تحرص جمعية الأمان الناشطة بتيارت من خلال جملة المشاريع والأنشطة التي تقوم بها على الاهتمام بالأيتام ورعايتهم، وذلك لتخفيف معاناتهم وهو ما أكده محمد حماني شعلال، رئيس الجمعية في حوار ل السياسي ، حيث شدّد على ضرورة الاهتمام بهذه الفئة والتكفل بأكبر عدد ممكن منهم. متى تأسّست جمعية الأمان بتيارت؟ - جمعية الأمان لولاية تيارت هي من بين الجمعيات التي تهتم بفئة الأيتام، بدأت نشاطها في الفاتح من شهر أوت 2012 لها عدة مكاتب بلدية، تضم أكثر من 80 منخرطا، تهتم بعدد كبير من الأيتام وصل عددهم فقط في مكتب بلدية السوڤر إلى 1800 يتيم. أما بالنسبة للأيتام الذين تتكفل بهم الجمعية تكفلا تاما، فعددهم حوالي 100 يتيم، تهتم بجميع شؤونهم وتقف على كل حاجياتهم. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - كما أشرت سابقا، فإن الجمعية لها مجموعة من الأيتام تتكفل بهم تكفلا تاما في جميع جوانب الحياة الاجتماعية ومن بين ما تقدمه الجمعية لهم في الجانب الدراسي دروس الدعم بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين في كافة السنوات والأطوار التعليمية وتوفير لهم كل ما يحتاجونه أثناء الدراسة من كتب، كراريس ومحافظ وهذا لا يقتصر فقط على بداية الموسم الدراسي وإنما يتواصل على مدار السنة، بالإضافة الى دروس في الموسيقى والمسرح حيث كونت الجمعية فرقتين فرقة الأمان للموسيقى والإنشاد وفرقة الأمان للمسرح والتكفل الصحي. وتقوم الجمعية بإحياء المناسبات الوطنية والدينية والعالمية وإشراك اليتيم فيها، كما تعمل الجمعية على تنمية ثقافة العمل التطوعي لدى اليتيم من خلال إشراكه في حملات التنظيف والتشجير حيث تم غرس 2500 شجرة خلال عامين من تأسيس الجمعية، كما تنظم الجمعية لأبنائها رحلات ترفيهية، تعليمية، تثقيفية خلال العطل تكريما للأيتام والنجباء من أجل دعمهم للتقدم أكثر من خلال رحلات للغابات ورحلات الى المناطق الأثرية والشواطئ، حيث نظّمت الجمعية مخيما صيفيا بمدينة بجاية استفاد منه 31 يتيما لمدة 10 أيام، كما قامت بتنظيم عدة مخيمات أخرى للتلاميذ وذلك وفق معدلاتهم السنوية تحفيزا لهم على النجاح الدراسي. على غرار هذا، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ - تقدم الجمعية خلال شهر رمضان مساعدات مختلفة للأرامل والأيتام منها قفة رمضان، حيث نظمت خلال الشهر الكريم قافلة دار الفرح الخاصة بتوزيع قفة رمضان على عائلات اليتامى في مختلف بلديات إقليم الولاية، حيث وصل عدد القفف الموزعة خلال شهر الى حوالي 1000 قفة، كما قامت بعملية ختان جماعي للأطفال الأيتام ونظمت حفلا على شرفهم كما تكفلت بكسوة عدد كبير من المحتاجين والأيتام، بالإضافة الى توزيع الحقيبة المدرسية حيث وزعنا 200 حقيبة كاملة التجهيز، وخلال عيد الأضحى المبارك، قمنا بتوزيع 32 أضحية على عائلات الأيتام، على غرار هذا، تقدم الجمعية مساعدات مختلفة على مدار السنة. إلى ما تهدفون من وراء الأعمال الخيرية؟ - نحن نعمل وفق شعار الجمعية الذي هو بك نمسح دمعتهم اليوم.. بهم تصنع فرحتك غدا ، حيث نسعى الى العناية بهذه الفئة والتكفل بهم تكفلا تاما حتى يتساووا مع جميع الأطفال، كما نعمل على إدماجهم في المجتمع والتخفيف عنهم وعن معيلهم بعض أعباء الحياة، فهدفنا فعل الخير وغرسه في المجتمع، فالتكفل بالأيتام ورعايتهم مهم لتخفيف معاناتهم. من أين تتلقى الجمعية دعمها المالي؟ - بالنسبة للدعم الذي نسيّر به مختلف الأنشطة، فهو من تبرعات المحسنين في الولاية الذين يدعموننا بمالهم الخاص، فهناك العديد من المتبرعين ممن يقفون مع الجمعية ويساهمون في رسم البسمة على وجوه الأيتام وإدخال الفرحة إلى قلوبهم. هل هناك مشاكل تعاني منها الجمعية؟ - المشكلة التي نعاني منها هي غياب مقر خاص بالجمعية، فالمقر الولائي الذي ننشط فيه وبعض المقرات البلدية هي لمحسنين قاموا بتركها تحت تصرفنا لكن ليست دائمة، حيث نسعى الى توفير مقر خاص بالجمعية يكون ملكا لنا نوسّع فيه نشاطاتنا من أجل تطوير أعمالنا أكثر والتكفل بأكبر عدد ممكن من الأيتام الذين هم بأمس الحاجة للمساعدة. كيف ترون واقع الطفل اليتيم في المجتمع؟ - اليتيم في مجتمعنا هو ذلك الطفل الذي حكمت عليه ظروفه الاجتماعية أن يبقى وحيدا يتحمّل قساوة الحياة، فنحن نسعى الى تغيير هذه الذهنيات في المجتمع، فعدد الأيتام في تزايد وظروفهم الاجتماعية مزرية كما ان التكفل بهم من قبل الدولة والمؤسسات يبقى ناقصا مقارنة باحتياجاتهم ومتطلباتهم في الحياة. هل من مشاريع تسعون إلى إنجازها؟ - نحن الآن بصدد التحضير لمشروعين، الأول يتمثل في الاحتفال باليوم العالمي للتطوع وذلك في الخامس من شهر ديسمبر من خلال نشاطات هادفة يشارك فيها الأطفال الأيتام، والمشروع الثاني هو الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. هل من كلمة أخيرة نختم بها؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على الحوار الذي عرضنا فيه مختلف النشاطات والأعمال التي نقوم بها، كما أتمنى بدوري التوفيق لكم ولنا لمزيد من العمل الخيري.