أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب عن تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية في 26 فبراير 1976 و أعلنت حكومتها الأولى في الشهر الموالي ثم خضع الطرفان إلى اتفاق المبادئ الذي خضع له المغرب و الصحراء الغربية و توقفت بموجبه المعارك الضارية بين الطرفين في 1991 بعد أن تسجلت القضية الصحراوية في هيئة الأممالمتحدة في 1988 و هي السنة التي اقترح فيها الأمين العام الأممي خافيير ديكويلار مقترح الاستفتاء و أسس مجلس الأمن بعثة الأممالمتحدة المكلفة بالاستفتاء في الصحراء الغربية في30 أوت من نفس العام و أصدرت الجمعية العامة الأممية القرار 1514 الداعي إلى تصفية الاستعمار . و في خطة مغربية لترجيح الاستفتاء لصالحه عملت إدارة الرباط على " تعمير " الأراضي الصحراوية بالعنصر البشري المغربي كي يشمله الإحصاء قبل إجراء الاستفتاء إلّا أنّ بعثة " المينورسو " أصرت على الإحصاء الذي أجراه الاحتلال الاسباني في 1974 وتبلغ مساحة الصحراء الغربية ، منذ 1975 ، 266 ألف كلم مربع يسيطر المغرب على 80 % منها و يستثمر فيها مبالغ كبيرة من أجل دعم مزيد من المواقف المشجعة لاحتلال الصحراء أو التغاضي عن المسألة في المحافل الدولية . وعي المجتمع المدني الدولي ووجهت مجموعة عمل تضم منتخبين جمهوريين و ديمقراطيين في الولاياتالمتحدة من أصدقاء الصحراء الغربية بالكونغرس أمس الخميس نداء لكاتب الدولة جون كيري حثته فيه على التدخل لدى مجلس الأمن لمنع تفكيك البعثة الأممية من اجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية. و في رسالة وجهت إلى رئيس الدبلوماسية الأمريكية أرسلت نسخة منها للامين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون حث أصدقاء الصحراء الغربية بغرفة النواب كيري على "التحلي بالحزم بشان التزام أمريكا إزاء الشعب الصحراوي من خلال التأكد أن مجلس الأمن يمنع المغرب المساس بسلامة هذا المسار الهام. و جاء في هذه الوثيقة الموقعة من طرف الجمهوري جوزيف بيتس و الديمقراطي جون كونيرس اللذين يترأسان مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية بغرفة النواب انه "تأكيدا لمصداقية بلدنا و رياديته و كذا لمصلحتنا في ترقية القانون و احترام حقوق الإنسان يجب على الإدارة التحرك بما يتماشى مع هذه الالتزامات". و أعرب المتحدثان باسم مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية بغرفة النواب عن دعمها لجهود بان كي مون للحفاظ على بعثة المينورسو حيث أبديا "انشغالهما العميق" لطرد التشكيلة المدنية لهذه البعثة من طرف الحكومة المغربية. و حذرا من كون هذا العمل غير الشرعي "وضع سلطة مجلس الأمن مباشرة أمام التحدي". و أكدت مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية بغرفة النواب أن بعثة المينورسو تأسست بهدف "تنظيم استفتاء حر و منصف يسمح للشعب الصحراوي باختيار مصيره السياسي". كما حذرت من آثار هذه الإجراءات التي قد تؤدي إلى "أعمال طائشة في الوقت الذي تحتاج فيه الولاياتالمتحدة (للحفاظ) على الاستقرار في المغرب العربي". في بداية ابريل ناشدت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من بينهم الجمهوري جامس انهوفي السيد بان كي مون حول الخطر الذي يلحقه تفكيك المينورسو على حفظ السلم في الأراضي الصحراوية المحتلة. و تأتي هذه النداءات شهرا قبل انعقاد جلسة بالكونغرس الأمريكي حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. كما خصصت لجنة توم تانتوس لحقوق الإنسان بغرفة النواب الأمريكية هذه الجلسة لدراسة عهدة المينورسو في الأراضي المحتلة