نظمت قوافل الخير لجمعية كافل اليتيم الوطنية بالتنسيق مع فروع الجمعية في كل من ولايات الجلفة، وهران، أم البواقي، عين الدفلى، المدية، البليدة، الجزائر العاصمة، إفطارا جماعيا ل 100 يتيم بمطعم البركة للإخوة (عرابة) بالرويبة، وكان الإفطار بعد تنظيم ندوة صباحية بمركز الرعاية النفسية والاجتماعية والصحية بالبليدة والذي حضره أعضاء قياديون في الجمعية على رأسهم رابح عرباوي رئيس الجمعية والسيد بوشنافة عبد القادر، كما استضافت الجمعية رئيس زهرة الأمل لرعاية اليتامى بتونس السيد سيف الدين شيباني. جاء موضوع الندوة تحت عنوان دور العمل الخيري في تنمية الفرد والمجتمع وتطرق جل الحاضرين إلى أهمية العمل الخيري وزرع بذرة الخير في الكل من أجل تكثيف الإحسان والمحسنين بغرض الرعاية الكاملة للفئات المحرومة واليتامى والأرامل. تطرق السيد بوشنافة عبد القادر النائب الأول لجمعية كافل اليتيم إلى تبيين أهمية العمل الخيري كونه الطريقة أو الأسلوب لتنمية الفرد والمجتمع وهي الغاية الأولى لجمعية كافل اليتيم، إذ لابد من الارتكاز على العمل الخيري وزرع بذرة الخير والعناية باليتيم والأرملة والتكفل النفسي باليتيم لكي يكون عضوا فعالا في المجتمع، وكشف أن هناك مشروعا ببلدية الشبلي يطلق عليه دار اليتيم وسيكون عبارة عن وسيلة هامة لتحقيق جميع عمليات التنمية لليتيم والأرملة في جميع جوانب الحياة التعليمية والصحية والنفسية، وبذلك نكون قد وصلنا إلى تنمية المجتمع، وجمعية كافل اليتيم تقدم خدمات جليلة لليتامى والأرامل وضمنت الجمعية بإذن الله مداخيل شهرية تصل إلى 25 ألف دينار لبعض الأسر، كما أن الجمعية تثبت حضورها القوي في بعض الظروف الطارئة الأخرى كالعمليات الجراحية وحتى ترميم البيوت للأرامل وغيرها من الجوانب التي تضمنها الجمعية بمساعدات المحسنين جزاهم الله تعالى خيرا، كما أن أحد المحسنين اقترح إنشاء ورشة للحلويات وتكون موجهة إلى فئة الأرامل بالخصوص، للعمل بعرقهن وضمان مداخيل قارة وستأتي تجارب أخرى تدور كلها حول رعاية اليتامى، لكن نوه في الأخير أنه رغم المبادرات الجمعية لازالت بحاجة إلى التكثيف من العمل الخيري من طرف المحسنين لرعاية اليتامى والأرامل كما لا ننسى المؤسسات الإعلامية ودورها البالغ في إسماع صوت الأرامل واليتامى ونقول لهم ابشروا فأنتم جنود في خدمة اليتامى والأرامل. مصطفى غلام راشد المكلف بمكتب الإفتاء والإرشاد على مستوى الوطن ذكر أن الجزائر هي في بداية طريق العمل الخيري وهو يمشي في استحياء لأن العمل الخيري هو الدائم، وجمعية كافل اليتيم الوطنية هدفها الأول رعاية الأيتام وكذلك اليتامى الآخرين من الأطفال مجهولي النسب، فهم ضحايا المجتمع فلو كان المجتمع محصنا وله مناعة لما وصلنا إلى ذلك، فعندما تتسع أموالنا وجهودنا فنحن سنتسع إليهم بالطبع، ونحن نصنع حاضرنا ومستقبلنا باليتامى فاليتيم قد ينتقم إذا ما تخلى عنه المجتمع وقد يكون زخرا ونفعا إذا ما انشغلنا به ودعمناه من جميع الجوانب وقال إن الدولة غائبة في رعاية اليتامى. وتساءل في نفس الوقت هل هناك مدارس هل هناك مستشفيات خاصة بهم؟ وكرأيي الخاص فالدولة غائبة في هذا المجال وفي كفالة اليتيم ففي أمريكا وأوربا الملايين من الجمعيات التي تتكفل بالمحرومين لكن في الجزائر تعد على الأصابع. ناني محمد أمين رئيس الجمعية الطبية والولائية لجمعية كافل اليتيم وعضو في جمعية قوافل الخير ذكر أن موضوع الندوة هو هام جدا في تشجيع العمل الخيري وغرس ثقافته في الكل ولا يكون ذلك إلا بتكاثف كل الجهود في فعاليات المجتمع المدني، كما وجه الشكر الجزيل للتسهيلات الممنوحة من رئيسة أمن المقاطعة الإدارية لبئر توتة وكذا رئيسة خلية الاتصال والإصغاء بأمن بئر توتة على المساعدة الدائمة للجمعية وكذا قوافل الخير. السيدة بركاش مختصة نفسانية على مستوى جمعية كافل اليتيم ذكرت أنه وجب عدم اعتبار اليتيم في كل وقت مسكينا لأن في ذلك إنقاصا من القدرات لأن بعد موت الأب يفتقد الطفل العنصر المعنوي وهو شيء صعب وتصطدم العائلة بالمشاكل المادية ووجب المساندة المادية والمعنوية التي تلعب دورا هاما، كما أن الجمعية تعتمد برامج لتأهيل الأم من أجل مواجهة الأعباء الأسرية والتكفل بأبنائها ونشاطات تأهيلية للمرأة كالحلويات، الطبخ، الخبز التقليدي وهي كلها مشاريع لتأهيل المرأة لضمان مداخيلها والتخفيف من الأعباء المتراكمة.