تعتزم وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، تكثيف برنامج التوأمة بين مستشفيات الشمال والجنوب، وذلك باستعمال الأنترنت للتعاون المباشر عبر شاشة كبيرة في تبادل الخبرات والعلاج وتشخيص الأمراض كخطوة أولى لفك الخناق عن المستشفيات الكبرى في الشمال وترفع عن المرضى عناء التنقل، وتضمن لهم التشخيص المبكر خاصة فيما يتعلق بداء السرطان. وأكد رئيس مصلحة طب الأورام بمركز بيار ماري كوري بمستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، البروفسور كمال بوزيد، أن مصلحته ستعزز برنامج التوأمة بين المستشفيات هذه الأيام بالتعاون مع مستشفى تيميمون وأدرار، وتمنراست كحل لمشكل التأخر في كشف داء السرطان والذي يعتبر حسب البروفسور بوزيد، أكبر مشكل يواجه مرضى هذا الداء في الجزائر. وكشف البروفيسور في تصريح للشروق، عن اتفاقية جديدة بين مصلحة "بيار ماري كوري"، ومصالح مختصة في علاج السرطان بمستشفيات بريطانيا، هذه الاتفاقية التي شكلت محور النقاش مع خبراء بريطانيين في الصحة، للتعاون الصحي في مجال التكوين وتشخيص الأمراض خاصة المستعصية على المباشر عبر الانترنت باستعمال شاشة كبيرة، وهو فرصة يراها ذات البروفسور، لتقليص الإصابة بداء السرطان على وجه الخصوص بنسبة 80 بالمائة. وقال البروفسور كمال بوزيد، إن التجربة ستعمم مستقبلا مع مستشفيات كبرى في أوربا وحتى في أمريكا، لتبادل الخبرات عن طريق محاضرات وحصص تكوين عن بعد وبطريقة مباشرة عبر الانترنت. من جهته، أكد البروفسور حسان محفوف، رئيس مصلحة طب الأورام السرطانية بالمؤسسة الاستشفائية المختصة برويبة شرق العاصمة، أن 90 بالمائة من المصابين بداء السرطان يكتشفون الداء في مرحلة متأخرة، وان ولايات الوسط لوحدها سجلت 8737 مريض بالسرطان، حيث تشهد مصلحة رويبة اكتظاظ لتوافد المرضى عليها من جميع ولايات الوطن مشيرا أن برنامج توأمة مع مستشفيات الجنوب، والتي انطلقت مع مستشفى بسكرة الخميس الماضي، مبادرة جيدة ستساهم حسبه في نجاح مخطط مكافحة السرطان في الجزائر. وأوضح المتحدث أن مصلحة رويبة عرضت تجربتها على المباشر عبر الأنترنت لأطباء مستشفى بسكرة وقدمت لهم تكوينا عن بعد، كما أشار أن هذه التقنية الجديدة تبدأ هذه الأيام بفحص "الماموغرافي" في الجنوب للكشف عن داء سرطان الثدي والتشخيص .