الجزائر توجد في مؤخرة الترتيب "صرفت" ثلاثة آلاف مليار دولار في الرشوة وتبييض الاموال في المجال الرياضي خلال السنة الماضية عبر العالم, حسب ما كشفه يوم الخميس بالجزائر العاصمة, رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي, مراد مازار. وأوضح مازار, خلال ندوة إعلامية حول "دور الامن الوطني في تربية الاجيال ضد العنف بكل أشكاله" بالمدرسة العليا للشرطة –علي تونسي- : "ثلاثة آلاف مليار دولار راحت في الرشوة وتبييض الاموال في الرياضة عبر العالم خلال السنة الماضية". واضاف : "هذا الرقم الكبير تم اكتشافه من قبل منظمات حكومية وأخرى غير حكومية وكذا خبراء ومختصين". ومنذ أن تم تأسيس هذه الهيئة قبل 15 سنة من قبل أوروبيين, وهي تتحرى في قضايا الفساد الرياضي. وأفاد : "خلال الثلاث سنوات الماضية, تم القبض على 465 شخص شارك في عمليات الرشوة في الرياضة على المستوى الأوروبي فقط". كما كشف المسؤول أنه من اكبر قضايا الرشوة التي تم اكتشافها منذ تأسيس الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي هي "التي مست الالعاب الاولمبية الشتوية بسالت لايك سيتي الامريكية في 2002, حيث كانت المدينة مهددة بفقدان التنظيم بسبب اعتداءات 11 سبتمبر 2001, لكن بعد تقديم رشاوي كبيرة وأموال ضخمة تم السماح لها باستقبال هذا الحدث الكبير". كما أفصح عن "اكتشاف قضايا اخرى في عدة رياضات بتقديم ملايين الدولارات كرشوة وهدايا وامتيازات اخرى". كما طمأن مازار, الذي كان رئيسا لشباب قسنطينة, بأن الجزائر "تحتل مؤخرة ترتيب البلدان التي تشهد تفشي هذه الظاهرة حسب التقارير الرسمية. بل أن البلدان الأوروبية هي من تشهد عندها تفاقم هذه الظاهرة". كما طالب المتحدث بالبحث عن المنابع المصدرة للرشوة مضيفا : "يجب البحث عنها وتوقيفها للرقي بالرياضة عبر العالم". ويعد مازار أول عربي وافريقي يترأس الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي, حيث انتخب عليه في نوفمبر 2015. وتتمحور مهمة هذه الاتحادية في محاربة التلاعب باللقاءات والرشاوي وتبييض الاموال في الوسط الرياضي, ومحاربة كل آفة تمس الرياضة.