الأكيد أن الجمعيات الناشطة بولاية تيارت تبقى محل انتقاد المواطنين ويرجع السبب إلى عدم قدرتها على تقديم ما هو الأفضل للمجتمع وإن تعددت المهام أو تباينت إلا أن عمل الجمعيات أكانت محلية أو ولائية يبقى محدودا جدا. الجمعيات الناشطة تعد على الأصبع مما يطرح عدة تساؤلات حول دور الجمعيات الأخرى في مساعدة المحتاجين أو تقديم يد العون للفئات الهشة من العائلات المعوزة وتشير الأرقام الرسمية أن تيارت بها أكثر من 20 ألف جمعية ويبقى عدد هام من الجمعيات تنشط في الخفاء أي بمعنى أنها لم تتمكن من مواكبة ومسايرة القوانين الجديدة والمعمول بها في تسيير نشاطها بطريقة رسمية وبقيت إلى حد الآن تعمل دون أن تجدد اعتمادها لدى المصالح المختصة الولائية. المعروف بولاية تيارت لدى العام والخاص أن الجمعيات فقط مناسباتية يقتصر حضورها في الأعياد الوطنية أو المحلية أما الجمعيات الأخرى منزوية في مكاتب ويقتصر عملها على بعض النشاطات التي لم ترق إلى المستوى المطلوب فهي تنتظر فقط الاعتمادات المالية المقدمة من الدولة في إطار دعم الجمعيات المحلية كما أن العديد منها وجدت سبيلا لها لتقتات من المال العام أو تحويله للصالح الشخصي مع تقديم فقط حوصلة نشاطها ولا تمت علاقة بالواقع . إلا أن تيارت تبقى محل انتقادات دائما لغياب الرقابة على أصحاب الجمعيات التي تستغل وجودها لتحقيق لأغراض شخصية . ومن جهة ثانية فقد صرح والي تيارت بن تواتي عبد السلام في إحدى زياراته الميدانية التي قادته إلى عاصمة الولاية أنه سيتعامل مع المجتمع المدني بقوة القانون واصفا الجمعيات بالبلطجية وهو مستعد للتعامل مع تلك الجمعيات التي تفرض نفسها وتقدم ما هو أحسن .بمعنى أن واقع الجمعيات بالولاية يعرف ركودا كبيرا منذ عدة سنوات إلا البعض منها والتي يشهد لها بنشاطها الكبير واستقطاب العديد من المواطنين كجمعية الدفاع عن حقوق وترقية المرأة التي تبقى من أهم الجمعيات النسوية يلجأ إليها الكثير للحصول على مساعدات بدءا من الأدوية والحليب للرضع وحتى تأطير النساء ممن قضوا عقوبة السجن بتوفير مناصب عمل مؤقتة في إطار ما يعرف بالشبكة الاجتماعية أو تأطير فتيات من مختلف الفئات العمرية وحتى المصابات بالأمراض المزمنة أو المعدية كالسيدا و تقدم المساعدة لأكثر من 20 ألف شخص وحتى الشيوخ. كما أن جمعية كافل اليتيم هي الأخرى من الجمعيات الهامة والتي يشهد لها بالعمل الخيري والمنظم لما تقدمه من أعمال خيرية منقطعة النظير لليتامى والأرامل . تعتبر جمعية جزائر الخير بتيارت واحدة من الجمعيات الهامة والتي يكثر ويتعدد نشاطها طيلة السنة دون توقف فحسب رئيس المكتب الولائي جمعية جزائر الخير عبد الحق جواق تعتمد خطة الجمعية على برنامج سنوي من خلال الأسابيع والتي تسمى بالاجتماعية أي حضور دائم في المناسبات وهذا الأسبوع هو أسبوع البيئة تم تكريم 52 عاملا من مصلحة النظافة لبلدية تيارت وهذا عربون على العمل الشاق الذي يقوم به عمال النظافة وتم برمجة حملة تنظيم ل03 أحياء وقد أطلقت الجمعية منذ حلول الشتاء حملة شتاء دافئ تم جمع 120 لباس جديد أو مستعمل وسلم للعائلات الفقيرة الواقعة بالمناطق النائية كمدريسةوتوسنينة وتم توزيع 80 وجبة ساخنة للأشخاص بدون مأوى والحملة متواصلة طيلة فصل الشتاء وأكد أنها الانطلاقة في الحملة كانت بالمال الخاص للمتطوعين للجمعية وكذا المحسنين. **التنسيق غائب بين الجمعيات رئيس المكتب الولائي لجمعية جزائر الخير يصرّح أن هناك عدم تنسيق بين الجمعيات ذات الطابع المحلي مما خلق فراغا بين مختلف الجمعيات المحلية أو الولائية وتقاطع في تبادل العمل الخيري فيما بينها وأؤكد أن مبدأ جمعيتنا قبل كل شيء هو العمل لصالح المجتمع فقط ولا يمكن أن تعتمد الجمعيات على دعم الدولة من صب الأموال ويجب أن تعمد على جهودها الخاصة فالجمعية قبل كل شيء عملها تطوعي.