من المرتقب أن ينظم معهد العلوم الاجتماعية بالمركز الجامعي بالوادي الملتقى الوطني الأول حول الخدمة الاجتماعية في الجزائر الواقع والآفاق وذلك يومي: 29 و30 نوفمبر القادم بالقطب الجامعي الجديد بالشط. سيتطرق المنظمون لهذا الملتقى إلى إشكالية الخدمة الاجتماعية التي تهدف إلى تنمية المجتمع، وذلك عن طريق تنمية القوى المختلفة التي تساهم في التقدم والنمو ومحاربة العوامل المعيقة، كالحرمان والبطالة والأمراض والظروف المعيشية السيئة، كما تبحث الأسباب والعوامل الكامنة وراء المشاكل والأزمات النفسية والاجتماعية، وتحاول تناولها بالبحث والتحليل، معتمدة في ذلك أنجع الوسائل في المجتمع، للقضاء عليها أو التقليل من آثارها، ومن هذا المنطلق فإن أي مجتمع بحاجة إلى الاهتمام بهذا المجال ولا سيما المجتمع الجزائري الذي عاش ويلات والإرهاب وغيرها من الظواهر الاجتماعية التي تستوجب من المجتمع المدني، ومن مؤسسات الدولة على اختلافها أن تقوم بوظيفة الخدمة الاجتماعية. ومن خلال هذا الملتقى، يسعى معهد العلوم الاجتماعية بالمركز الجامعي بالوادي، إلى تناول موضوع الخدمة الاجتماعية بالبحث والتحليل، انطلاقا من ''ما هو واقع الخدمة الاجتماعية في الجزائر؟ وفيم تتمثل أهمية الخدمة الاجتماعية بالنسبة للفرد والمجتمع الجزائري؟ وهل هناك ميثاق أخلاقي للخدمة الاجتماعية؟ وكيف يمكن تفعيل الخدمات الاجتماعية؟ وهل هناك إستراتيجية يمكن اعتمادها والعمل بموجبها لتطوير الأداء على المستوى الإجرائي العملي في هذا المجال الحيوي ؟ وما هي آفاق الخدمة الاجتماعية في الجزائر؟'' كما سيعالج الملتقى أربعة محاور أساسية وهي الخدمة الاجتماعية (المفهوم، المجالات، الأهداف)، وواقع الخدمة الاجتماعية في الجزائر، والميثاق الأخلاقي للخدمة الاجتماعية، وآفاق الخدمة الاجتماعية في الجزائر. ويهدف هذا الملتقى إلى تبادل الخبرات البحثية والميدانية على المستوى الوطني بين الباحثين والعاملين في مؤسسات الخدمة الاجتماعية، من أجل التنسيق بين الرؤى والتصورات، لتفعيل وتطوير الخدمات الاجتماعية على مستوى المؤسسات الوطنية على تنوعها وتباين خدماتها الموجهة لتلبية احتياجات المواطن الجزائري.