. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . تنظم كلية العلوم الإقتصادية، التجارية و علوم التسيير، الملتقى الوطني الأول حول تقويم دور الجامعة الجزائرية في الاستجابة لمتطلبات سوق الشغل و مواكبة تطلعات التنمية المحلية يومي 19 و 20 ماي 2010 بجامعة الجلفة... إشكالية الملتقى في الوقت الذي كان فيه الهدف العام للجامعات ولا يزال هو قيادة المجتمع نحو الرقي والشهود الحضاري، شهد الهدف الخاص لها في الدول المتقدمة بعض التغيير؛ فبعدما كانت المهمة الأساسية للجامعة في النصف الأول من القرن المنصرم هي التعليم النظري،أصبحت في الوقت الراهن أكثر استجابة لحاجات المجتمع، واعتبر مدى استجابتها للقطاعات المستخدمة معيارا هاما لتقييمها، وأصبح البحث العلمي - المهمة الثانية للجامعة - هو الآخر يقاس بمدى القيمة العملية لنتائجه. وبالرغم من تزايد أعداد خريجي الجامعات العربية عموماً، وجامعاتنا بصفة خاصة؛ فإن الواقع يثبت أن هذه الأخيرة لم تستطع الموائمة بين التخصصات والمقررات، وبين متطلبات التنمية، مما أثار عدة إشكاليات تدور في مجملها حول التوسع في القبول في الجامعات استجابة لضغوط خريجي الثانوي على حساب احتياجات التنمية، وحول تحديد الشهادة للأجر المقابل لها، بصرف النظر عن نوع العمل ومسؤولياته، وعن مدى قدرة الخريجين على إسقاط المعلومات والمهارات المكتسبة في واقع أعمالهم، ومدى استمرار يتهم في التحصيل والحفاظ على مستواهم، بل وتطوره بعد توليهم مناصب شغل. وفي المقابل تجزم العديد من الدراسات أن الإنتاج العلمي والبحثي لجامعاتنا أقل بكثير من طاقاتها الإنتاجية؛ إذا أخذنا في الاعتبار الكفاءات والمواهب التي تملكها، إذ لا يكون التعليم العالي استثماراً حقيقياً إلاّ بقدر عوائده الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، واعتبار القيمة الاقتصادية له والمتمثلة في تنمية قدرات الطالب على الابتكار وزيادة إنتاجيته بعد تخرجه في سوق العمل؛ معياراً أساسياً لتقدّم القطاع. وعلى هذا الأساس يحاول الملتقى الإجابة على التساؤل الرئيس التالي: إلى أي مدى تؤدي الجامعة الجزائرية دورها في الاستجابة لمتطلبات سوق الشغل؟ وكيف يمكنها مواكبة تطلعات التنمية المحلية؟ ولأن الجامعة المركز العلمي الأهم، ومنارة البحث والنقد البنّاء، فإنها كفيلة من خلال هذا الفضاء بدراسة الإشكالية المطروحة واقتراح حلول تتلائم الوطنية عوماً، وآفاق المنطقة بصفة خاصة، سيما وأنها - الجامعة - الموضوع الأساسي للإشكالية. لذلك يتيح الملتقى هذا الفضاء النقدي ليس فقط أمام الأساتذة والباحثين الجامعيين؛ بل ولمختلف الهيئات والمسؤولين في مختلف قطاعات التنمية وأسواق العمل التي يهمّها الموضوع، للمساهمة بجدية وموضوعية في تشخيص الوضعية واقتراح حلول عملية للإشكالية. أهداف الملتقى: 1. التشخيص الموضوعي لعلاقة الجامعة الجزائرية بسوق العمل. 2. تحليل العلاقة بين حجم الاستثمار في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والمردود الاقتصادي لمخرجاته. 3. فتح فضاء حوار مستمر بين الجامعة ومختلف الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين في عملية التنمية المحلية. 4. اقتراح آليات عملية تربط التخصصات باحتياجات التنمية المحلية. 5. عرض التجارب المحلية والدولية في هذا المجال، وكيفيات الاستفادة منها. محاور الملتقى: المحور الأول: تقويم حجم الاستثمار في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي. المحور الثاني: تقويم مخرجات الجامعات وعلاقتها بسوق الشغل والتنمية المحلية وفقا للنظامين الكلاسيكي و LMD . المحور الثالث: تطلعات مختلف الشركاء (الإدارات والهيئات العمومية، المؤسسات الاقتصادية في القطاعين العام والخاص، المنظمات غير الحكومية) للدور الذي تؤديه الجامعة الجزائرية في التنمية المحلية. المحور الرابع: الجامعة الجزائرية وسوق الشغل بن التجارب المحلية والنماذج العالمية. ترسل الملخصات والمداخلات على العنوان الإلكتروني التالي: [email protected] آخر أجل لإرسال الملخصات: يوم 15 أفريل 2010 آخر أجل لإرسال المداخلات كاملة بعد القبول: يوم 05 ماي 2010 آخر أجل للرد على المداخلات المقبولة: يوم 10 ماي 2010