زرجب لمصلحة علاج السرطان وكذا المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في أمراض السرطان-الأمير عبد القادر- الكائنة بمنطقة الحاسي ويعتبر هذين الهيكلين غير كافيين بالرغم من الخدمات الكثيرة التي يقدمانها وذلك كونهما يستقبلان معظم مرضى الولاياتالغربية وهو الأمر الذي يخلق ضغطا كبيرا. 1500 مصاب سنويا وفي ذات الشأن أكد مدير المستشفى الجامعي بن زرجب السيد عبد القادر بغدوس أن مصلحة علاج السرطان وتحديدا العلاج بالأشعة يستقبل 1500 مصاب سنويا وهو ما يعادل 100 مريض يوميا، فيما استفاد خلال السنة الجارية 2010 وتحديدا من الفاتح جانفي إلى غاية 30 أكتوبر الفارط 14488 مريض من العلاج الكيميائي من بينهم 2159 على مستوى مصلحة الولادة و3875 بمصلحة سرطان الدم، فضلا عن 869 مريض بمصلحة علاج أمراض الأذن والأنف والحنجرة و7585 مصابين في جهات مختلفة من الجسم. أما خلال السنة المنصرمة 2009 فقد تم التكفل كيميائيا بعلاج 16321 مصاب من بينهم 1609 على مستوى مصلحة الولادة و5082 كائنين بجناح سرطان الدم و844 مريض بمصلحة علاج أمراض الأذن، الأنف، والحنجرة ناهيك عن علاج 8786 مصاب بالداء بجهات مختلفة من الجسم كيميائيا. هذا من جهة ومن جهة أخرى تجدر الإشارة إلى أن العلاج بالأشعة بمستشفى وهران الجامعي يعتمد علي جهازين اثنين واللذان أبرزا بشأنهما المسؤول الأول عن المركز الاستشفائي بأن هيكله يتحكم في صيانتهما أثناء إصابتهما بالأعطاب المتكررة التي يرجع السبب الأول في حدوثها إلى الضغط الكبير إذ يفوق فحصهما في الكثير من الأحيان قدوة الإستيعاب المحددة والمفروضة في اليوم الواحد. وللإشارة فإن مستشفى وهران ينفق 100 مليار سنتيم سنويا لإقتناء الأدوية الخاصة بعلاج داء السرطان. وفي ذات السياق طرح السيد عبد القادر بغدوس المشكل الذي تشهده المصلحة التابعة لإقليمية والمتمثل في ضيق المصلحة مقارنة بالضغط المسجل والناتج عن توافد عدد كبير من المصابين بداء السرطان، على هذا الفضاء لا سيما من الولايات المجاورة وفي ذات السياق أبرز مصدرنا أن هيكله استفاد من مشروع هو حاليا قيد التسجيل والمتمثل في توسيع المصلحة قصد تركيب جهاز ثالث خاص بالعلاج بالأشعة هذا الأخير الذي يبلغ ثمنه 60 مليار سنتيم بالإضافة إلى ذلك تم انشاء خلية بذات المستشفى للتكفل الأحسن بالمرضى وتوجيههم والتي تتكون من طبيب عام، طبيب نفساني، مساعدة اجتماعية وكذا عون إداري. برنامج جديد ومكثف ومن جهته مدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض السرطان- الأمير عبد القادر- السيد عابد محمد أبرز بأن هيكله يسير وفق برنماج يسهل من عملية إ ستقبال المرضى والتكفل بهم، إذ يفتح هذا الفضاء أبوابه أمام المصابين بالداء على الساعة السابعة صباحا إلى غاية الإنتهاء من علاج المرضى خلال الحصة الواحدة. إذ تخصص الفترة الممتدة من الساعة السابعة صباحا إلى غاية منتصف النهار للمرضى الوافدين من الولايات المجاورة بمستغانم، سيدي بلعباس، معسكر، عين توشنت... إلى غير ذلك من ولايات الجهة الغربية المحاذية لولاية وهران. أما الفترة الموالية والممتدة من منتصف النهار إلى غاية الرابعة مساء فهي مخصصة للمرضى القاطنين بولاية وهران، أما الساعات الأخيرة أي من الساعة الرابعة إلي غاية الإنتهاء من المرضى المسجلين في تلك الحصة فتكون خاصة بالمرضى المقيمين ويقصد بهم أولئك الوافدين على المصلحة من الجنوب الغربي كولاية بشار، تندوف، أدرار، البيض، النعامة... . وفي ذات الشأن أفاد محدثنا أن مصلحة العلاج بالأشعة تستقبل يوميا من 60 إلى 70 مريضا مضيفا بأنه وخلال السنة الجارية 2010 تم تقديم العلاج ل 1000 مصاب على جهاز واحد فقط ونفس الأمر بالنسبة