تبقى تيارت من الولايات الغربية الهامة في إنتاج القمح ومشتقاته و يعول عليها كثيرا إلى خوض تجربة الخضر والأشجار المثمرة ففي 2012 صنفتها مصالح الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري في المرتبة السادسة من حيث الإنتاج لكن المشكل يبقى في التسويق الحلقة المفقودة بالرغم من الإنتاج الغزير و المضاربة والمضاربين الذين يتحكمون مباشرة في السعر إذ يضطر الفلاحون إلى بيع المحصول الزراعي قبل جنيه و يدفع بالمضاربين إلى تخزين المنتوج الفلاحي و بيعه بأسعار خيالية بدءا من تجار الجملة وصولا إلى التجزئة. وما أكدته لنا المستشارة بمديرية الفلاحة بختة صافو فإن تيارت بها إنتاج يوجه مباشرة للأسواق المحلية والولاية تعرف اكتفاء ذاتيا ولا تكدس الإنتاج باستثناء ما وقع لمنتجي البصل في السنوات الفارطة حين تكدس الإنتاج واحتار الفلاحون في كيفية تسويقه بعدما وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 5 دج مشيرة أن الحل الذي تقترحه الوزارة هو إطلاق إطارات المديرية حملات تحسيسية للرجوع للتعاونيات الفلاحية كما كان معمولا به منذ سنوات و إذا تمكن الفلاحون من إنشاء تعاونياتهم يمكن لهم أن يتحكموا مباشرة في السعرالمرجعي وحتى التسويق ما يضع حاجزا أمام المضاربين وبارونات الأسواق الذين يستحوذون على الإنتاج بدليل أن أكبر المنتجين للبطالة من معسكروعين الدفلى يستأجرون أراض فلاحية بتيارت يستغلونها في إنتاج هذه المادة الواسعة الاستهلاك وبالتالي تسويقها إلى ولايات أخرى. وبالمقابل يكون تنظيم المهنة بتحديد العلاقة بين الفلاح والتسويق عن طريق وضع مخطط يمكن من ورائه تنظيم عمل الفلاح المنتج للبطالة عبر الولاية فيما أوضحت محدثتنا أن تيارت بها 20 غرفة تبريد للخواص و يمكن الزيادة في غرف التبريد وكسر احتكار السوق لبعض مالكي غرف التبريد حاليا وهذه مهمة المستثمرين المحليين عبر الولاية كما أن تيارت لا تضم حاليا أية مؤسسة مختصة في الصناعات التحويلية من المصبرات بمختلف أنواعها من الطماطم أو مشتقات الفواكه وتشير الأرقام أن المساحة المزروعة بالبطاطا تقدر ب1662 هكتار وتم جني مع نهاية فيفري الجاري 43 ألف طن موجهة للاستهلاك بينما كانت التوقعات تدور حول رقم 42.965 طن ووصل معدل المردودية إلى 26 طنا في الهكتار الواحد وخصصت مساحة 21 هكتارا لبرنامج تكثير بذور البطاطا بإنتاج 23 طنا أي بمعدل مردودية قدرها 8 أطنان في الهكتار. ومن جهة أخرى تبدأ الحملة الثانية لغرس البطاطا خلال هذه الأيام ليتم جنيها مع شهر جويلية المقبل وتقدر المساحة المزروعة ب3700 هكتار أما المتعلقة بتكثير البذور تقدر بألفي هكتار ويتوقع جني 1 مليون قنطار وهذا ما يمثل وفرة نوعية في الإنتاج وتعد حاليا كل من تخمارت والرشايقة والسبعين من أهم البلديات المنتجة للبطاطا ثم تليها مدروسة ومشرع الصفا ولا تعرف تيارت فائضا في الإنتاج أو كسادا باعتبار أنه يوجه مباشرة للأسواق والإشكالية تدور حول المضاربين. أما البصل فيتم جني 80 ألف قنطار على مساحة لا تتجاوز 400 هكتار أما الثوم فيزرع على مساحة تقدر فقط ب20 هكتار ويتوقع خلال الأسابيع المقبلة جني 800 قنطار.