بعد استفادتهم من فترة راحة قوامها يوم واحد عقب إجرائهم لمقابلة الجولة العاشرة من بطولة الدوري المحترف الأولى والتي انهزموا فيها كما هو معلوم أمام مولودية العاصمة بواقع هدفين لواحد ، عاد لاعبو وداد تلمسان إلى جو التحضيرات بداية من عشية أول أمس تحسبا للقاء الجولة الحادية عشرة التي ستجمعهم السبت المقبل بفريق مولودية العلمة أين فضل المدرب عمراني نقلهم إلى مرتفعات لالة ستي وذلك ربما لسببين الأول بغية تقوية جانبهم البدني ، والثاني بهدف إبعادهم عن ضغط الملعب ،أما بشأن برنامج يوم أمس فقد خصصه ذات المدرب لإجراء حصتين الأولى احتضنتها قاعة تقوية العضلات الكائنة بمركب العقيد لطفي والثانية هي عبارة عن مباراة تحضيرية يكون الفريق قد واجه من خلالها فريق اتحاد الرمشي الناشط ببطولة القسم الثاني للهواة بملعب هذا الأخير وذلك بغية تصحيح الأخطاء التقنية المرتكبة أمام الشناوة والتي وصفها عمراني بالمتعددة وغير المقبولة ، والتي يأمل أن لا تتكرر في مواجهة الجولة المقبلة التي ستجمع فريقه بمولودية العلمة في مواجهة تعد مصيرية بالنسبة للزيانيين الذين سيكونون الوحيدين من رباعي المؤخرة الذين يلعبون خارج قواعدهم ، ذلك أن كلا من جمعية الخروب ، اتحاد البليدة وأهلي البرج سيستفيدون من الاستقبال بميادينهم وفي حالة الظفر بنقاط مواجهاتهم وانهزام الوداد سيتدحرج هذا الأخير إلى الصف ما قبل الأخير على سلم الترتيب العام ، وهو أمر وارد جدا بحكم انه لم يستطع الفوز حتى لما يلعب بقواعده فما بالك لما يكون بعيدا عن عرينه ؟ زيادة على أن فريق العلمة المنهزم بنتيجة ثقيلة قوامها خمسة أهداف مقابل اثنين أمام شبيبة بجاية سيحاول استغلال عاملي الملعب والجمهور وكذا الظروف الصعبة التي يعيشها الوداد لتسجيل نتيجة ايجابية يمحو بها أثار تعثره المخزي أمام أبناء يما قورايا .الأمر الذي سيزيد من متاعب الزيانيين الذين سيكونون محرومين من خدمات الثنائي بولحية و هبري بفعل تلقيهما للإنذار الثالث في اللقاء السابق وبالمقابل سيشهد عودة المدافع سيدهم الذي استنفذ عقوبته . إلى ذلك فقد كان رئيس الوداد هو الأخر جد متأثر عقب انهزام أشباله أمام مولودية العاصمة حيث أكد انه وفر كل الشروط الضرورية من اجل أن يضع لاعبوه حدا لهذه الوضعية التي طال أمدها لكنهم لم يتمكنوا من ذلك فزيادة على مؤكداسسات السبونسور التي جلبها لتدعيم الفريق ماديا ، كما انه عمل على تأهيل اللاعبين رابطة ولازريف رغم أنهما كانا على وشك الإمضاء لفائدة فريق آخر لكن علاقته المتميزة مع الرئيس السابق لوداد بن طلحة جعلته يستفيد من خدماتهما ليضافا إلى بوسفيان والعياطي اللذان ينتظران فقط نهاية مرحلة الذهاب لحمل ألوان الوداد وذلك في انتظار الاتفاق النهائي مع رئيس شباب بلوزداد الذي قبل أخيرا إعارة مهاجمه بوسحابة لفائدة الزرقاء علما أن هذا اللاعب يتدرب بتلمسان . إلى جانب بوسحابة من الممكن جدا استقدام لاعبي شبيبة تيزي وزو شريف الوزاني وازوكا خلال فترة الميركاتو وهو ما سيكون بمثابة ضخ دم جديد في صفوف الوداد خلال الشطر الثاني من البطولة ، ولو أن المدرب عمراني اعتبر الحديث عن هذه الفترة سابق لأوانه إذ يجب أولا العمل على تعويض النقاط الضائعة قبل نهاية مرحلة الذهاب وبعدها يمكن الحديث عن الاستقدامات مضيفا أن تعليق الآمال على افتتاح سوق التحويلات الشتوية وتناسي الوضعية الحالية للفريق هو من أوصلنا إلى هذه النتائج مؤكدا على أن الفترة هذه تتطلب الكف عن الكلام الزائد والتفرغ للعمل الذي هو السبيل الوحيد لإخراج الفريق من هذه الوضعية .