للآخر بداء السرطان، علما أن هناك من المرضى من يحتاجون ل 6 حصص من العلاج بالأشعة فيما هناك آخرين يتطلبون أحيانا 20 حصة. وللإشارة أنه وابتداء من الفاتح جانفي إلى غاية 30 أكتوبر المنصرم تم تسليم 6400 تصريح لإدماج المرضى داخل الغرف قصد التكفل بهم بذات المؤسسة الإستشفائية. وفي ذات الشأن أبرز السيد عابد محمد أن هيكله يتكفل يوميا أيضا بحوالي 60 طفلا حاملا لداء السرطان والذين يتم علاجهم كيميائيا. نقص في شبه الطبيين علما أن العوائق التي تقف كحجر عثرة للسير الحسن لهذه المؤسسة تتمثل أولا في احتياجاتها هذا العام ل 8 شبه طبيين إذ أنه منذ سنتين تم المطالبة بتوفيرهم إلا أنه لا حياة لمن ينادي وبالرغم من حاجة المؤسسة إلى هذه الفئة إلا أنها وجهت إلى جهات أخرى، هذا وتجدر الإشارة إلى أن ذات المؤسسة تحتوي على 12 شبه طبي في مجال العلاج بالأشعة، وهو العدد الذي اعتبره محدثنا بالقليل جدا إذا ما تم تركيب الجهاز الثالث علما أن ذات المؤسسة تعتمد على جهازين اثنين للعلاج بالأشعة وهي في انتظار الثالث . وحسب محدثنا أن من بين 12 شبه طبي يعتمد عليهم هيكله في العلاج بالأ شعة يتواجد من بينهم 11 أنثى وكلهن إما مقبلات على الزواج أو حوامل، علما أن الوقاية تفرض على المرأة الحامل (شبه طبي) الإبتعاد لمدة 18 شهرا عن الجهاز أي خلال فترة الحمل والرضاعة وهو الأمر الذي يشكل صعوبة في التكفل الأحسن وتقديم الخدمات المثلى للمصابين بالداء لذا ينبغي أن يتم ادماج شبه الطبيين من جنس الذكور بغية تغطية العجز، هذا كما تضم المؤسسة الاستشفائية 17 طبيبا مختصا في العلاج بالأشعة. أما ثاني مشكل تعرفه المؤسسة هو ضيق الجناح المخصص لعلاج الأطفال بالطريقة الكيمائية إذ يضم هذا الهيكل 62 سريرا فقط، الأمر الذي يستدعي إلى إدماج 16 فردا بغرفة واحدة كما يتم استقبال أغلب النزلاء مع مرافقيهم القادمين من الولايات الأخرى وفي ذات السياق أوضح مدير ذات المؤسسة الاستشفائية بأنه سيطالب بضرورة انجاز جناح جديد خاص بالأطفال وذلك في ظل وجود فضاء فارغ يسمح بعملية الإنجاز. خطأ يرهن الجهاز الثالث! وفيما يخص تأخر إستلام الجهاز الثالث الخاص بالعلاج بالأشعة والمسجل منذ سنة 2008 أفادت مصادر طبية لا يرقى إليها الشك أنه تم رفضه من طرف اللجنة العمومية للصفقات، لأن مديرية الصحة والسكان لولاية وهران طالبت بجهاز من نوع آخر يختلف عن الجهازين اللذين تعتمد عليهما المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج السرطان - الأمير عبد القادر- وهو الأمر الذي جعل لجنة الصفقات ترفض ذات الجهاز كونه ليس من نفس صنف الجهازين السابقين وهو الأمر الذي يستدعي حسب ذاته اللجنة ابرام عقد مع شركة أ خرى وتخصيص ميزانية جديدة من أجل عملية الصيانة وهو ما يعتبر انهاكا لخزينة الدولة وحسب مصادرنا أنه وفي ظل الحاجة الملّحة لذات الجهاز فمن المنتظر أن تتم المناقصة بالتراضي ما بين الطرفين أي بين مديرية الصحة والسكان وكذا الشركة الممونة لهذا النوع من الأجهزة. أما عن الجناح الخاص بالكبار فيحتوي على 111 سرير بينما يتم التكفل بمرافقيهم لا سيما فيما يتعلق بالمبيت على مستوى جمعية المصابين بداء السرطان والكائن مقرها على مستوى حي»ميروشو« وللعلم أن ذات المؤسسة أنشأت لنفسها خلية لتوجيه المرض السرطان . إجراءات فعالة وما يجدر التنبيه إليه أن وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات تعمل جاهدة على تحسين التكفل بمرضى السرطان وتوفير لهم كلما يحتاجونه وهو الأمر الذي استحسنه كل من مدير المستشفى الجامعي بن زرجب السيد عبد القادر بغدوس ومدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض السرطان- الأمير عبد