شهدت جل مناطق غليزان على غرار أخرى من الوطن ، نقصا حادا في كميات الأمطار خلال الموسم الفلاحي 15 / 2016 مما يهدد بتراجع إنتاج المحاصيل الكبرى عبر أهم المناطق الزراعية في الولاية . و كشف رئيس الغرفة الفلاحية بلقاسم سعدي عن تضرر 80 في المائة من المساحات المزروعة بالحبوب بالمناطق ذات القدرات العالية تتمركز في الجهة الجنوبية كمنداس و واد سلام و سيدي لزرق و أولاد يعيش في حين تضررت مناطق الجهة الشرقية بنسبة 100 ٪ على مستوى وادي ارهيو و جديوية و المرجة بالإضافة إلى مناطق شمالية و منها سيدي أمحمد بن علي و التي سينخفض بها هي الأخرى مستوى إنتاج الحبوب هذا الموسم . و ينتظر أن يسجل المحصول تراجعا بسبب تأخر التساقطات المطرية في الفترة الممتدة من شهر أكتوبر إلى نوفمبر المنصرم و التي يجري خلالها حرث الأرض و إعدادها للزراعة مبرزا أنه بالرغم من تساقط الأمطار التي تأخرت عن موعدها في الأيام الأخيرة إلا أن ذلك لا يغير الأمور في ظل الخسائر المسجلة و التي خلفت انعكاسات سلبية على هذه المحاصيل التي تشتهر بها الولاية حيث أن المزارعين يتوقعون محصولا ضعيفا و ينتظرون الأمطار في شهري مارس و أفريل المقبلين من أجل إنقاذ 20 بالمائة المتبقية و هي المرحلة التي تساهم في إمتلاء الحبوب و التي تمكن على الأقل من توفير الكلأ ، و أضاف بأن معدل مردود الإنتاج بذات المناطق سوف لا يتعدى خلال الموسم الحالي حدود 5 أو 6 قنطار / الهكتار و هي التي تسجل أكبر معدل تراوح ما بين 40 و 50 ق / ه في المواسم السابقة . و أكد البعض من المزارعين أن مشكل غياب الأمطار أثر سلبا على المحاصيل و قدرات الإنتاج في هذه الشعبة التي تعتمد كثيرا على الأمطار إلى جانب منتجات مختلفة تأثرت لهذه الأسباب كالأشجار المثمرة و كما استبشر هؤلاء خيرا الغيث في الفترة الأخيرة . من جهتها المصالح الفلاحية ذكرت أن قرابة 3 آلاف هكتار من المساحة الإجمالية تستفيد من تقنية السقي التكميلي و هي مخصصة لتكثيف البذور للرفع من المحصول و زيادة إنتاج المساحة من القمح خلال حملة الموسم الحالي التي مست 144 ألف هكتار من الحبوب ، أكثر من نصفها للقمح الصلب ، كما أن حوالي 40 بالمائة من المساحة الكلية التي يتم تخصيص منها نحو 7900 هكتار لإنتاج البذور الممتازة ، يتم زرعها بالطرق الحديثة ، ذات المصالح تتوقع تحقيق إنتاجا من الحبوب في حدود المليوني قنطار . و من ناحية أخرى ، فإن هذه التقلبات الجوية الأخيرة كان لها أثر إيجابي على مستوى مخزون المياه في السدود التي تساهم في توفير مياه للسقي و توفير المياه الجوفية للزراعة عبر الآبار علاوة على الغطاء النباتي الذي يوفر الكلأ و الأعلاف للماشية . يذكر أن محصول الحبوب للموسم الماضي 14 /2015 سجل تراجعا محسوسا بمليون قنطار بسبب موجة من الجفاف التي هددت معظم المحاصيل إضافة إلى الأمطار المتأخرة التي أثرت سلبا على القطاع الفلاحي ، و المنتوج قدر ب 1.6 مليون قنطار من مختلف الأصناف المزروعة على 136 ألف هكتار .