حذر الأطباء الأخصائيون المشاركون، في اليوم الدراسي حول السرطان، من استعمال الطب التقليدي والأعشاب التي أحدثت الكثير من المضاعفات الصحية لدى عدد من المرضى وزادت في تدهور حالتهم، بعدما أصبح هذا الداء سريع الإنتشار بين الرجال، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 60 سنة الأطباء يحذرون من خطورة التداوي ببعض الأعشاب من جهته كشف رئيس مصلحة المسالك البولية أن داء البروستات الذي يصيب الجهاز البولي عند الرجال مرض قاتل من شأنه تقليص عمر المصاب به، على اعتبار أنه مرض خطير، حيث يصبح من العسير جدا ممارسة الشخص المريض لوظائفه البيولوجية، في ظل غياب العلاج النهائي، حيث تبقى نسبة العلاج بالعمليات الجراحية قليلة جدا ومجرد تدخل وقائي للتقليل من خطورة الفيروس القاتل. كما أن 76 بالمائة من المرضى يتوفون سنويا بعد إصابتهم مباشرة بالمرض في عامهم الأول، خاصة أن معظم المرضى لا يكتشفون إصابتهم بداء سرطان البروستات إلا في مراحل متأخرة على اعتبار أنها أعراض برد أو ريح، ما يجعلهم يتهافتون على العلاج بالأعشاب والتي تزيد من مضاعفة المرض والفيروسات في الجسم، التي تبقى سريعة الإنتشار، الأمر الذي بات يتطلب توعية وقائية ضد الداء. من جهتهم دعا المشاركون في اليوم الدراسي إلى ضرورة التشخيص المبكر للمرض لضمان التكفل الطبي لمكافحة تلك الفيروسات قبل أن تصبح ناشطة في الجسم، خاصة أن الأدوية تعتبر جد مكلفة ولا تتوفر إلا في المصالح الطبية للمستشفيات. وفي هذا الصدد، قال البروفيسور تركي، مختص في علم الأوبئة والطب الوقائي بالمستشفى، أن سرطان البروستات يعد من بين أخطر أنواع السرطانات لدى شريحة الرجال، ومن بين الأسباب المؤدية إليه التأثيرات الخارجية، بالإضافة إلى عامل التدخين الذي يضاف إلى المسببات الحقيقية، وهو يقتل الحيوانات المنوية لدى الرجال. ليضيف البروفيسور شافي، رئيس مصلحة طب النساء والتوليد بالمؤسسة الاستشفائية 1 نوفمبر 1954 بإيسطو، أن سرطان البروستات يتسبب في الإصابة بالعقم عند الرجال، وقد ارتفع عدد الإصابات حيث فاق 180 إصابة جديدة منذ مطلع السنة الجارية، الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر، ويبقى التشخيص المبكر هو التقنية الوحيدة التي يتم من خلالها التحكم في أنواع مرض السرطان، إذ أظهرت الدراسات أن المرضى المصابين بالداء في حالة متأخرة يكونون مهددين بالموت أكثر من الذين يعالجون في المراحل الأولى من المرض، ليضيف أن هناك برنامجا وطنيا لتوعية المواطنين بضرورة الكشف المبكر عن الداء للتقليص من عدد الإصابات وعدد الوفيات، خاصة أن مرض سرطان البروستات يحتل المرتبة الثالثة بعد سرطان الثدي والرئة، وسنويا يسجل المستشفى بين 7 إلى 8 آلاف إصابة جديدة بكل أنواع السرطانات القاتلة.