القادر- السيد عابد محمد بحيث تم خلال السنة الجارية اقتراح برنامج لتقديم أحسن الخدمات للمرضى وذلك بعد ارتفاع عدد المصابين بداء السرطان في الجزائر بنسبة 50 بالمائة في العشر سنوات الأخيرة، علما أن عدد المرضى الحاملين للفيروس بالجزائر حاليا يقدر ب 250 ألف مريض. هذا العدد الهائل من المرضى تتكفل بهم 06 مراكز على مستوى الوطن وهو العدد الذي يعتبر قليلا مقارنة مع عدد المرضى لذلك تعمل الدولة على انشاء 15 مركزا جديدا هي الآن طور الإنجاز منها ذلك الكائن بولاية تلمسان، سيدي بلعباس، بشار وكذا أدرار إذ تلعب هذه الهياكل دورا كبيرا في تخفيف الضغط عن مستشفى وهران وكذا المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض السرطان علما أن وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات تترقب أن يبلغ عدد المراكز المكلفة بمرض السرطان خلال عام 2015 22 مركزا. وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى أن الدولة خصصت غلافا ماليا خلال السنة الجارية 2010 والذي يقدر ب 14 مليار دج لتوسيع المراكز الستة المتخصصة في أمراض السرطان فضلا عن تجديد كل الأجهزة الطبية التي تحتضنها هذه الأخيرة. وللإشارة أن العلاج بالأشعة هو المجال الوحيد الذي لا يزال يخلق المشاكل في الجزائر لا سيما وأن مختلف الوسائل الخاصة بها مرّت عليها أكثر من 20 سنة علما أنه من بين 40 ألف مصاب بداء السرطان سنويا هناك 28 أ لف يحتاجون للعلاج بالأشعة وللتنبيه أن كلفة العلاج بالأشعة تقدر بالنسبة للمريض الواحد ب 25 ألف دينار فالمريض وعن طريق الاعتماد على هذه الأجهزة ينتظر على الأقل من 8 أشهر إلى سنة للعلاج بالأشعة. نقل المرضى مجانا نحو الشمال بالإضافة إلى الإجراءات المذكورة آنفا أبرمت وزارة الصحة والسكان اتفاقته مع شركة طيران الطاسيلي من أجل إستغلال 5 مروحيات و3 طائرات طبية مجهزة لنقل المصابين بداء السرطان مجانا من المناطق الجنوبية بإتجاه المراكز الاستشفائية والمتوقعة بالشمال. فضلا عن هذا تم وضع خلايا دائمة لإستقبال المرضى وتوجيههم وكذا أخذ المواعيد لهم وذلك على مستوى كل ولاية. زيادة على ذلك وبإلحاح من وزير الصحة والسكان السيد جمال ولد عباس تم تخصيص اعتمادات مالية خلال 2011 للتكفل بمرضى السرطان. لكن وبالرغم من هذه الاجراءات التي تعتبر في المستوى إلا أنه ما دامت عملية القضاء على مسببات السرطان الحقيقة متأخرة فإن كل هذه التعليمات لن تجدي نفعا وتبقى ضئيلة مع ارتفاع حصيلة المرضى ومن بين هذه الأسباب نذكر الاحتكاك بصفة دائمة بالمواد الكيميائية، ناهيك عن عدم علاج الأعراض الناجمة عن التدخين أو القرحة المعوية، ولذا ينبغي علاج هذه الأعراض بسرعة حتى الشفاء التام، أما عن الأشخاص الذين لهم علاقة وطيدة بالمواد الكيماوية فينبغي عليهم ارتداء ألبسة واقية . وعن أسباب الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء فتكمن في اقترابهن من المبيدات الحشرية وعملهن في المصانع الكيمياوية والتي يطلق عليها إسم المسرطنات الصناعية، زراعة الثدي هي الأخرى تعتبر من مسببات السرطان وكذا بالنسبة لمواد التجميل كصبغات الشعر، الشامبوان، معاجين الأسنان، وكذا مزيلات العرق. فالأطباء اليوم يهتمون بطرق التشخيص والعلاج ويتجاهلون الطرق الحقيقية للوقاية. وبالتالي ينبغي على المسؤولين مراقبة وفحص المنتجات قبل استخدامها والتأكد من خلالها من المسرطنات فضلا عن الاطلاع على كل ما هو جديد وحديث في علاج السرطنات أو أي مرض آخر وعدم اللجوء إلى طرق العلاج القديمة. وما نستطيع قوله في الأخير أنه وإن سمحنا للسرطان أن يزداد توغلا فإننا بالتأكيد سنغير له في ظل سنوات قليلة إسمه لنطلق عليه بذلك اسم الوباء.