لم يبد المسؤول الأول عن الولاية رضاه عن الأرقام الهائلة التي قدمت له عن عدد المحاجر المنتشرة بالولاية وخاصة أن منطقة سيدي بن يبقى التابعة لدائرة أرزيو تضم حوالي 26 محجرة. الأمر هذا لم يرض ذات المسؤول بإعتبار أن مداخيل هذه الأخيرة لا تعود بالفائدة للبلدية أو سكانها وإنما لجهات ومصالح أخرى ، مع العلم أن منطقة سيدي بن يبقى تعد أفقر البلديات على مستوى الولاية وخلال الندوة الصحفية التي نشطها والي وهران أكد على أنه مستقبلا سوف يتم مراجعة هذا الملف محاولا إيجاد صيغة تمكن هذه البلديات من الإستفادة من المحاجر الموجودة بها كما أنه مستقبلا سوف يعمل على تحديد وتقليص العدد من 26 إلى 10 حتى يمكن التحكم فيها أكثر ولا سيما أنه سوف يتم إعادة جدولة إستخراج التصاريح لهذه المحاجر. حان الوقت للقضاء على القصدير وخلال الندوة الصحفية أكد والي وهران على أنه عن قرب سوف يتم إعداد دراسة كاملة عن القصدير المتواجد بالولاية والذي يعد من ضمن النقاط السوداء التي لا بد القضاء عليها في أقرب وقت لا سيما منطقة أرزيو التي تعرف إنتشارا هائلا لهذه البيوت التي تنامت كالفطريات في ظرف قياسي . سيدي بن يبقى كانت محور النقاش ولا سيما في ظل التواجد الكبير للنقاط السوداء والنقائص العديدة التي شوّهت المنظر العام للمدينة وفي مقدمتها الإنقطاعات المتكررة للكهرباء، حيث دعا والي وهران إلى إتخاذ هذا الجانب ضمن الأولويات خصوصا من قبل مديرية سونلغاز. وخلال تنشيطه للندوة الصحفية التي عقدها مباشرة بعد زيارته لدائرة أرزيو أكد ذات المسؤول على عدة أولويات سوف يتم إتخاذها للإلتحاق بركب التنمية، وفي مقدمتها فتح طريق بلدية سيدي بن يبقى إلى واجهة البحر وبالأخص ربط الطريق بينها وبين كريشتل في أسرع مدة زمنية باعتبار أن هذا المشروع لقي تأخرا كبيرا، كما أكد في برنامجه الإستعجالي على مشروع حماية بلدية سيدي بن يبقى من الفيضانات وهذا لتفادي الكارثة ، وقد خصص ذات المسؤول ما يقارب 30 مليار سنتيم لهذا المشروع. وفي نفس الوقت فإن ذات المسؤول وخلال الندوة الصحفية أكد على تسجيل أيضا عدة مشاريع خاصة بهذه البلدية إنجاز قاعة العلاج وكذا بناء ملعب حتى يستفيد منه شباب هذه المنطقة. النقائص عديدة كما أكد عليها والي وهران ولا سيما في تلك المجمعات السكنية التي عرفت تأخرا في التسليم لعدة أسباب منها عدم ملاءمة الأرضية أو أسباب مالية محضة وعليه فإن والي وهران أكد على ضرورة إنجاز هذه الأخيرة في أقرب وقت باعتبارها تندرج ضمن برنامج 2005 و2009 وتسليمها في أقرب وقت ممكن ، وقد صرح الوالي في ردّّه على سؤال يتعلق بتلك المحلات التي أنجزت وأهملت وأصبحت عرضة للسرقات والنهب أنه لا بد أن يتم توزيعها في أقرب الآجال ولا سيما أنه سوف يتم خلق لجنة ولائية تتكون من عدة مصالح وهذا لوضع قائمة المستفيدين التي لا بد أن تخضع بعدها إلى تحقيقات لتفادي الأخطاء مع وضع تسهيلات خاصة لهذه الشريحة ولا سيما في عمليات الدفع. المسؤول الأول عن الولاية أكد على أن هذه المحلات المهنية هي موجهة بالدرجة الأولى إلى فئة الشباب البطال. وعن سؤال حول أزمة السكن الحادة التي يعيشها سكان منطقة أرزيو ، ولا سيما بلدية سيدي بن يبقى فقد أوضح ذات المسؤول على أنه قريبا سيتم وضع دراسة الأوعية العقارية الموجودة