بقلم: الشيخ قدور بن علية / البيض يداي فأنظرهما ما زالتا رَهن ثيابي .. ما زالتا تَنْبُسان بعدم معونتك ، ما زالتا مستغربتين أمر مُحيّاك العابسَ المُنقبض .. هلاّ أجبتني أيّها العامُ المُودّع ؟ .. فُكّ وَثاقي بشرح عُبوسك ..مُدَ لي وصفةَ علاج هذي الأجساد المُثخنةِ بسهام التعجب بالتساؤلات !! ، أراك تُحاول النّطق ، أرى شفتيك تفِران من مخالب صمتك ، أم تُراك مجرّد متظاهر بعلم العقاقير الطّبية ، مكوثك في العوالم التليدة ، والحديثة الاكتشاف ، أفصَحَ عن أمّيّتك ، شهادتُك : حكيم مُزوّر ، ألق نظره .. أعدِ الكرّهْ .. هو جسم العالَم ممزّق حيال ناظريك ..فرّك عينيك جيدا ، ما دُمتَ تريد رؤيةَ مِصْرَاعي فمي محكمي الغلق ، فهات سبب وجومك ،سبب عبوسك ، سبب حيرتِك ؟؟ ، أعلم أني أنا الحول المُناجى ، فلتضع أنت ومن معك في الحسبان ، أن ألم المخاض قد عاود زوجي .. أكد لي الحكيم على مولد ابن لي قد يأتي على يديْه السلام المنتظر .. قد يكون آخذا بأيدي إخوانكم هنالك في فِرْدَوْسكم السلِيبه ، وكذا عِراقكم و شامكم العربي ، وكلّ بُقعة أعصابها متوتره ، وما ذاك عليه بعزيز في نظري ، لَو ساعدتموه بالمواقف العربية المشهوده .. وما سبب عبوسي، إلا لأني كنت أظنني عام السلام ، فإذا بي أغادر ، ودموع الحزن على مقلتي أنا الآخر !!..