يبلغ عدد الطلبة الجزائريين في الجامعات و المدارس العليا الفرنسية 23000 طالب و هم ثالث جالية طلابية في هذا البلد ، موزعين على 75 جامعة و أكثر من 200 مدرسة لتكوين المهندسين و 200 مدرسة في التجارة والتسيير، و 120 مدرسة عمومية للفنون و 20 مدرسة في الهندسة المعمارية حيث تغطي هذه الشبكة كامل التراب الفرنسي و يذهب أغلب الطلبة في إطار ماستر ويختارون تخصصا تكميليا لتكوينهم الأوّلي في الجزائر. في غالب الأحيان يختارون علوم الهندسة، التجارة والتسيير و الأدب واللغات. و تعطى المنح الفرنسية غالبا في إطار الدكتوراه وتكوين المكونّين. و من أجل اثراء التعاون بين وزارتي التعليم العالي في البلدين أنجزت وزارتا التعليم العالي حوالي 700 اتفاقية إلى غاية 2015 . للعلم ف 90 بالمائة من الطلبة الجزائريين يختارون فرنسا لاستكمال دراستهم وبلغ عددهم 600 22 طالب عام 2013 الدراسة في فرنسا تعني أيضا الانسياق في تعاون ثنائي استثنائي. تخصص فرنسا للجزائر أكبر ميزانية للتعاون الجامعي والبحث : ما يقارب 3 مليون أورو مع نجاح المضمون. واستفاد أكثر من 000 10 جزائري من رحلات دراسية أو منح بفرنسا في اطار مرافقة فرنسا للجزائر في إصلاحات التعليم العالي والبحث العلمي. 17 ألف ملف سنويا لطلب التسجيل تسخِّر فرنسا إمكانيات هامة لاستقبال وتوجيه الطلبة الجزائريين المتنقلين إذ يستقبل كامبوس فرانس الجزائر ويُعلم الطلبة الجزائريين على مستوى فروعه الخمس بالعاصمة و عنابة و قسنطينة ووهران وتلمسان. يقدّم كل سنة ما يقارب 000 17 طالب جزائري ملفاتهم لمتابعة دراستهم بفرنسا. تُعتبر نوعية الاستقبال والإعلام من أولويات المعهد الفرنسي . و من خلال الزيارات المتبادلة بين وفدي الوزارتين، و أيضا التبادلات العلمية للطلبة أو الأساتذة يستشف حجم التعاون بين الجزائر و فرنسا الذي تعززه اتفاقات كثيرة مثل اتفاق الشراكة هوبر كوريان من أجل تقارب مخابر البحث والتكوين في الدكتوراه و الشبكة المختلطة للمدارس الكبرى بين مدارس الهندسة الفرنسية والجزائرية و المعاهد التكنولوجية لتكوين إطارات الشركات المتوسطين . من جهة أخرى و في خضم انعقاد اللجنة المشتركة الجزائرية الفرنسية ينطلق غدا و على مدار يومين فوروم الشراكة بين البلدين اللذين يمثلهما 300 من رجال أعمال ينتمون إلى 60 مؤسسة . تنظم الفوروم الهيئة الاقتصادية ( بيزنس فرنس) التابعة للسفارة فرنسا في الجزائر بالتعاون مع عديد شركائها الجزائريين و منهم فيدرالية رجال الأعمال و الشباك الموحد و تتمثل القطاعات المطروحة للنقاش و سبل عقد شراكات في الزراعة ، و الزراعة الغذائية ، المناولة الميكانيكية ( المركبات و السكة الحديدية ) ، البناء ، الاتصالات السلكية و اللاسلكية ، الطاقات المتجددة الصحة المواد الصيدلانية ، و العتاد شبه الطبي. و في إطار انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين تنظم اللقاءات الأولى حول التكوين المهني اليوم 10 أبريل ، و يأتي اللقاء من أجل عرض الطرف الفرنسي لما تم تحقيقه من انجازات في هذا القطاع و تعرض مدارس التكوين المهني الفرنسية المقيمة في الجزائر .