عبر تراب الولاية وهذا بحضور لجنة وزارية خاصة لتفادي التأخر في الإنجاز والإنطلاق في التشييد. هذا وقد إختتم المسؤول الأول عن الولاية أمس زيارته لدوائر وهران بتفقد منطقة أرزيو كآخر محطة من البرنامج الخاص المتعلق بالوقوف على واقع التنمية في الولاية. إنطلاقا من المحطة الأولى وبالضبط من بلدية سيدي بن يبقى التي أغضبت والي وهران ولا سيما ما يتعلق بالتقديم غير اللائق للمكتب الدراسي حول مشروع إنجاز مكتبة وكذا التوسع الخاص بإنجاز المركز الثقافي الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 16 مليون دينار جزائري كما تفقد أيضا المسؤول الأول مشروع توسيع مقر البلدية أين إنطلق في هذا الإنجاز منذ 2009 وقد خصص له غلاف مالي يقدر ب 17 مليون دينار جزائري ، كما إضطلع على إنجاز مشروع فتح طريق بلدية سيدي بن يبقى على الواجهة البحرية وكذا مشروع حماية المنطقة من الفيضانات. الأبواب موصدة على مواطني بن يبقى المسؤول الأول وفي كل زيارته لهذه النقاط المتواجدة ببلدية سيدي بن يبقى تفاجأ بالمئات من المواطنين الذين جاؤوا من كل حدب وصوب لطرح مشاكلهم المتمثلة في أزمة السكن وكذا البطالة التي لا زالت إلى حد الساعة هاجس مخيف يسيطر على الأذهان. وفي نفس الإطار فإن المسؤول الأول تفقد أيضا منطقة المحڤن حيث إضطلع على مشروع إنجاز المجمعات السكنية منها مشروع 50 سكنا في إطار البرنامج التساهمي والذي عرف هو الآخر تأخرا كبيرا لعدم ملاءمة الأرضية وكذا مشروع 250 سكن للقضاء على البيوت الهشة أين تم تخصيص 32 مليار سنتيم، وقد أكد ذات المسؤول على ضرورة التسليم في جوان 2011. ومن جهة أخرى فإن المفاجأة كانت بحي ڤورين بالمحڤن حيث قابله العديد من المواطنين الذين نشروا غسيل المسؤولين حيث أكدوا عدم وجود الماء والكهرباء ولا حتى الطرقات ولا النقل باعتبار أن أغلبهم يعيشون في بناءات فوضوية ، مع العلم أن هذه المنطقة لوحدها تضم أكثر من 100 منزل فوضوي ليؤكد والي وهران على ضرورة الإسراع في إنجاز المجمعات السكنية وإعداد دراسة شاملة وكاملة عن هذه النقاط السوداء. أما عن بلدية أرزيو فقد تفقد والي وهران مشروع إنجاز مركز خاص للمتخلفين ذهنيا الذي يتسع لحوالي 1880 متر مربع وحوالي 80 مريضا قد عرف المشروع تأخرا كبيرا لهذا فوالي وهران أكد على ضرورة تسليمه في نهاية شهر ماي ليعرج إلى السوق المغطاة أين سيتم إنجاز على الأقل 70 محلا بغلاف مالي يقارب 65 مليون دينار جزائري وفي هذا الإطار فإن المسؤول الأول عن الولاية أكد على ضرورة إعداد قائمة للمستفيدين وعرضها على اللجنة الولائية ومباشرة التوزيع. كما تفقد أيضا المسبح الأولمبي الذي خصص له غلاف مالي قدره 20 مليار سنتيم مع العلم أن هذا المشروع قد عرف تأخرا كبيرا ونفس الشيء مع مركز التكوين المهني الذي انطلقت الأشغال فيه سنة 2003 ليتوقف بعدها الإنجاز مرة أخرى. والي وهران وخلال زيارته لدائرة أرزيو أكد على أن تأخرا فادحا في كل المشاريع التي تبنتها بلديات هذه المنطقة رغم أن أرزيو تعد منطقة ثانية لولاية وهران وهي صناعية بالدرجة الأولى لكن واقع التنمية بها لم يكن مشرفا وبالقدر الكافي فأغلبية المشاريع لم يتم إنجازها وهذا لأسباب عديدة مما أدى بالتأخر عن تسليمها وإغراق المواطنين في دوامة المتاعب اليومية.