لأول مرة منذ إنطلاق أشغال مشروع الترامواي بوهران خصص فضاء إعلامي لفائدة سكان هذه المدينة لتعريفهم بالمشروع وأهدافه وأبعاده وكذا البطاقات التقنية والهياكل المرافقة والمحطات البرية وبطبيعة الحال مساره بالتفصيل وسط أحياء مدينة وهران وضواحيها. هذا الفضاء الإعلامي دشن صباح أمس من طرف الوالي الذي حرص شخصيا على تجسيده وتم ذلك بساحة أول نوفمبر وسط المدينة فهو عبارة عن مكان مخصص لعرض مختلف التفاصيل المتعلقة بالمشروع عن طريق عرض للصور والأشرطة عبر شاشة تلفاز من نوع (بلازما) على مساحة عرض إجمالية قدرت ب 27 متر مربع وإلى جانب هذا الفضاء وبنفس الساحة تم عرض قاطرة الجهاز التي سبق وعرضت للمواطن بقصر المعارض بالمدينةالجديدة سابقا. وكما كان متوقعا حظي هذا العرض بإهتمام كبير من طرف المواطينين، فأقبلوا جماعات جماعات عليه نساءا ورجالا كبارا وصغارا لإرضاء فضولهم وللتعرف عن قرب على هذا المشروع المستقبلي فوجدوا كما هائلا من المعطيات ووزعت عليهم مطويات لنفس الغرض علما أن مؤسسة ميترو الجزائر ومديرية النقل أشرفتا على إعداد هذا الفضاء الإتصالي طبقا لتعليمات الوالي. وحسب تصريحات مدير النقل فإن هذا سيكون مناسبة لتوصيل المعلومة للمواطن الوهراني ووضع حد لكل الإشاعات والمعطيات الخاطئة التي حامت حول هذا المشروع. وخلال تدشينه للفضاء أعطى الوالي تعليمات صارمة للقائمين على المشروع كممثل مؤسسة ميترو الجزائر ومدير النقل وممثلي مجمع ترام نور الإسراع في التجسيد ورفع وتيرة العمل عن طريق إعتماد نظام المداومة (8/3) وألزم المؤسسة الإسبانية المكلفة بالإنجا بإحترام هذه التعليمات وتنفيذها عاجلا أو فسخ العقود معها إن لزم الأمر، كما وعد الوالي أيضا بإمدادها بالموارد المادية والبشرية اللازمة والإطارات المؤهلة لدفع وتيرة الإنجاز حتى وإن تطلب ذلك لإعتماد على خبراء أجانب. وردا على إنشغالات الناقلين وقلقهم على مصير نشاطهم بعد بدء تشغيل الترامواي أوضح بأن كل خطوط النقل الحضرية باقية في مخطط النقل المستقبلي بدليل أننا سنظل بحاجة إليها فالترامواي ينقل أكثر من 90 مليون مسافر سنويا في حين تقدر إحتياجات الولاية بحوالي 190 مليون مسافر سنويا وبعملية حسابية بسيطة سيحصل الناقلون الخواص أو بالقطاع العمومي على 100 مليون مسافر كل سنة . وفيما يخص التصور العام لمخطط النقل المستقبلي فهو يعتمد على الترامواي كوسيلة أولى ورئيسية لنقل المواطنين وتعتبر الحافلات وسيلة نقل مكملة أما المواطن فسيحصل على مختلف المرافق والهياكل الضرورية كالمحطات البرية المدعمة بالخدمات التي يحتاجها .