وصلات إنشادية لفرقة البهجة من العاصمة نظمت ظهيرة أمس جمعيتا " الشباب المبدع " و"البصائر"، بقاعة سينما السعادة بوهران، مهرجانا ثقافيا تحت شعار (ذكرى ومسرى) احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، حيث تضمن النشاط الذي حضرته الكثير من العائلات الوهرانية، الحديث والتطرق إلى مسألة حساسة وغاية في الأهمية، تتعلق بالمخطط الصهيوني الخطير، لما بات يعرف اليوم بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، حيث وبعد أن افتتح مغني الراب الشاب "عمر فوجيتيف" فعاليات المهرجان بمقطع أغنية يتحدث فيها عن نضال الفلسطينيين ومعاناتهم من القتل والهمجية البربرية للجيش الصهيوني، تم فيما بعد فتح المجال أمام الأساتذة المحاضرين ، للحديث عن مخطط تهويد الأقصى وتقسيمه " زمكانيا " بين الفلسطينيين والصهاينة الغاصبين، حيث أكد الأستاذ بوضيفة عبد الحق، على ضرورة إحباط هذه المكائد التي تهدد أركان وأساسات المسجد الأقصى وإقامة على أنقاضه هيكلهم المزعوم، داعيا إلى التحرك العاجل لجميع القوى الحية في العالم العربي والإسلامي، لإسقاط هذه المؤامرة الصهيونية ، من خلال دعم المرابطين في الأقصى ومواصلة الضغط الإعلامي لفضح جرائم هذا الكيان الوحشي، وعلى صعيد متصل أبرزت الدكتور حمزة العيدية، التضحيات الجسام التي قام بها و لا يزال الشعب الفلسطيني من أجل حماية هذه المقدسات الإسلامية بالرغم من سياسات التضييق والإعدامات وبناء المغتصبات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي نفس المضمار أبرز الدكتور الجزائري الأردني الفلسطيني خالد شريف، الترابط بين الثورتين الجزائرية والفلسطينية المباركتين، موضحا وبالتفاصيل أسباب رفع الشباب في الأراضي المحتلة علم بلد المليون ونصف المليون شهيد في وجه جيش الاحتلال الصهيوني في انتفاضته الثالثة الصامدة، مؤكدا أن المسألة لها دلالاتها التاريخية والنفسية والنضالية. وقد تخلل المهرجان الثقافي تحت شعار (ذكرى ومسرى)، وصلات إنشادية معبرة لفرقة "البهجة" من الجزائر العاصمة، حيث قدمت باقة من المقاطع الفنية الموسيقية المتميزة، تتغنى بالجزائر وبالثورة الفلسطينية الباسلة التي لا تزال تسطر أروع الملاحم في وجه العدو الصهيوني الغاصب والسادي.