لا يزال أنصار وداد تلمسان تحت وقع الصدمة عقب خسارة فريقهم نهاية الأسبوع الماضي أمام إتحاد العاصمة بهدفين لهدف واحد، حيث لم يتحملوا رؤية فريقهم ينهزم بتلك الطريقة وفي غياب خطة واضحة للمدرب حنكوش الذي أصبح يعتمد على مجموعة من اللاعبين دون تغييرات تذكر، بالرغم من أن التشكيلة خسرت مرتين وبأخطاء دفاعية فادحة، وهو الشيء الذي جعل أنصار الزرقاء يطلبون من المدرب حنكوش ومساعديه إجراء تغييرات جذرية على التشكيلة الأساسية بداية من مباراة الجولة المقبلة أمام الرائد مولودية سعيدة، وهذا بمنح الفرصة للاعبين الاحتياطيين الذين ينتظرون فرصتهم. قديدر وبن عبد المؤمن ورقتان رابحتان ومن اللاعبين الذين طالب أنصار الزرقاء بمنحهم الفرصة خلال مباراة الجولة المقبلة أمام سعيدة المهاجمان قديدر ولاعب الأواسط بن عبد المؤمن الذي تمت ترقيته مؤخرا، حيث يرون أنهما ورقتان رابحتان بيد المدرب حنكوش المطالب بتجريبهما، خاصة أن قديدر له من المواصفات ما تجعله قادرا على فرض نفسه شأنه شأن لاعب الأواسط بن عبد المؤمن الذي قيل عنه الكثير بالنظر للمؤهلات الكبيرة التي يتمتع بها. مقشيش “مليح” في الوسط لاعب آخر ينتظر فرصته وهو المغترب العربي مقشيش الذي تم تأهيله مؤخرا بعد وصول ورقة خروجه من الاتحادية الإنجليزية، وهو الذي من شأنه تقديم الإضافة لخط الوسط سواء الدفاعي أوالهجومي بالنظر للإمكانات التي يتمتع بها وأظهرها خلال فترة التحضيرات، خاصة أنه لاعب يمكن الاعتماد عليه كورقة رابحة في حالة وجود إصابات أو عقوبات. اللاعبون ضيعوا ثلاثة ملايين بانهزامهم أمام إتحاد العاصمة في الجولة الماضية ضيع لاعبو وداد تلمسان منحة الفوز التي رصدتها لهم الإدارة والمقدرة بثلاثة ملايين سنتيم والتي كانت كتحفيز لهم لتدارك تعثر سطيف، لكنهم تلقوا خسارة لم تكن منتظرة أمام منافس جريح جاء للعودة بأخف الأضرار وكان يبحث عن نقطة التعادل فوجد سهولة في تحقيق مبتغاه وعاد غانما وبحوزته ثلاث نقاط وزنها من ذهب. الوداد في اتصالات مع البوركينابي وادراڤو في إطار مساعيها الحديثة لتدعيم التشكيلة الحالية بخدمات لاعبين مميزين، دخلت إدارة الوداد في اتصالات مباشرة مع المهاجم البوركينابي لمولودية وجدة المغربية مكتار وادراڤو الذي قد يكون تلمسانيا خلال مرحلة الانتقالات الشتوية المقبلة، خاصة أنه مهاجم يمتاز بالسرعة وله حس تهديفي عالي من شأنه القضاء على العقم الذي يعاني منه الفريق في بداية الموسم الحالي. بوعلي مطلوب في البليدة علمت “الهداف” بأن المدرب السابق لوداد تلمسان فؤاد بوعلي الذي يوجد بدون فريق بعد إقالته قبل بداية الموسم الحالي، يوجد في اتصالات متقدمه مع إتحاد البليدة زعيم الذي طلب خدماته مؤخرا بعد البداية غير الموفقة التي سجلها، وهو العرض الذي وافق عليه بوعلي في انتظار ترسيم ذلك خلال المفاوضات التي ستجمع الطرفين لاحقا. لقاء سعيدة هذا الجمعة على السابعة برمجت الرابطة الوطنية لكرة القدم مواجهة وداد تلمسان ضد الرائد الحالي للبطولة مولودية سعيدة التي تدخل في إطار الجولة الرابعة هذا الجمعة فوق أرضية مركب العقيد لطفي بداية من الساعة السابعة مساء، على أن تجري مباراة الأواسط في ملعب الإخوة زرڤة انطلاقا من الساعة الرابعة مساء. العودة إلى التدريبات أمس يكون لاعبو وداد تلمسان قد عادوا مساء أمس لتدريباتهم بعد استفادتهم من راحة يوم السبت، وذلك تحضيرا لمباراة الجولة الرابعة التي ستجمعهم بالجارة مولودية سعيدة. ---------------------- شعيب: “البداية غير الموفقة تدفعنا للعمل أكثر ولا مجال للخطأ أمام سعيدة” ما سبب مغادرتك الملعب بين شوطي مباراة اتحاد العاصمة؟ تعرضت لزكام حاد لذلك لم أستطع مواصلة اللعب رفقة الزملاء خلال المرحلة الثانية، وهو ما جعلني أغادر الملعب على الفور نظرا لعدم قدرتي على تقديم المطلوب مني. والآن كيف هي حالتك الصحية؟ أشعر بنوع من التحسن بعد الراحة التي استفدت منها والعلاج الذي خضعت له، لكني لازلت لم أشف. إذن لن تكون حاضرا في حصة الاستئناف (الحوار أجري أول أمس السبت). هذا غير ممكن، بما أني سأكون على موعد لإجراء الفحوص الطبية عند الطبيب. وهل ستكون معنيا بلقاء سعيدة المقبل؟ أتمنى أن أكون معنيا باللعب خلال الجولة المقبلة في اللقاء الذي ينتظرنا أمام مولودية سعيدة، لكن ذلك يتوقف على مدى استعدادي وقدرتي على اللعب وشفائي التام، ومع ذلك القرار الأول والأخير بيد الطاقم الفني. كيف هي معنوياتكم الآن بعد خسارة إتحاد العاصمة؟ المعنويات محبطة بعد خسارتنا داخل قواعدنا أمام إتحاد العاصمة، بما أننا كنا نعوّل على الانتفاضة وتحقيق الفوز لتدارك خسارة سطيف، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان وعلينا تقبّل ذلك ونسيانها كلية وعدم التفكير فيها مجددا. وماذا عن هذه المباراة؟ المباراة كانت في متناولنا رغم أن المهمة لم تكن سهلة أمام منافس من حجم إتحاد العاصمة الذي جاء لتدارك ما فاته وتحقيق الانطلاقة من جديد، أما عن الهزيمة فإنها غير مستحق بالنظر للرغبة التي كانت تحدونا من قبل لتدارك تعثرنا الماضي والدليل ما قدمناه طيلة شوطي المباراة والسيطرة التي فرضناها، لكن الحظ خاننا في العديد من المرات رغم المحاولات المتكررة، وأريد أن أضيف شيئا. تفضل ... الحكم لم يكن عادلا بالنظر لتدخلاته التي لم تكن موفقة في أغلب فترات المباراة خاصة في المرحلة الثانية أين كان في كل مرة يكسّر هجماتنا، كما أن الهدف الثاني للإتحاد جاء من وضعية تسلل وبهذا التحكيم من الصعب عليك أن تفوز حتى داخل قواعدك. والآن ماذا بعد مباراة “لياسما”؟ نسيناها كلية وأصبحنا نفكر في كيفية التدارك وهذا بالاستعداد الجيد لمباراة سعيدة المقبلة بما أن البطولة لا تزال طويلة، وذلك بمعالجة النقائص وتصحيح الأخطاء التي ارتكبناها حتى نكون في مستوى الثقة والآمال المعلقة علينا هذا الجمعة وفي بقية المنافسة، بما أن الخسارة الماضية تدفعنا للعمل أكثر ومراجعة بعض الحسابات. كيف تفسّر البداية غير الموفقة للوداد هذا الموسم؟ تبقى بداية غير منتظرة بما أننا حضّرنا جيدا وفي أحسن الظروف وكنا نعوّل على تحقيق نتائج إيجابية تسمح لنا بجمع أكبر عدد من النقاط، لكننا جمعنا ثلاث نقاط من أصل تسع ممكنة، وهي البداية التي لم تكن أبدا في الحسبان بالرغم من أن كل شيء يسير على أحسن ما يرام، وعلى ما يبدو فإنها فترة فراغ وستنتهي وسنعود بقوة خلال الجولات المقبلة. ينتظركم “داربي” هذا الجمعة أمام الرائد مولودية سعيدة، كيف تتوقعه؟ مباراة سعيدة أولا وقبل كل شيء ستكون “داربي” كبير بين فريقين يعرفان بعضهما جيدا، ولن تكون سهلة على الفريقين فالمولودية مطالبة بتأكيد مرتبتها الحالية ونحن لا خيار أمامنا سوى تحقيق الفوز وإبقاء النقاط الثلاث بتلمسان بما أنه لدينا الإمكانات التي تسمح لنا بالعودة وبقوة خلال هذه المباراة للانطلاق من جديد، فقط علينا أن نثق في أنفسنا وإمكاناتنا ونعطي المنافس قيمته الحقيقة منذ البداية.