شكل موضوع "التناول النفسي والاجتماعي"لتفاقم حوادث المرور" محور أشغال الملتقى الوطني الذي أفتتح أول أمس الاثنين بالمركز الجامعي العقيد "أكلي محند ولحاج" بالبويرة بمبادرة من معهد العلوم الإنسانية والاجتماعية وبمساهمة الوكالة الوطنية لتطوير البحث الجامعي. ويتناول هذا الملتقى معالجة العلاقة بين العوامل النفسية والاجتماعية وحوادث المرورو عدة محاور تتعلق "بالثقافة الاجتماعية و المرورية" و"التصور النفسي لمؤسسات المراقبة المرورية (الأمن والدرك) »وكذا "دور المنشآت الاجتماعية والتربية المرورية" و"الضغوط النفسية والاجتماعية والحادث المروري". و يتوخى القائمون على هذا الملتقى إثارة الاهتمام حول "العوامل النفسية والاجتماعية لحوادث المرور" والمساهمة في تطوير البحث العلمي في مجال المرور و"المساهمة في تطوير البحث العلمي في مجال المرور" مع الاستفادة أيضا من الخبرات والتجارب وتوظيفها وكذا تحديد "أهمية الجوانب النفسية والاجتماعية في السلامة المرورية" . وطرحت في هذا اللقاء أمام المشاركين الاشكالية المتمثلة في "كون حوادث المرور باتت تمثل إحدى المشاكل العويصة التي تعاني منها البلاد والتي ما فتئت تزداد حاصدة أرواح الأبرياء و مكبدة الاقتصاد الوطني خسائر كبيرة" . وتقر هذه الاشكالية بأنه "بالرغم من المجهودات المبذولة والتعديلات" التي مست قانون المرور لاسيما في جانبه الردعي "إلا أن حوادث المرور ظلت في ارتفاع مما يطرح أكثر من سؤال". وتعد السياقة حسب هذه الإشكالية "سلوكا تقف وراءه عوامل ومحددات كثيرة" وأنه للجوانب النفسية والاجتماعية "الدور الكبير". وتبقى هذه الجوانب "الحلقة الغير مهتم بها كثيرا" ولعل أخذها بعين الاعتبار هو من الحلول التي توقف هذا النزيف" . وتناول المشاركون في هذا الملتقى الذي يدوم يومين ما سمي "بمحور الثقافة الاجتماعية والثقافة المرورية" حيث قدمت في اليوم الأول مداخلات لأساتذة جامعيين تناولت المواضيع المتعلقة "بالقيم الاجتماعية وأثرها في حوادث المرور" و"الشعور بالمسؤولية اتجاه حوادث المرور". كما تناولوا "الأسباب السوسيو-ثقافية لحوادث المرور بالجزائر" و"ترشيد التربية المرورية" عبر نماذج من الكتب المدرسية و"التكلفة الاجتماعية لحوادث الطرقات في الجزائر بين الشريعة الإسلامية وقانون المرور. وتكرس أشغال اليوم الثاني من هذا الملتقى لمحور "دور المنشآت الاجتماعية والتربية المرورية" من خلال تقديم محاضرات منها "دور المنشآت الاجتماعية والتربية المرورية بين التوعية وصحة الفرد" و "دور المدرسة من خلال المناهج العلمية في التوعية والتربية المرورية" و "الوقوف على حوادث المرور كشكل من أشكال العنف في المجتمع" وغيرها من المواضيع التي يفتح حولها النقاش لوضع التصورات للحلول واقتراح المعالجات .