أضحت حراسة السيارات مهنة الكل صغارا وكبارا حتى الجنس اللطيف في بعض المناطق وأضحت معها كل الأماكن بالمدينة وخارجها "ملك" لأصحاب العصي والصفارات حتى تلك الممنوع التوقف بها والذين يفرضون على "ملاك" المركبات دفع مبالغ مالية لا يجب أن تقل عن 20 دج بمجرد ركن سياراتهم حتى ولو كان ذلك لثوان معدودات وهيهات إن حاولت أن تحتج على تصرف "عساس اللواطة" لأنك ستسمع ما لا يرضيك كأقل ضرر وقد يصل الأمر الى تحطيم سيارتك أو الضرب بما أن الحي هذا أو المكان ذاك تحت سيطرة مجموعة وليس فرد واحد وحتى إن سلمنا أن هؤلاء الشباب أو الكهول وحتى الشيوخ لم يجدوا عملا يسترزقون منه ودفعتهم الحاجة و"الميزيرية" الى حراسة السيارات مقابل عشرات الدنانير، إلا أن لا أحد من هؤلاء المعنويين ينكر الفوضى والمشاكل التي تحدث ببعض الأماكن حيث يصبح "العساس" شرطيا يتحكم في حركة المرور بل يعرقلها ويخلق طوابير وإزدحاما لا يطاق وذلك لكي يفتح المجال لزبونه السابق لإخراج سيارته وإن "طبّت" المصالح الأمنية لوضع المساسيك للسيارات المركونة في مناطق ممنوع التوقف بها "فالهربة تسلك" وعلى صاحب المركبة دفع الغرامة وإلا....