* المساعدات الجزائرية لم تتوقف ونأمل أن تطور اقتصاديا وصف السفير الفلسطينيبالجزائر الدكتور لؤي عيسى أنّ ما يحدث اليوم في فلسطين ملسمي بانتفاضة السكاكين لم تكن عفوية وإنما ناجمة عن معركة الوجود التي يخوضها الشعب الفلسطيني منذ عدة عقود و المفاوضات التي دامت أكثر من 20 سنة مع العدو الإسرائيلي هي آلية من آليات الصراع التي ستظل قائمة مهما تعددت اساليب القمع و القتل والتعذيب التي يستعملها العدو الصهيوني في حق الفلسطينيين وفي نهاية المطاف فالشعب الفلسطيني أثبت أنه موجود وبقي يدافع عن أرضه و كرامته من خلال توحيد آليات الصراع من الضفة الغربية إلى قطاع غزة وأضاف ان صمود الفلسطينيين الذي لا يملكون وسائل للدفاع عن وطنهم كل هذه السنين أثبتت فشل كل أجهزة الأمن الامريكية والإسرائيلية وغيرها التي عجزت عن الدخول في عقول كل طفل وكل إمرأة و كل شاب فرد كان أو جماعة ثائرة وغضبة تحمل سكينا أو حجارة لتنقض على العدو بأي شكل من الأشكال و لا تعرف اجهزة الامن الاسرائيلية متى تتحرك سيارة لتدهس أي مستوطن صهيوني لذلك نقول قد عجزنا جميعا كعرب أن نسقط نظرية الأمن الاسرائيلي التي تهددنا كل ما كانت هناك قوة عربية أو اسلامية تشكل خطر على الصهاينة لكن هناك من أبناء وشبان فلسطين من اسقطوا نظرية الامن الاسرائيلي بسكين وحجر واستطاعوا أيضا سقطوا تقسيم فلسطين لأنه من اراضي 48 الى غزة للضفة و الخليل والى غاية القدس هبة الشعبية أو ثورة السكاكين منتشرة ولن تتوقف بالرغم من أننا لا نملك أي شي نقاوم به العدو ولكننا نملك من الإصرار والعزيمة ما يحقق للأمة مستقبلها واستدل السفير الفلسطيني بالمقولة الشهيرة للرئيس الراحل هواري بومدين عندما خاطب الشباب في السبعينيات على خلفية الافكار الايديولوجية التي خلفت اشكالية اليسار و اليمين في الجزائر وقال لهم " لا أريدكم أن تكونوا يساريين أو يمنيين و إنما كونوا فلسطينيين وهو ما كان يقصده أن يأخذوا الهوية النضالية للفلسطينيين التي شخصها الزعيم الراحل في معادلة بسيطة تصف شخصية المواطن الفلسطيني وقال السفير على هامش المنتدى أن الفلسطينيين لا يقاتلون لحمل هويتهم وإنما الشعب الفلسطيني هو رأس حربة الامة العربية والإسلامية في الدفاع عن مستقبلها فإما أن نكون أو لا نكون *بلد الشهداء خطر على إسرائيل وفي هذا الشأن تذكر سفير فلسطين ما قاله سابقا وفد من قادة الحركة الصهيونية عندما كانت فرنسا تتفاوض على استقلال الجزائر موجها كلامه للمستعمر قائلا " لا تعطوها الحرية فالجزائر خطر علينا" وقال لا انسى ان وزير الدفاع الأول للصهاينة السفاح "موشي دايان" قد درب ضباطه على اساليب القمع و القتل في اجساد الجزائريين قبل استقلال هذا البلد لذا يضيف ضيف المنتدى يهاب الصهاينة العلم الجزائري فهو مرعب لما يرفعه الشباب الفلسطيني في ساحات المعارك لترهيب العدو و اخافته وبخصوص علاقة البلدين فأكد ان الجزائر لم تبخل على شقيقتها فلسطين بالمساعدات التي استمرت ولم تتوقف بل لا ينكر إلاّ جاحد أن الفضل يعود إلى بلد المليون ونصف مليون شهيد في بناء البنى التحتية لفلسطين ونأمل ان ترقى العلاقات لتشمل الجانب الاقتصادي. وبخصوص القضية الفلسطينية والانقسام الحاصل بين الفلسطينيين أردف قائلا " إذا لم نستطع ان ننهي الانشقاق الفلسطيني الذي هو جزء من أزمة المنطقة في الوقت الحالي سنظل نواجه و لدينا كثيراً من الحلول و أساليب المواجهة فنحن فاتحين المقاومة السلمية و الشعبية على الأراضي وأيضا فاتحين المواجهة في المحافل الدولية وبالمناسبة أفاد لؤي عيسى أنه تمّ أمس بعمان عقد إجتماع مع الجنائية الدولية وتمّ تقديم الملفات المختلفة في هذه القضية على أمل أن تتحرك الأمور في هذا الشأن و على المستوى الداخلي لدينا قرارات لا نعرف كيف نطبقها وأخذنا قرارات في كثير من المسائل في موضوع اتفاقات الاممالمتحدة ولاقرارات ستكون نتراجع عنها وقال لكل شيء ثمن ونحن في كلامنا ثمن دم و صراع وصمود لكننا اذا اتخذنا قرارات ستكون دائما في صالح معركتنا في مواجهة العدو الاسرائيلي الصهيوني. ت.ر