تتساءل 240 عائلة تقطن بحي "النصر" والمعروف بحي "الدرب" الواقع بوسط المدينة عن مصيرها من عملية الترحيل التي ستشهدها ولاية وهران خلال الأيام القليلة المقبلة والتي ستمس البنايات الهشة المتواجدة عبر القطاعات الحضرية الثمانية الموّزعة عبر بلدية وهران، بما فيها القطاع الحضري "ابن سينا" هذا الأخير الذي يضم بنايات هشة بحي "ابن سينا" "تيريقو سابقا"، القطاع الحضري "الأمير"، القطاع الحضري "سيدي الهواري"، القطاع الحضري "سيدي البشير" هذا الأخير الذي يضم هو الآخر العديد من الأحياء بما فيها حي "الدرب"، حي "البلاطو"، القطاع الحضري "البدر"، القطاع الحضري "الصديقية"، وكذا القطاع الحضري "المقراني"، وما يجدر العلم به أنّ هذه العائلات تملك قرارات الاستفادة المسبقة منذ سنة 2012، ولم يتم ترحيلها إلى غاية يومنا هذا. الأمر الذي جعل ذات السكان في حيرة من أمرهم، لاسيما وأنّ هذا الحي تحوّل في السنوات الأخيرة إلى وكر لمختلف الآفات الإجتماعية، بما فيها احتساء الكحول، تناول كلّ أنواع المهلوسات، زيادة على تحوّل أزقته إلى مفارغ عشوائية على الهواء الطلق نتيجة الرمي الغير منظم للقمامات من طرف السكان من جهة، و الغياب التام لمصالح النظافة التابعة لبلدية وهران وتحديدا القطاع الحضري سيدي البشير من جهة أخرى، هذه الأخيرة التي لم تعد تكلّف نفسها عناء لرفع النفايات عن هذا الحي الذي من المرتقب أن يتحوّل إلى ركام بمجرد تسجيل أي ظاهرة طبيعية حتى وإن كانت حدتها طفيفة، وما تجدر الإشارة إليه أنّه وبالإضافة إلى العائلات التي تملك قرارات الاستفادة المسبقة، هنالك 160 عائلة قدمت طعونا بعد إلغائها من قائمة السكنات، بعدما كان الرقم قبل عملية الترحيل يصل إلى 360 عائلة، إلا أنّ هذه الأخيرة لم تتلق جوابا مقنعا إلى غاية كتابة هذه الأسطر. وبين هذا وذاك تناشد ذات العائلات والي ولاية وهران السيد "عبد الغني زعلان" بغية التدخل العاجل ومنحهم سكنات لائقة تقيهم من جميع المشاكل التي أضحت تحاصر حي "الدرب".