- في غياب غرف التبريد يطالب الفلاحون بضبط عملية التسويق وخلق توازن بين المستهلك والمنتج يشكو منتجو البصل عبر إقليم ولاية تيارت ، من كساد المنتوج الذي عرف هذا العام فائضا كبيرا الشيء الذي أوقع الفلاحين في حيرة من أمرهم لصعوبة التسويق والأدهش في الأمر ، أن سعر البصل عبر أسواق تيارت في إرتفاع مستمر وليس في متناول الجميع وما يقابله هو تلك الزيادة في المنتوج . وبالمقابل ، فقد أحصت مديرية الفلاحة لولاية تيارت إنتاج أكثر من 2 مليون قنطار من البصل عبر مساحة فلاحية تقدر ب 1 مليون و 600 ألف هكتار ، ويعتبر الإنتاج لهذا العام بالوفير والجيد ، غير أنه عرف تكدسا كما ذكرنا سابقا . ويبقى الفلاحون الآن في حيرة من أمرهم ذلك أن بيع المنتوج أصبح وفي كثير من الأحيان يتدخل فيه السماسرة ، الذين يفرضون أسعار جد منخفضة ، قد تصل إلى 2 دج للكيلوغرام الواحد مما قد يجبر الفلاح على التخلص من المنتوج تفاديا لخسارة كبيرة ليقفز بعدها إلى سعر خيالي بعد توزيعه على الأسواق المحلية فالأسعار هنا يتحكم فيها السماسرة ، وما وصفهم أحد الفلاحين بمافيا الخضر من تجار الجملة ضف إلى كل هذا غياب تام لغرف التبريد فالولاية تحصي لحد الساعة تواجد غرف التبريد لدى 6 فلاحين فقط ، ويعد حسب محدثنا إحتكار فاضح لهذه الوسائل والتي يتحكم فيها هؤلاء . وفي إنتظار تجسيد مشروع إنجاز غرف للتبريد بالمنطقة الصناعية زعرورة يبقى الفلاحون يعانون والتخوف أكثر الآن يدور أساسا حول تكاثر مرض «الميليديو» الذي يقضي على المنتوج بسبب الجليد نتيجة إنخفاض درجة الحرارة إلى 3 درجات تحت الصفر . ويناشد الفلاحون السلطات المحلية بالتدخل العاجل والنظر في هذه المشكلة والتي لم يعودوا يحتملونها وإيجاد حلول للتكفل بالمنتوج من قبل الدولة وكيفية تسويقه في أقرب الآجال . ويبقى تنظيم شعبة إنتاج البصل مرهونا بإيجاد وسائل تضبط عملية التسويق وخلق توازن بين المنتج والمستهلك والتحكم أكثر في السوق والقضاء على السماسرة الذين أصبحوا يتحكمون في بطون المواطنين .