سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلال وفالس يؤكدان متانة العلاقات الجزائرية - الفرنسية ويدعوان الى تكثيف مسار الاستثمار بين البلدين الاستقرار السياسي والاقتصادي الورقة الرابحة للشراكة الاستراتيجية
* التوقيع على 9 اتفاقات تعاون عدة مجالات منها العدالة والتعليم والصحة والتكوين المهني و 15 بروتوكول بين الشركات الجزائرية ونظيرتها الفرنسية أعلن، الوزير الأول عبد المالك سلال، عن مناقشة مشروع شراكة بيتروكيميائي بين مؤسستي سوناطراك وتوتال الفرنسية، خلال ترؤسه مع نظيره الفرنسي مانويل فالس أشغال الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية، داعيا، إلى العمل معا مع تشديد وتعزيز الصداقة بين البلدين، مؤكدا على خلق ثقافة الثقة والإبتعاد عن الشك، مشيرا أن هذه الدورة فرصة لتقييم التعاون الاقتصادي بين البلدين وبحث السبل والإمكانيات الكفيلة بتعزيزه". واغتنم،عبد المالك سلال، الكلمة التي أتيحت له خلال افتتاحه للمنتدى الاقتصادي الجزائري الفرنسي بمعية نظيره الفرنسي، أمس، بفندق الأوراسي، للتطرق لعديد القضايا المحلية والإقليمية التي تهم الطرفان، داعيا، في بداية كلمته إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود " لتسهيل حركة تنقل الأشخاص بين الجزائر وفرنسا، منوها بالإتفاق الموقع بين الطرفين المتعلق بتبادل الشباب العاملين والذي يسمح لحاملي الشهادات باكتساب خبرة مهنية. وأكد، أن الجزائر التي شرعت منذ 2014 في مسار تحوّل اقتصادها وتنويعه واستغلال المواد الأولية لإنتاج السلع والخدمات، تعتمد على شركائها التقليديين لدعمها ومرافقتها لإنجاح المرحلة التي وصفها ب " الهامة" من مسار تنميتها الإجتماعية والإقتصادية، مبرزا، أن "المنتدى الإقتصادي الجزائري الفرنسي يصب في هذا الاتجاه، الذي يقرب بين متعاملي البلدين العموميين والخواص على حد سواء في إطار شراكة ذات فائدة متبادلة. كما، أشاد، الوزير الأول، بوتيرة التبادل واجتماعات فوج العمل المختلط بخصوص ملف الأرشيف، وهو ما أتاح للجزائر، استرجاع البعض من أرشيفها وإقامة تعاون في ذات المجال، وهو ما وصفه بكونه " خطوتان تندرجان ضمن المسعى الرامي إلى النظر في ماضينا المشترك بصفاء وهدوء وفي ظل الاحترام المتبادل، معبّرا عن رغبة الجزائر وفرنسا في صياغة اتفاقيات للتكفل بضحايا التجارب النووية. أمنيا، دعا، الوزير الأول، إلى ضرورة التنسيق الأمني والقضائي والتعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، مبرزا، عزم الجزائر وفرنسا في المضي قدما من أجل استعادة السلم والاستقرار في مالي ومنطقة الساحل، مجدّدا، تأكيد الجزائر للذهاب نحو حل سياسي في ليبيا يحفظ سيادتها ووحدتها الترابية، معرجا، للمشكل الصحراوي، الذي أوضح بشأنه، أن " الجزائر كأغلبية المجتمع الدولي تدعم تسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع قوامها حل سياسي مقبول من الجميع يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير. * تجاوز العقبات ومن جهته الوزير الأول الفرنسي، إيمانويل فالس، أثنى على مستوى العلاقات الجزائرية الفرنسية التي التي اعتبرها من الأولويات، مشدّدا، بأن العلاقات الجزائرية الفرنسية اكبر من أن تعكرها بعض الأمور وهي قادرة على تجاوز كل العقبات، مؤكدا ان البلدان يربطهما مصير مشترك " وتجمعهما تحديات هامة تتعلق بقضايا الإرهاب والتغيرات المناخية. وأسفر، منتدى رجال الأعمال الجزائر الفرنسي، أمس، على التوقيع على 12 اتفاقية شراكة في قطاعات النقل بالسكك الحديدية والصناعة الغذائية، في حين تم إرجاء مشروع بيجو الذي يعد من اكبر المشاريع الاقتصادية المربحة للطرفين والى جانبه انجاز مجمع للصناعات المعدنية ومؤسسة مختلطة لإنتاج الغازات الصناعية وتغطية احتياجات مصنعي الحديد للحجار وبلارة . هذا وتم التوقيع على 15بروتوكول اتفاق بين عدة شركات جزائرية وأخرى فرنسية.