تشهد الأماكن العمومية بولاية بومرداس انتشارا مذهلا للحظائر العشوائية في الآونة الأخيرة في ظل زيادة عدد السيارات ولجوء بعض الشباب على إجبار أصحاب السيارات على دفع مستحقات ركنها دون رقابة أو تدخل السلطات لمنع هذه الظاهرة. حيث تقل الحظائر القانونية بالولاية التي تستقطب يوميا آلاف المواطنين المتوافدين إليها من 31بلدية منتشرة عبر كامل الولاية ومن خارجها بعدما أضحت قطبا سياحيا وصناعيا هاما فمعظم هذه الحظائر تشهد خلال الساعات الأولى من النهار اكتظاظا ملحوظا يؤدي بصاحب السيارة للانتظار لساعات من اجل ركن سيارته في مكان امن مما أدى إلى انتشار ظاهرة التوقف العشوائي للسيارات بالأماكن العمومية بعدما غصت الحظائر عن أخرها وحتى بأرصفة الطرقات واحتلالها إلى درجة انعدام مكان يطأه الراجلين مسببين بذلك اختناق لحركة المرور بالموازاة مع التفتيشات الأمنية للمركبات التي تدخل وتخرج من الولاية خاصة بحي عليليقية وهذا ماخلق حالة من الفوضى المتبوعة بتبادل عبارات السب والشتم بين أصحاب السيارات من جهة والراجلين من جهة أخرى، ليعمد مجموعة من الشباب البطال إلى احتكار عدة أماكن بعدما غابت مساحات التوقف المنتظم وإجبار السائقين على دفع مستحقات الركن بصفة إجبارية حتى وان لزم السائق سيارته ،وفرض تسعيرات تختلف حسب طبيعة الأماكن فبمناطق الولاية تصل إلى 60دج ،أما بالمناطق الخارجة عن المدن فتصل إلى 20دج ، على أن الظاهرة عرفت انتشارا بمناطق برج منايل بود واو والثنية التي تعرف ارتفاع مذهل للكثافة السكانية في الآونة الأخيرة بالموازاة مع تغاضي السلطات المحلية عن العمل على الحد من هذه السلوكات غير الحضرية وفرض عقوبات على مخالفي القوانين سواء لأصحاب الحظائر غير القانونية أو التوقف العشوائي لأصحاب السيارات وهذا بعد تخصيص مساحات الوقوف المنظم.