أعلنت شركة "ليفوسا" الليتوانية الرائدة في إنتاج الأسمدة المعدنية بوقف استيراد الفوسفات من الصحراء الغربية الواقعة تحت الاحتلال المغربي. قرار شركة "ليفوسا" التي تمثل أحد أكبر مستوردي الفوسفات الصحراوي ، يعبر عن تحول هام في وعي الشركات العالمية بالعواقب القانونية للتورط في أنشطة اقتصادية غير شرعية وغير أخلاقية في منطقة تخضع للاحتلال على ضوء قرار محكمة العدل الأوروبية والرأي القانوني للاتحاد الإفريقي والرأي الاستشاري للمستشار القانوني للأمم المتحدة ، والتي تجمع كلها على أن الاستثمار في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وإطالة لمعاناة الصحراويين الذين يواجهون احتلالا غير شرعي لبلدهم منذ ما يزيد على أربعين سنة". و كان لانسحاب مجمع توتال من التنقيب عن النفط في الأراضي الصحراوية المحتلة انتصارا جديدا للدبلوماسية الصحراوية ، وتتويجا لنضال كل القوى المساندة لكفاح الشعب الصحراوي خاصة في الأراضي المحتلة ، من أجل تقرير المصير ، و كان قرار الشركة الفرنسية راجع إلى قرار محكمة العدل الأوروبية في 10 ديسمبر الأخير وإلغائها لجميع اتفاقيات الاقتصادية الخاصة بالصيد البحري والمنتجات الفلاحية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية ، في حين أرجعت الشركة الفرنسية قرارها إلى النوعية الرديئة للنفط قبالة ساحل الصحراء الغربية المحتل من طرف المغرب إذ لا يمكن تبرير أي تواجد للشركات التي تساهم في نهب ثروات الصحراء الغربية ، بحكم أنّ المغرب يفقد السيادة في هذه المنطقة المتنازع عنها. وشكّل قرار انسحاب شركة توتال الفرنسية عن التنقيب واستقلال النفط الموجود في الأراضي الصحراوية ضربة قاسية في وجه نظام محمد السادس من الجانب الاقتصادي والسياسي على حد السواء. تبرير واه و قد رأى لمغرب في ذات الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الأوربية والمتعلق بالاتفاقية الفلاحية بين المغرب والاتحاد ألأوروبي حكما "سياسيا محضا " اتخذ في ظل تزايد حدة المؤامرات التي تحاك ضد الوحدة الترابية للمملكة... و أن هذا"هذا الحكم لا يعدو عن كونه سياسيا أكثر منه قضائيا ، ومن ثم يتعين الفصل بين الأمرين" كما نفى المرصد الدولي لحماية الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية خبر انسحاب شركة كوسموس من الصحراء الغربية وذلك بعد انتشار الخبر على نطاق واسع خاصة في الاوساط الصحراوية. وتواجه شركة كوسموس انتقادات واسعة كون الاعمال التي تقوم بها تتعارض مع القانون الدوليى , فمنطقة الصحراء الغربية منطقة نزاع وهي مسجلة لدى الاممالمتحدة في اللجنة الرابعة للتصفية الاستعمار . الشركة كانت قد أعلنت أنها ا بصدد إجراء تقييم شامل للأثر المحتمل لأنشطتها بالصحراء الغربية . وفي رد على رسالة بعث بها مركز موارد الأعمال وحقوق الإنسان البريطاني إلى الشركة حول أنشطتها بالصحراء الغربية ومدى مراعاتها لمصالح الشعب الصحراوي وحقوقه ، أكدت كوسموس أنها تهتم دائما بشدة بحالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وستواصل تقييم بعناية الأثر المحتمل لأنشطتها على هذه المنطقة ، بما يتفق مع مبادئها .، واعترفت الشركة بان تواجدها بالصحراء الغربية لا يحظى بالدعم