الب مسؤولو القطاع الحضري للحمري بإزالة سوق الشيفون الواقع بهذه المنطقة بإعتباره أضحى يشوه المنظر العام للمدينة. وفي هذا السياق أفادت ذات المصادر على أن هذا الهيكل التجاري الذي هو الآن في حالة فوضوية وغير قانونية بالنسبة لهذا النشاط وعليه فلا بد من إتخاذ القرارات اللازمة لتنحية هذا السوق مضيفا على أن هذه الأخيرة تعد نقطة سوداء حقيقية في هذا القطاع ولا بد من إتخاذ القرار الحاسم لإزالتها في أقرب الآجال ولا سيما أن هذه البقعة أصبحت حاليا تضم عدة مزابل عشوائية شوهت المنظر العام لهذا القطاع مصدرنا من ذات القطاع أكد على أن "سوق البالة" الذي هو حاليا في إطار غير منظم ينشط بصفة عشوائية لا بد من الإسراع بطريقة قانونية لإزالته وتحويله الى منطقة خالية. سوق البالة أو الشيفون المعروف على الساحة التجارية لولاية وهران لقي بدوره توافدا للعديد من العائلات بعدما شهدت أسعار الألبسة غلاء فاحشا مما تعذر على هؤلاء إقتناءها ليتوجه أنظارهم الى هذه المنطقة بإعتبار أنها ملائمة لقدرتهم الشرائية حتى أن الوافدين إليها هو من المناطق والولايات المجاورة الذي يشهد رواجا كبيرا لتواجد فيه جميع ما يرغب فيه المواطن. وفي نفس الإطار كانت لنا دردشة قصيرة مع المواطنين وكذا المتواجدين بهذا السوق أين أكد لنا أنهم يتوافدون على هذا الهيكل في كل أسبوع لإقتناء حاجياتهم خصوصا أن المتردد على هذا الأخير يجد كل مبتغاه، أما إمرأة أخرى التي وجدناها تقوم بالبحث عن المعاطف لأبنائها فقد أفادت على أنها حاولت شراء هذه الأخيرة من محلات وسط المدينة لكنها وجدت أسعارها جد ملتهبة ولا تلائم مصاريفها الشهرية ولهذا فقد وجدت التوجه الى سوق الشيفون هو الحل الوحيد لإنقاذ الموقف. كل اللقاءات التي جمعتنا مع المواطنين الذين وجدناهم بعين المكان أجمعوا على أن أسعار هذا السوق في متناول الجميع ولا سيما أصحاب الدخل الضعيف الذين لا يستطيعون شراء الأشياء الجديدة بحكم سعرها الغالي الثمن، وقد إستحسن هؤلاء هذا السوق مستغربين قرار إزالته وتنحيته من قبل المسؤولين مضيفا أحد المواطنين أن هذا الإجراء غير ملائم وعلى أن سوق البالة هو مناسب لأغلبية المواطنين ولا سيما في سعر المواد المعروضة للبيع. أما عن الباعة فقد أكدوا لنا أنه مصدر حقيقي للعديد من الشباب وعملية غلقه سوف يؤثر سلبا على العديد من العائلات التي فتحت أبوابها من هذه التجارة مضيفا ذات المصدر على أن سوق الشيفون لا يحتاج إلى إزالته أو تنحيته وإنما إعادة النظر وتنظيمه ضمن الهياكل التجارية وتوفير له جميع المرافق الضرورية وهذا حتى يتسنى شراء الباعة في ممارسة نشاطهم على أكمل وجه أو حتى المواطنين في إقتناء حاجياتهم في إطار منظم ومؤكدين على المسؤولين على ضرورة أخذه بعين الإعتبار ضمن برامجهم لأنه ليس مصدر رزق للباعة فقط وإنما حتى المتسوقين يجدون فيه أسعارا ملائمة لقدرتهم الشرائية مؤكدين على أن هذا السوق تستقبل في المناسبات ولا سيما الأعياد عددا كبيرا من المتسوقين لهذا فالأمر لا بد من أخذه بتريث لأنه قد يعطي إنعكاسات سلبية. ومن جهة أخرى فإن بعض أخصائيين الجلد فقد دقوا ناقوس الخطر لما تحمله هذه المواد من جراثيم قد تكون عالقة فيها مضيفين على ضرورة الإبتعاد عن هذه السوق ولا سيما في شراء الملابس الداخلية بالدرجة الأولى التي تشكل خطورة كبيرة على صحة المواطنين الذين يترددون على هذا الهيكل التجاري غير المنظم ولهذا فإن الأخصائيون يحذرون من الإتجاه الى سوق البالة أو الشيفون كما يعرفه العام والخاص من جهتهم عبر العديد من التجار عن إستيائهم وغضبهم لهذا القرار مطالبين المسؤولين المعنيين بإعادة النظر فيها، لا سيما وأن هذه التجارة هي دخلهم وقوتهم الوحيد.